ذكرت صحيفة (الجريدة) الكويتية في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن الجانب الإيراني خلال المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الكويتي في طهران تفهما لمجمل القضايا باستثناء قضية الجرف القاري\".
وأضافت \"بينما أسفرت مباحثات الوفد الكويتي برئاسة الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء إلى طهران عن تفاهم اقتصادي استثماري مشترك، أخفقت جولات عدة بشأن تسوية مرضية للطرفين لحل قضية الجرف القاري\".
وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ(الجريدة) أن \"مباحثات الشيخ ناصر المحمد والقادة الإيرانيين ركزت على ضرورة إنهاء ملف الحدود البحرية، لاسيما الجرف القاري الذي يحتوي كميات ضخمة من الغاز الطبيعي\"..لافتة الى أن \"الكويت تسعى، بضغط متساو، إلى حسم ملفات الحدود مع مختلف الدول المجاورة للاستفادة من الثروات الطبيعية، وبشكل خاص الواقعة في البحر\".
وأردفت الصحيفة بالقول إن \"المصادر بينت أنه رغم التفاهم الذي أبداه الجانب الإيراني تجاه مجمل القضايا التي تمت مناقشتها، خصوصا التعاون في مجال التجارة والاستثمار، فإنه كانت هناك مماطلة من قبل طهران لترحيل الملف إلى اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين بحجة إسناده إلى لجان فنية مختصة\".
وحسب (الجريدة) أوضحت المصادر أن \"الجانبين اتفقا على حد أدنى بشأن الجرف القاري من خلال تشكيل لجان فنية تنبثق عن اللجنة المشتركة لوضع تصورات الحل النهائي الذي يتيح الاستفادة من الثروات الطبيعية الكامنة للبلدين\"..مشيرة إلى أنه \"تم الاتفاق على عقد اللجنة المشتركة خلال الربع الأول من العام المقبل من دون وضع موعد محدد\".
وبينت أن \"طهران استعرضت مع الوفد الكويتي تطورات الملف النووي وآخر تطورات المفاوضات مع المجموعة الدولية، وأكدت مجددا على سلمية مشروعها وحرصها على أمن الخليج العربي، الأمر الذي أيدته الكويت وأبدت ارتياحها تجاهه\".
وعلى الصعيد ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر حكومية كويتية رفعية على حد قولها إن \"إيران طلبت من الكويت ممثلة بسمو الشيخ ناصر المحمد أن تقوم بوساطة كويتية من أجل حل الخلاف السعودي الإيراني وإنهاء الجدل الدائر بينهما لاسيما بعد الاتهامات السعودية الأخيرة لإيران بدعمها العمليات التي تقوم بها ميليشيات الحوثيين\".
وأوضحت المصادر للصحيفة أن \"نائب الرئيس الإيراني أوضح لرئيس الوزراء خلال المباحثات أن إيران لا توجد لديها أدنى مشكلة مع السعودية وأنها تسعى الى إقامة علاقات دائمة معها، وأنها ستقدم كل المبادرات الرامية إلى إنهاء الخلاف الدائر بين البلدين\".
وأضافت أن \"سمو الشيخ ناصر وعد بأن تقوم الكويت بدور مهم من أجل جمع الجانبين، السعودي والإيراني، على طاولة الحوار من جديد لإنهاء الخلاف الدائر بينهما\"..مبينة أن \"سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سيزور الكويت في غضون ثلاثة أشهر\".
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء يؤكد تطلع العراق نحو المزيد من التعاون مع صندوق النقد العربي
- السوداني ورشيد يهنئان ترامب و يتطلعان لتعزيز التعاون والشراكة مع أمريكا
- جمعية نحالي كربلاء التخصصية تستلم عدد من الأشجار الرحيقية والمثمرة لزراعتها بأماكن مختلفة في المحافظة