طالب ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في الثامن من شهر محرم الحرام 1431هـ الموافق 25-12-2009م الإخوة في الأجهزة الأمنية وأصحاب المواكب والزائرين توخي الحيطة والحذر حيال ما يخطط له الأعداء لإلحاق الأذى في صفوف الزائرين لمرقد الإمام الحسين عليه السلام في زيارة عاشوراء، وأضاف أن العدو لا منطق له ولا أخلاق له ولا يملك ذرة من الإنسانية للتعامل معه ولذلك يستغل المناسبات الدينية والمناسبات التي فيها تجمعات بشرية ويحاول قدر الإمكان أن يخطط أو ينفذ مخططاته في وسط هذه التجمعات، محذرا من أن زيارة عاشوراء وركضة طويريج القادمة مستهدفة من قبل الأعداء ما يضاعف جهود المخلصين من بذل المزيد من الاحتياط في هذا المجال.
وتابع سماحة السيد الصافي قوله: العدو شخص جبان والجهة التي تدفعه جبانة أيضا ومهما يكن فإن هذه الطريقة المقززة والبشعة هي امتداد لجرائم بني أمية بحق الحسين وأهل بيته وأصحابه فالقوم أبناء القوم، في واقعة الطف حدثت أشياء تندم عليها العدو لماذا لم يقتل النساء ؟ لماذا لم يقتل الإمام السجاد ( عليه السلام) ؟ لماذا لم يقتل من بقي ؟ الآن يحاول هؤلاء أن يعيدوها في شيعة الحسين ( عليه السلام) وزائريه!! هذا يعطي للإنسان شجاعة ويعطي للإنسان قوة في مواجهة أولئك القتلة، وفي نفس الوقت علينا أن نكون بمستوى التحدي ونسال الله تعالى أن يديم علينا نعمة محبة أهل البيت ( عليهم السلام).
وفيما يتعلق بعرقلة سن القوانين المفيدة للبلد والمواطن وعرقلة بعض الجهات السياسية لها قال سماحته: العراق بلد فيه من الطاقات الكبيرة جداً وفيه من الثروات الشيء الكثير وكلامي مع المسؤول العراقي في أي موقع أن يعي هذه المسألة وان كان هو يعيها!
وأضاف قبل بضعة أيام شاهدت جلسة على الهواء للبرلمان كانت استضافة احد الوزراء وكان الموضوع يتعلق بالاتصالات فأثارني شيء واحد .. فالأخ المسؤول بدأ يتحدث عن إن هناك ثروات كبيرة جداً العراق الآن محروم منها ، عمل مقارنة بين الجو وبين الأرض، قال إن الموارد النفطية للبلد ممكن أن تنضب .. لكن عندنا موارد لا تنضب وهو الجو ويقصد به ترددات الاتصالات .. المسؤول قال من الممكن أن نحصل في العراق على 65 مليار دولار سنوياً من الاتصالات فقط، لكن مع الأسف لا نحصل على شيء حاليا في هذا المضمار، وهذه الثروة تأتي بالدرجة الثانية بعد النفط ، ولكن الذي يحول دون ذلك هي مشاكل قانونية على البرلماني والتنفيذي أن يعالجها.
وأكد سماحته أن هناك مشكلة حقيقية في القوانين وهذه القوانين ترجع بالنفع الكثير إلى الشعب العراقي وكلما أخرنا تشريعها كلما اصبحت هذه الخسائر حقيقة،الان الشعب العراقي يعاني من ازمة فعندما نقرا بعض الاحصائيات نجد ان اكثر من 50% تحت خط الفقر والعراق هذا الخير الكثير الذي فيه ، انا لا احمل شخصا ولا اقول فلان لكن اقول هناك منظومة ... ولا افكر ايضاً بعقلية المؤامرات دائماً لكن عندما نصغي الى هذه الحالة ونرى هذه الامور بوضوح تستدعينا او تقفز لنا علامة استفهام لا نرى لها حلاً !!
وتسائل الصافي من هو المسؤول عن التشريع ؟ طبعا البرلمان، اذا لماذا لا يشرع البرلمان ؟!! لا تدري لماذا لا يكتمل النصاب لماذا لا تحرك القوانين لا تدري .
لماذا لا تحاول الجهات التنفيذية ان تأتي الى البرلمان وتقول اني اريد ان أتكلم أمام الشعب من خلالكم لماذا ينتظر المسؤول الى ان يرسل عليه البرلمان والارسال يكون اما للاستجواب او لبعض الامور الفنية الاخرى.
المفروض ان ياتي المسؤول وان يبين المشاكل الحقيقة ولا يمكن ان يعطل مشروع كامل بسبب غياب زيد .. او عمر او الانشغال بسفرة...
كما وطالب خطيب جمعة كربلاء الاسراع بتشريع القوانين لخدمة الناس مبينا ان الجو الحالي يساعد على تشريع قوانين تخدم عموم الشعب \"
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- السوداني يجدد دعوة العراق إلى إنشاء صندوق لإعمار غزة ولبنان
- ترامب يعد بإقناع السعودية باستثمار مبلغ غير مسبوق في الولايات المتحدة
- انتهاء مهلة الـ60 يوما.. إسرائيل لم تسحب قواتها من جنوب لبنان