بقلم مسلم الركابي

يتفق الجميع ان هناك رسالة اعلامية لاي برنامج تلفزيوني يسعى لايصالها من خلال تقديمه للجمهور ، وهنا نتسائل بصدق وامانة ماهي الرسالة الاعلامية والتي قدمها برنامج (سحور رياضي) للزميل المبدع حيدر زكي من على شاشة قناة دجلة ، نحن ندرك ونقيم الجهد الابداعي والذي يبذله الاستاذ حيدر زكي من خلال الاعداد والتقديم للبرنامج والذي اصبح يستحوذ على اهتمام الوسط الرياضي داخل العراق وخارجه وهنا تكمن خطورة هكذا برامج لانها تحاكي الذوق العام وكذلك وعي المتلقي ، ويدرك الزميل العزيز حيدر زكي هو قبل غيره ان المتلقي هو مختلف الثقافات وكذلك مختلف بنسبة الوعي هكذا برامج هي من تصنع رأي عام وهي بامكانها فعل كل شيء في ضوء جماهيريتها وشعبيتها المعروفة ولذلك نعتقد ان هذه البرامج بات تمثل سلاح ذو حدين بكل ماتعني الكلمة من معنى وعليه نرى ان من الواجب العناية والاهتمام بمسألة اختيار الضيوف وكذلك مسألة ادارة الحوار ، حيث يجب ان تكون هناك حدوداً لهذا الحوار ومن منطلق ماكل مايعرف يقال نتمنى ان يكون هناك التزاماً واحتراماً لذائقة ووعي المتلقي وهذه مهمة معد ومقدم البرنامج ، صحيح من حق معد ومقدم البرنامج ان يبحث عن السبق الصحفي والتميز والانفراد وهذا حق من حقوقه المشروعة، لكن بالمقابل عليه ان لايترك الضيوف يتحدثون بمايشاؤون وبالطريقة التي يريدونها هم ، فنراهم يقعون بالمحظور من خلال عفويتهم وقلة خبرتهم بالتعامل مع الاعلام وهذه مشكلة يقع فيها الضيوف بعد انتهاء البرنامج ، فبرنامج سحور رياضي والذي يعده ويقدمه المبدع حيدر زكي قدم لنا وجبة سحور بائسة بل عديمة الطعم واللون والرائحة من خلال استضافته لنجمين من نجوم ٢٠٠٧ وهما باسم عباس وجاسم محمد غلام واللذان
قدما فاصلاً مسرحياً ساذجاً من خلال تصريحاتهما وسردهما لحكايات مخجلة لاتليق بنجم يدعي انه افضل من مثل الكرة العراقية للاسف الشديد ان الثقافة المحدودة والبائسة والتي يحملها النجميين باسم وجاسم هي من قادتهما الى هكذا منزلق وهذا امر معيب بحق نجوم حققوا افضل انجاز للكرة العراقية ، نجوم يفترض ان يتحدثوا عن انجازهم بصورة بيضاء ناصعة وبطريقة لاتخدش اسماع وذائقة المشاهد ، لانعرف الى اين نحن سائرون وسط هذه الفوضى الاعلامية والتي تشهدها برامجنا الرياضية والتي باتت تشكل علامة فارقة في المشهد الرياضي العراقي فبدلاً من ان تكون البرامج الرياضية جزءاً من الحل لمشاكل الرياضة العراقية اصبحت اليوم جزءاً من مشكلة وهذه مصيبة كبرى نعاني منها جميعاً ترى من المسؤول عن هذه الفوضى سؤال يبحث عن اجابة ؟