اشتعلت أزمة بين المجر وألمانيا بعد أن قرر فريق هيرتا برلين المنافس في الدوري الألماني إقالة مدرب حراس المرمى المجري، زولت بيتري بسبب تعليقات أدلى بها قبل أيام لصحيفة مجرية حول المهاجرين.

وبحسب قنوات "أر أم سي" الفرنسية، فقد نددت المجرر بهذا القرار واعتبرت أن ألمانيا "عقبة أمام حرية التعبير" كما استدعت ممثل السفارة الألمانية في بودابست. وقالت وزارة الخارجية المجرية في بيان صحفي: "ألمانيا مثل المجر، تعرضت للإرهاب بشكل مباشر ضد أولئك الذين عبروا عن آرائهم عبر تاريخها، لذا فإن الحفاظ على الحقوق الأساسية في حرية التعبير هو واجبنا الأخلاقي المشترك".

وبحسب نفس المصدر، فقد وصف جيرجيلي جولياس، رئيس مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، القرار بأنه "فاضح"، وقال للصحفيين: "لا نريد أن يحدث هذا مرة أخرى في القرن الحادي والعشرين". وتابع: "يجب على ألمانيا أن تجيب على سؤال ما إذا كانت لا تزال دولة تحكمها سيادة القانون أم لا".

ونقل المصدر نفسه، احتجاج وزارة الخارجية الألمانية على الإشارة إلى ماضي ألمانيا النازي وقالت إنها "لم تفهم إطلاقا" تعليقات المسؤولين المجريين. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان لها: "من الواضح جدا أننا نرفض التلميحات إلى النازية".

وانتقد زولت بيتري (54 عاما) استقبال المهاجرين في أوروبا، في مقابلة نشرتها يوم الاثنين في صحيفة "ماغيار نيمزيت" المجرية اليومية الموالية للحكومة، وقال: "أوروبا قارة مسيحية، وأنا لا أقدر على مشاهدة التدهور الأخلاقي للقارة".

وحاول بيتري الرد على الانتقادات، وقال: "لست معاديًا للأجانب" وقدم "اعتذاره". لكن نادي هيرتا برلين قرر الاستغناء عن خدماته، معتبرا أن تصريحاته تتعارض مع قيم النادي المتمثلة في التنوع والتسامح.