- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما يكون رأس السلطة التشريعية متآمرا على بلده ؟؟؟
بقلم: أياد السماوي
لا زالت ردود الأفعال على الاجتماع التآمري الذي عقد في دبي الخميس الماضي لبعض القيادات السنيّة وبحضور رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي , تتفاعل على كافة المستويات السياسية والاجتماعية , حيث أدانت شخصيات سياسية واجتماعية هامة هذا المسعى التآمري الذي يهدف إلى تقسيم البلد وإنهاء وجوده التاريخي نزولا عند رغبة الولايات المتحدّة الأمريكية والسعودية والأمارات بإنشاء الإقليم السنّي , والذي تراه أمريكا الرّد المناسب على قرار مجلس النواب العراقي القاضي بطرد القوات الأمريكية من العراق.. ولعلّ أبرز ردود الأفعال الرافضة لهذا المشروع التآمري هو ما صرّح به الدكتور أياد علاوي لبرنامج وجهة نظر الذي يقدّمه الدكتور نبيل جاسم.. حيث ردّ عليه الحلبوسي ردّا لا ينمّ عن تعال وغرور فارغ فحسب , بل عن خفّة ومراهقة سياسية أساءت لمجلس النواب الذي يترأسه الحلبوسي والذي يمّثل أعلى سلطة تشريعية في البلد , فحين يكون رئيس السلطة التشريعية في البلد بهذا المستوى المتدّني من اللياقة الأدبية والسياسية , فهذا يعني أنّ البلد في ورطة حقيقية.. وبالرغم من محاولات البعض الذي ارتضى لنفسه أن يكون ذيلا لهذا المراهق السياسي إلى إنكار حضوره لهذا الاجتماع التآمري والادعاء أنّه في الرمادي , إلا أنّ الحقيقة لا يمكن إخفاها حتى من قبل المتآمرين أنفسهم , خصوصا بعد فضيحة الشباب العراقيين الثلاثة الذين تواجدوا بالصدفة وبذات الوقت في المقهى الذي تواجد فيه المتآمرون وقاموا بتصويرهم , وأحد هؤلاء الشباب الثلاثة هو أبن النائب قاسم الفهداوي..
وموضوع الإقليم السنّي قد عاد إلى الواجهة مجددا بعد الزيارة المريبة والمفاجئة التي قام بها الحلبوسي إلى أمريكا قبل حوالي شهر من هذا التاريخ و قبل الضربة الأمريكية للوائين 45 و 46 على الحدود العراقية , وتصاعد المطالبات الشعبية برحيل القوات الأمريكية من العراق.. حيث أمرت أمريكا الحلبوسي بالتحرّك سريعا نحو تشكيل الإقليم السنّي , وعهدت إلى السعودية والأمارات بوضع كلّ الإمكانات المادية تحت تصرّف الحلبوسي من أجل تحقيق هذا الهدف وبشكل سريع , ليكون الإقليم السنّي هو البديل عن حكومة وبرلمان العراق اللذين طالبا القوات الأمريكية بالرحيل عن الأراضي العراقية.. إنّ خطورة المؤامرة التي يقودها رئيس مجلس النواب الحلبوسي لا تتعلّق بتقسيم العراق أرضا وشعبا فحسب , بل أنّ من شأن هذه الخطوة الخطيرة أن تؤدي إلى إشعال حرب ستمتدّ نارها إلى كلّ دول المنطقة دون استثناء..
ومن أجل التصدّي لهذه المؤامرة الخطيرة على العراق وشعبه.. ادعوا نواب العراق الأحرار والغيارى من السنّة والشيعة والكرد الحريصون على وحدة بلدهم وشعبهم , أن يطالبوا بفتح تحقيق فوري مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عن سبب زيارته المفاجئة إلى الولايات المتحدّة والتحقيق في دوره في الدعوّة لتشكيل الإقليم السنّي.. إنّ استمرار وجود متآمر على وحدة العراق على رأس السلطة التشريعية سيؤدي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها لو تحققت فصول هذه المؤامرة الخطيرة لا سامح الله.. إنّ أبناء الشعب العراقي عامة سنّة وشيعة وكرد يدعون مجلس النواب العراقي إلى البدء في إجراءات عزل الحلبوسي فورا وقبل فوات الآوان.. فالمؤامرة التي تقودها أمريكا والسعودية والأمارات على العراق وشعبه من خلال الحلبوسي وعصابة اتحاد الحرامية ستبقى مستمرة وقائمة ما دام الحلبوسي على رأس السلطة التشريعية.. إعزلوا الحلبوسي قبل فوات الأوان..
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد