شدد محافظ بغداد رفضه حمل أية شعارات أو دعوات طائفية أو عنصرية أو انفصالية أثناء الحملات الدعائية.
وقال محافظ بغداد الدكتور صلاح عبد الرزاق في تصريح لموقع نون \"ان النظام السياسي العراقي يشهد تحولات جديدة عبر الانتخابات البرلمانية القادمة في 7 آذار 2010 حيث ستشارك كل المكونات العراقية وقرابة 300 كيان سياسي ، ونأمل أن تسير العملية الانتخابية بكل أمن وسلام وبلا ضغوط مادية أو معنوية على المواطنين ، كما نرفض أية شعارات أو دعوات طائفية أو عنصرية أو انفصالية أثناء الحملات الدعائية ، وندعو للتنافس الشريف بلا تشهير ولا تسقيط ولا شراء رخيص لأصوات الجماهير، إن من يريد شراء الأصوات انما يدعو الناس للفساد لأنه يريد شراء ذممها بالمال، متسائلاً كيف سيكون أمره لو وصل إلى السلطة فكم سينفق من المال العام على حواشيه ومحازيبه، بذلك سنمكن الفاسد والخائن من الوصول إلى المواقع العليا.
وحذر محافظ بغداد أبناء شعبنا من محاولات البعثيين للعودة إلى السلطة من خلال التسلل إلى البرلمان ثم السلطة التنفيذية ، من خلال واجهات وأسماء وشخصيات وشعارات زائفة ، وإن البعثي الصدامي لن يطهر من رجسه أبداً، ولن يتخلص من فكر القمع والمؤامرات والهيمنة باستخدام الوسائل غير الشريفة. وحتى الذين دخلوا في الدوائر الحكومية فإن أغلبهم لن يقبل بوظيفة عادية بل سيبقى يتآمر ويخرب هذه الدوائر ويزيد من الفساد فيها وإزاحة الشرفاء الوطنيين منها، كي تخلو له الأجواء هو وزمرته للنفوذ فيها وتقرير توجهات الدائرة والمؤسسة ، فليس غريباً أن نجد ضحايا النظام البائد من سجناء ومفصولين سياسيين ومهجرين وعائلات الشهداء صعوبات وعراقيل وشروط تعجيزية في إنجاز معاملاتهم أو الحصول على حقوقهم التي قررها القانون لهم.
وتابع \"كما نحذر أبناء شعبنا من المؤامرات الأجنبية والداخلية والمال السياسي الذي يتدفق من الدول الإقليمية لتعزيز هذه الجهة أو ذلك التجمع،إن الفساد السياسي لا يقل خطراً عن الفساد المالي والإداري، ويراد منه التأثير على نتائج الانتخابات لصالح جهات معينة مدعومة إقليمياً أو دولياً ، وتسعى إلى توجيه السياسة العراقية داخلياً وخارجياً لخدمة أطراف وتوجهات معينة. ولكننا نعلم أن أبناء شعبنا ومن خلال التزامها بتوجيهات المرجعية الدينية لن تنتخب سوى المرشح الصادق المتحرق لشعبه، والذي يمتلك المصداقية بالعمل وليس بالشعارات والهتافات، وترشح من عرفت تاريخه الجهادي ومقارعة النظام البعثي المقبور، ومن أرسل الطاغية إلى المشنقة، فأثلج صدور الملايين من ضحايا النظام من عرب وأكراد وتركمان. وتصوت لمن رفض كل المؤامرات على العراق، وصمد ضد التقسيم أو التفريط بثروات العراق، وتصوت لمن حقق الأمن والاستقرار لشعبه ووطنه، حتى بات العراقيون يتمتعون بالأمن والسفر والسهر بكل حرية. وتصوت لمن بذل جهده ووقته لحماية السيادة العراقية وتمكن من إقناع القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق بالتفاوض الشاق ، وليس بالقتل والتفجير الذي مارسته الجماعات بحجة أنها تريد انسحاب المحتل.
وزاد الدكتور عبد الرزاق أما مجالس الشيوخ ومجالس الاسناد، الذي بلغ عددها 56 مجلساً، فقد تنامى دورها وتأثيرها بسبب الدعم المعنوي والمادي الذي نقدمه لها. كما أنها أثبتت أنها تحمل هم الوطن ، وتدافع عنه، وتدافع عن مصالح أبنائه، متمسكة بالوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، فقد قام مجلس شيوخ الأعظمية خدمات للزائرين في عاشوراء والمتوجهين إلى الكاظمية من خلال تقديم الطعام والشراب، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية وقائممقامية قضاء الأعظمية ، كما أنها تقدم خدمات جليلة لسكان مناطقها من خلال رصد الظواهر السلبية والنقص في الخدمات كالماء والكهرباء والهاتف والنظافة والنفط ، وتقديم مقترحات لتحسين الوضع الاقتصادي والصحي والتربوي والشبابي، كما تساهم في مشاريع اجتماعية كالزواج الجماعي ودعم الأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين، هذا إضافة إلى تدخلها المباشر في فض المنازعات العشائرية والمشاكل الاجتماعية والجرائم والجنح كالخطف والقتل والاعتداء، والخصومات الفردية ،كما تلعب دوراً في خصومات الزراعة والإرواء وتوزيع المياه ،ولا ننسى دورها في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون مع الجهات الأمنية في ملاحقة المطلوبين وإلقاء القبض على المجرمين وتزويد الأجهزة الأمنية والحكومية بالمعلومات عن تحركات وخطط ونشاطات الجماعات الارهابية.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء: الإصلاحات الاقتصادية تمكنت من رفع مستوى الاستثمارات الأجنبية في العراق
- وزير الخارجية التركي يصل إلى بغداد
- أمانة بغداد تخصص 17 موقعا لطمر النفايات