أقامت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، مؤتمرا تشاوريا موحدا بحضور شخصيات دينية وعشائرية وممثلين عنهم دعما للتعايش السلمي الذي دعت له المرجعية الدينية العليا بين مختلف الطوائف والديانات.
وقال عضو مجلس ادارة العتبة الحسينية المقدسة سعد الدين البناء في حديث لوكالة نون الخبرية ، إن "المؤتمر يهدف الى الحفاظ على اللحمة الوطنية والتعايش السلمي بين الطوائف المختلفة، والديانات المتعددة في عموم محافظات العراق، ونبذ الطائفية".
وأوضح أن "المشاركين بالمؤتمر من جميع الطوائف متفقون على أن الفتوى التي صدرت من المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني هي التي أنقذت العراق من الوقوع بيد عصابات (داعش) الإجرامية، وذلك لان السيد السيستاني لكل العراقيين بجميع طوائفهم ومذاهبهم".
وأضاف "هناك برنامج مهم جدا سوف يتم التباحث فيه بين أعضاء الوفد، للوقوف ضد تقسيم العراق وإفشال جميع المخططات التي يسعى لتنفيذها أعداء العراق وأعداء الإنسانية".
من جانبه قال مسؤول شعبة التبليغ والتعليم الديني في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ فاهم الابراهيمي في حديث لوكالة نون الخبرية ، إن "العتبة الحسينية المقدسة متواصلة بالسعي لحل المشاكل والوقوف على الخلافات من خلال اقامة الملتقيات التشاورية وتواصل الزيارات الميدانية".
وبين أن "هذا المؤتمر الذي احتضنه الصحن الحسيني الشريف تضمن ورشة عمل ونقاش مع كافة الاديان لحل بعض المشكلات سيما موضوع الاقليات في سهل نينوى".
من جهته، قال نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي الشيخ محمد إن "العشائر العراقية لديها مشتركات موحدة وهي متصاهرة وبينها روابط الدم".
وتابع أن "البلاد متصل مع بعض فالخيرات الموجودة في غرب العراق يحتاجها جنوبه والعكس صحيح"، داعيا الى ضرورة توحيد المواقف بوجه المخاطر الداخلية والخارجية لهذا البلد.
من جانبه، قال رئيس طائفة الاقباط الارثوذكس القمص مينا الاورشليمي إن "قبول الاخر ونبذ العنف والطائفية المقيتة واشاعة روح المحبة والتسامح من الاوليات التي يجب علينا التمسك بها".
وبين أن "حضورنا في ملتقى العتبة الحسينية المقدسة بداية لعقد مؤتمر وطني شامل يضم جميع الاديان والمذاهب في العراق".
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)