سحر خليل الدوري
الجرأة في الكلام مهارة لا يمتلكها الكثير من الناس ولها فوائد كثيرة إذا أحسنت استخدامها، فهي تعبر عن ذات الإنسان وتزيد ثقته بنفسه دون أن تضر بالآخرين او تعتدي على حقوقهم وتكون نتيجتها لصالح الجميع. والإنسان الجريء تكون حجته قويه وتراه مقنعا لمن حوله وواثق من نفسه. بينما الوقاحة تضر صاحبها وتضر الاخرين والإنسان الوقح تكون حجته ضعيفة ولا تتفق مع المنطق والعقل والإنسان الوقح ضعيف الشخصية تراه يسد هذا النقص في شخصيته مستخدما الوقاحة وقلة الادب. فعلينا أن لا نخلط بين الجرأة والوقاحة فما اجمل أن يكون الإنسان جريء ومهذب ومرتب في طرحه لأفكاره ومعتقداته دون خوف او تردد.
وهنالك تساؤلات كثيرة حول كيف ان يكون الشخص جريئا ويعبر عن رأيه بأسلوب منطقي وعقلاني؟؟ ان اول الطرق ليصبح الإنسان فيها جريئا في الحديث مع الآخرين تتمثل في مواجهة ذاته في السبب الذي يمنعه من التحدث بحرية قد تكون بقلة الثقة بالذات او نقص المعلومات في المجالات المطروحة للنقاش ثم العمل على تعديل تلك الحالات التي يجب فيها التعامل مع الاخرين بحرية اكبر او بمعنى اصح مواجهة الخجل بصورة عملية عبر التظاهر بالجرأة في الحديث ومحاولة اخفاء الخجل والتوتر قدر الامكان والنجاح في التعامل بتلك الطريقة يجعل الشخص جريئا بصورة حقيقية بعد فترا وجيزة عند اعتياد التغيير. وايضا قد يمتنع الكثير من الأشخاص عن الكلام بجرأة والخوض في النقاشات بسبب عدم قدرتهم على ترتيب الافكار التي تجول بذهنهم رغم امتلاكهم الرأي الصحيح في موضوع النقاش، وللتغلب على تلك العادة يجب الاكثار من القراءة في مجالات مختلفة، وفي حالة الحديث المباشر مع الأشخاص الاخرين يجب عدم التسرع في الكلام واختيار الألفاظ بدقة ووضوح مع استخدام لغة الجسد لإيصال المعنى.