- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حكاية الماء في العراق ...اسرار الجغرافيا التي اجهضت مؤامرة العطش..
ستار العلاق
حكاية المؤامره:
الامطار والسيول والمياه التي حصلت في العراق هذا الموسم قد تكون ظاهره تحدث لاول مره خلال عقود من الزمن..كان اخر فيضان حصل في العراق وبشكل كبير هو عام 1986 وفيها استنفرت الدوله كافةاجهزتها وقواتها العسكريه لدرئ مخاطر الفيضان وخصوصا على نهر دجله في بغداد حيث اقيمت المتاريس ورفعت درجة الانذار القصوى.
ولهذا الفيض الألهي حكايه ومؤامرة سبقته بسنوات كانت تقودها الدوله العثمانيه(كما فعلتها في العام الماضي حتى نهاية ايلول) ففي بداية الثمانينيات خرج طه ياسين رمضان في مؤتمر كبير ليستنجد بالعالم ويقول ان تركيا تقوم بأنشاء مجموعه من السدود على نهري دجله والفرات(اشتركت دول خليجيه في تلك المؤامره بدعم مادي لتركيا كبير) وعند اكتمالها بعد كذا سنه سوف لن يصلنا من الماء الاّ كميه تكفي ل5 ملايين وللشرب فقط..فكان الرد الآلهي بأن هطلت الامطار وجرت الانهار وسالت السيول… والكلام الذي كتبته (موثق) لخنق العراق وزيادة الضغط عليه..
اسرار جغرافيا الارض العراقيه:
المتابع لامطار هذا العام والتي اعادت للبيئه العراقيه توازنها وازالت شبح الجفاف والعطش وخصوصا للمناطق الوسطى والجنوبيه(التي كادت ان تكون ضحيه لمؤامره كبيره اشتركت فيها اكثر من دوله اقليميه)..واعادت الاهوار(جنات عدن) الى الوجود ثانية التي ستساهم بأعادة التوازن البيئي والتأثير على تخفيض درجات الحراره وتساهم في اعادة التنوع الاحيائي وزيادة الثروه السمكيه(تشكل الاهوار مامجموعه17%من الاراضي وتعتبر اكبر اهوار بالعالم وتغطي من الاراضي مامجموعه 8.3مليون دونم من الاراضي العراقيه وتتراوح اعماقها من3الى6 متر ويمكن لهور الحويزه وحده ان يستوعب 7بليون م٣ ويمتد لمسافة80كم طولا وبعرض30 كم كما ان هور الحمار يمتد ل90كم وبعرض من25الى30كم..وتغطي الاهوار مانسبته60%من الانتاج السمكي في العراق لغاية 1980م ويعتقد الكثيرين من متابعي تاريخ العراق ان الاهوار هي المكان الحقيقي لجناة عدن)
السر الآلهي والخطير في جغرافية العراق:
الملاحظ للسيول التي حصلت في العراق ان اغلبها جاء الى الاراضي العراقيه من حدودها مع الدول المجاوره فمن الحدود السعوديه(تمتد مع العراق الى814كم) وصلت السيول الى بحر النجف وعلى مقربه منه وغطت البوادي في محافظة المثنى وجميع الاراضي العراقيه..ومن الحدود مع ايران غطت السيول محافظات ديالى وواسط وميسان والبصره(ترتفع الارض مع حدودنا مع ايران في محافظة واسط قرابة ال40م عن مستوى دجله) ومع حدودنا مع سوريا فاض وادي حوران ودخل الاراضي العراقيه باتجاه المناطق الغربيه وكذا حدودنا مع الاردن تفيض فيها السيول باتجاه العراق… كل هذا يعود لاثبات ان الارض العراقيه هي اخفض اراضي المنطقه وتكون الاراضي التركيه والاراضي الايرانيه اكثر ارتفاعا من الاراضي العراقيه ولزيادة الادله فأن الانهار الداخله الى العراق تنبع من تلك الدول وتنحدر تدريجيا باتجاه العراق دجله والفرات(تركيا)الزاب الكبير ايضا والزاب الصغير وديالى ونهر الوند وجزء من نهر الكارون وانهر عديده لايمكن حصرها تأتي من داخل الحدود الايرانيه وهناك روايه ان نهر دجله عمقه او تدرجه يصل50 كم عندما يصب في شط العرب(غير متأكد منها).المياه التي وصلت العراق خلال هذه الفتره وحسب اعتقادي على اقل تقدير 150مليار م٣ مع العلم ان منخخفض الثرثار لوحده يستوعب خزن 85مليار م٣ في حالة امتلاة لارتفاع65م)
المياه الجوفيه العراقيه ومكر الله واعجازه فيها:
في المؤامره الاخيره التي تعرض لها العراق وماتسمى بداعش قامت المجاميع الارهابيه وبتوجيه عالمي واقليمي بغلق احد السداد على الفرات ومايسمى بناظم التقسيم كان الغايه منه (اعلنها داعش صراحة) هي قطع المياه عن مناطق الجنوب وتعطيشها حتى الموت فكانت النتائج كالتالي والتي انقلها عن مصدرها(انخفاض مناسيب المياه الجوفيه في عرعر السعوديه 5 امتار كل شهر..الرياض الانخفاض 1م شهريا..الظهران 10امتار شهريا وبنسب متفاوته في بقية الاراضي ولاحظوا ان الازمه اذا استمرت واستنزفت مياه العراق فسوف تصعد الملوحه من البحر الى مسافة 150كم على اليابسه وعلى اثرها تختفي كل مظاهر الحياة هناك وتقضي على البنى التحتيه وتموت فيها الاشجار.
خزين المياه الجوفيه.
اكتشف احد الاقمار الصناعيه الفرنسيه ان خزين المياه الجوفيه في العراق(ازداد هذا الموسم) كبير جدا ويعادل مساحة لبنان مرتين وان هذه المياه الجوفيه تغذي اراضي الخليج عبر قنوات انبوبيه ارضيه طبيعيه وتعتبر الاراضي الخليجيه بمايشبه الاسفنجه التي تملئ من المياه الجوفيه العراقيه وان قلة موارد المياه العراقيه يؤثر على الاراضي الخليجيه ولايؤثر على العراق..
مااعظم هذه الاسرار التي اودعها الله في هذه الارض…
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى