بقلم: أياد السماوي
أصحاب .. الكهف .. أولياء الدم .. الطلقة الأخيرة , وغيرها من هذه الأسماء التي ظهرت في سماء الانفلات والفوضى , شّكلّت تهديدا جدّيا وخطيرا لأمن البلد الهش واستقراره .. الجميع يتسائل من يقف وراء هذه المجاميع الصغيرة التي تستهدف الأمن الوطني وحياة الناس الآمنين ؟ وما هي المهمّة التي تضطلع بها وتنّفذها هذه المجاميع المنفلتة ؟ وهل لإيران يد في تشكيل هذه المجاميع ؟ وما هو موقف الفصائل المسلّحة القريبة من إيران في هذه الأعمال ؟ وفي الوقت ذاته ما هي الدلائل التي تثبت توّرط إيران في هذه الأعمال التي تهدّد أمن العراق ؟ وما مصلحة إيران بزعزعة الأمن والاستقرار في العراق ؟ وهل لهذه الصواريخ الغبية المضرّة للعراق وشعبه وأمنه أن تخدم الموقف التفاوضي لإيران مع أمريكا ؟ وهل إيران الدولة العظمى في المنطقة بحاجة لرسائل هذه الشراذم المنفلتة ؟ أي مقاومة هذه التي تستهدف حياة المواطنين الآمنين وبيوتهم وممتلكاتهم ؟ وأي غطاء شرعي وقانوني يعطي الحقّ لهذه المجاميع الصغيرة المنفلتة بمصادرة أمن وحياة الناس واستقرارهم ؟ ولماذا يحاول البعض إلصاق هذه الأعمال التخريبية بالحشد الشعبي الذي يتصدّى للإرهاب ويطارد فلوله ؟ .. موقف الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية واضح جدا ولا يحتاج لتوضيح بخصوص هذا التهديد الأمني , كذلك موقف هيئة الحشد ممثلة برئيس الهيئة ورئيس أركانها.
كائن من يكون الذي يقف وراء هذه الصواريخ الغبية .. أمن البلد واستقراره ليس ورقة للمقامرة تقامر بها مجاميع منفلتة على النظام والقانون .. وعندما يتعلّق الأمر بأمن بلدنا واستقراره وحياة الآمنين من أبناء شعبنا , فأنّ الجميع سيكون يد واحدة مع الحكومة والقوات الأمنية في الوقوف والتصدّي لهذه العصابات المنفلتة .. وبدورنا نطالب الحكومة بالكشف عن هذه المجاميع المتمّردّة والخارجة عن القانون والتصدّي لها بقوة القانون .. لا شرعية ولا مقبولية لهذه المجاميع والعصابات كي تعرّض أمن بلدنا للخطر بهذا الشكل , كما انّ مهمّة إخراج القوات الأجنبية المتواجدة على الأرض العراقية , هي من مهمات وواجبات المؤسسات الدستورية والقانونية في البلد وليس من مهمات العصابات الخارجة عن القانون .. ومجلس النواب العراقي قد تبنّى قرارا رسميا لإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي العراقية , وهو يعمل مع الحكومة من أجل تنفيذ هذا القرار .. تزايد أعداد هذه المجاميع الخارجة على القانون يثير تساؤلات عن دور الأجهزة الأمنية والاستخبارية في التصدّي لهذه المجاميع .. فليس من المعقول عدم تمّكن القوات الأمنية والأجهزة الاستخبارية من الوصول لهذه المجاميع واعتقال أفرادها .. وبحسب المعلومات المنقولة لنا من مصدر أمني رفيع المستوى , أنّ القوات الأمنية لم تلق القبض على أي من هذه العناصر حتى اللحظة.. نشدّ على أيد قواتنا الأمنية الضرب بيد من حديد لهذه العصابات المنفلتة حماية لأمن بلدنا واستقراره وحماية لأرواح وومتلكات أبناء شعبنا.