ناشدت أكثر من 500 أسرةعراقية محاصرة في مدينة مصراتة الليبية، السبت، الحكومة العراقية ومنظمة الهلال الأحمر بإنقاذها من القصف العشوائي لقوات الرئيس الليبي معمر القذافي، مؤكدة أن عدد من البلدان أرسلت سفن لإجلاء رعاياها من المدينة.
وقالت إحدى المقيمات العراقيات في مدينة مصراتة الليبية ، إن \"مدينة مصراتة محاصرة منذ أسبوع، وأن قوات كتائب الرئيس الليبي معمر القذافي تقصف المنازل بشكل عشوائي ومن ضمنها البناية التي نسكن فيها\".
وأكدت المواطنة، التي طلبت عدم الكشف عن اسمه، أن \"قوات التحالف الدولي تضرب أهداف محددة ومقننة وليس لها أي تأثير على حياة المواطنين\".
وناشدت المواطنة الحكومة العراقية ومنظمة الهلال الأحمر \"بضرورة إيجاد وسيلة لإنقاذ 500 عائلة عراقية متواجدة في مصراتة فقط، من خلال إرسال سفن بحرية لإجلائهم كما فعلت بعض البلدان حينما أرسلت سفن لإجلاء رعاياهم\".
وأكدت المواطنة أن \"جميع الطرق البرية مقطوعة مما يصعب الوصول إلى مطار طرابلس والتي حالت من الوصول اليها\"، مشيرا إلى أن \"العراق لم يرسل أي سفينة في الوقت الذي أرسلت قطر سفينتي مساعدات لإجلاء رعاياهم، والذين رفضوا إجلاء العراقيين بحجة أن الأولوية للمصريين\".
وأشارت المواطنة إلى أن \"الوسيلة الحالية والوحيدة لنقل الأجانب من مصراتة هي عن طريق السفن، خصوصا وان مصراتة تقع على الساحل الغربي لطرابلس\"، لافتة إلى أن \"الوضع في مصراتة أصبح معقدا جدا، وأن القتل أصبح في الشوارع ولا يستطيع أحد الخروج من المنزل\".
وتتعرض ليبيا منذ الـ19 من آذار الحالي، هجوماً عسكرياً بالطائرات تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإجبار زعيم النظام الحاكم في ليبيا منذ أكثر من أربعين عاماً العقيد معمر ألقذافي على التنحي عن السلطة بعد المصادمات المسلحة التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وانحسار نفوذ ألقذافي وسلطته العسكرية في أجزاء محدودة من ليبيا.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة استثنائية لبحث ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، وكانت قوات التحالف الدولي قد نفذت المئات من العمليات السكرية لتحييد المضادات الأرضية التابعة لكتائب ألقذافي، وتنفيذ الحظر الجوي المفروض على النظام الليبي لمساندة الثوار الليبيين.
أقرأ ايضاً
- رئيس الجمهورية يؤكد أن العراق أصبح اليوم خالياً من العمليات الإرهابية
- أكثر من 250 ألف لاجئ سوري يتواجدون في العراق
- رئيس الوزراء يؤكد تطلع العراق نحو المزيد من التعاون مع صندوق النقد العربي