- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أخطاء في الموازنة العامة .. دلالات نقص الكفاءة
بقلم: د. بلال الخليفة
كتبت كثيرا في موضوع الموازنة العامة الاتحادية وفي كل مرة أقول إنها المقالة الأخيرة في الموازنة، لاعتقادي إن المواضيع التي تضمنتها الموازنة قد استنفذت، لكن الغريب في الموضوع إن مفاجئات هذه الموازنة لا تنتهي.
أريد إن أسلط الضوء في هذا المقال على موضوعين مهمين، الأول هو الأخطاء الواردة في الموازنة ودلالات ذلك وأما ثانيا، فتوجد مادة لم اسمع من نائب أو محلل أو باحث انه ذكرها وهي تخص الأكراد، وسناتي على توضيحها في أدناه.
أولا: الأخطاء في الموازنة العامة
بعد نشر قانون الموازنة العامة الاتحادية في جريدة الوثائق العراقية رقم (23) لعام 2021 في العدد رقم 4625 في 12نيسان أبريل عام 2021 والتي يعتبر القانون أنها نافذه حين النشر فيها. تفاجئنا وتفاجأ الجميع بوجود أخطاء فيها ومن ضمن تلك الأخطاء هي
1 -خطا بين المادة الأولى التي تخص الإيرادات وبين الإيرادات في الجدول الملحق، حيث تم تعديل مقدار الإيرادات نتيجة تغيير سعر البرميل النفطي من 43 دولار إلى 45 دولار.
2 – النفقات، المادة ثانيا من الموازنة، تشمل النفقات والتي تم تقليصا من قبل أعضاء البرلمان، فقد تم تقليصها في هذه المادة ولم يغير أي رقم بالجداول الملحقة بالنفقات وكذلك في جداول العجز.
دلالات ذلك:
1 – لم اسمع طيلة السنين الماضية والتي تلت عام 2003 ان الحكومة قد وقعت في نفس الخطأ.
2 – عادة ما تكون كتابة تلك الجداول ببرامج كبرنامج الاكسل او غيرة والتي رهي سهلة جدا في تغيير أي ناتج ينتج عن تغيير في المدخل، وبمان ان سعر برميل النفط هو احد المدخلات، فبمجرد تغيير السعر، سيتغير الإيرادات والنفقات والعجز واي رقم متعلق بها. والنتيجة ان البيانات قد كتبت بصورة غير احترافية حتى وان تم استخدام تلك البرامج.
3 – إن المسؤولين عن إعداد الموازنة يقعون بين امرين:
أ – أما انهم لم ينتبهوا على تلك الأخطاء وبالتالي انهم غير كفؤين وغير جديرين بالأمر
ب – او يكونوا متعمدين زفي ذلك وقفة.
4 – اغرب ما في الأمر إن أعضاء البرلمان بقيت لديهم المسودة لأكثر من شهر ومن ثم تم التصويت على فقرة فقرة ، كيف لهم إن لا ينتبهوا لتلك الأخطاء وعلى ماذا تم تصويتهم، 327 نائب لم ينتبه للموضوع؟
5 – تم إرجاع الموازنة للحكومة من اجل كتابتها بالتعديل الجديد وتدقيها وتغييرها حسب المعطيات الجديدة، فلماذا لم ينتبهوا؟
6 – تم المصادقة عليها من قبل رئيس الجمهورية، فهل قراها هو أو أحد مستشارية؟
7 – الخلاصة إن الذين قرأوا ودققوا الموازنة يصل عددهم لاف مسؤول وموظف ورغم ذلك انهم لم ينتبهوا للأخطاء إلا في وقت متأخر، وهو بعد نشرها في الجريدة الرسمية وهذا يعطي انطباع لدى الأخرين بأنهم أما لم يقرأوها أو انهم لا قدرة لديهم على تمييز تلك الأرقام ودلالاتها، فالموضوع أكبر من قابلياتهم الذهنية؟
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً