- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فوائد إعلامية نفسية في النشر الالكتروني..
بقلم: جسام محمد السعيدي
انتهز فرصة النشر الالكتروني لشعبنا بعد نجاح صد التعرضات الفاشلة لبقايا فلول داعش المنهزم.. وذلك لبيان أمور في الحرب النفسية.
فهذا النشر توزع بين مُخوّف للناس من عودة داعش(!!!) وبين حزين بفقد أعزة علينا، وبين فرحٍ بنصر يشوبه حذر.
فبيان الضرر النفسي على المتلقي حين قراءة تلك المنشورات مهم جداً، خاصة والعالم - ومنهم شعبنا - يعاني التداعيات النفسية السلبية للحظر بسبب كورونا..
معلومات تساعد من ينشر كي لا يقع مستقبلاً في هذه المطبات:
١. لا تصور ما حصل من تعرض خائب من بقايا فلول داعش المهزوم بأنها عودة له، فهم بذلك يحققون من خلالك نصراً اعلامياً يحلمون به!!!.
٢. النشر الالكتروني الذي يحاول بلا قصد الإيحاء بعودة داعش المحطم إنما هو محو لنصرنا الذي سحق ٨٠% من عصابات داعش وأنهى اسطورة دولتهم وإلى الأبد.. وتضييع لدماء صانعيه من ابطال شعبنا العظيم من ملبي الفتوى والجيش والقوى الأمنية ومواكب الدعم اللوجستي...
فعودة بقايا فلول مهزومة تحاول كالطفل اثبات وجودها شيء مختلف عن عودة كيان تحطم على صخرة صمود وصبر العراقيين كما عبرت بذلك المرجعية الدينية العليا.
فلا تقل (عودة داعش) بل قل (تقوية فلول داعش المنهزم وتشجيعها على النهوض مجدداً) فللكلمات خطر أمضى من خطر الرصاص.
لا تجعل اختصارك للالفاظ يحقق حلم داعش في هز النفوس وتقليل الثقة بنصرنا وقدراتنا.
٣. وفق دراسات ميدانية للمناطق المحررة اؤكد لكم ان أغلبية سكانها ازدادوا وعياً عن ذي قبل، وان فرصة عودة الحواضن لبقايا داعش أو أمثالها قلت بنسبة كبيرة، وهي عمليا ولأسباب كثيرة لا أخوض بها، بحكم المنعدمة، ولن تعود الامور الى ما كانت عليه في حزيران ٢٠١٤م ان شاء الله.
وأخيراً وكدرس عملي.. دققوا في الألفاظ التي وصفت بها داعش في هذا المقال، وما قامت به من عملية اصلاح منطقة العقل الباطن التي تضررت من بعض ألفاظ منشورات الايام السابقة...
دمتم بخير...