اكد محافظ كربلاء المقدسة المهندس آمال الدين الهر ان مدينة كربلاء مقبلة على شحة كبيرة في المياه وأن مناسيب أنهرها الصغيرة بدأت بفقدان كميات كبيرة من المياه ، مشيرا إلى أن هذه الشحة “ستتسبب بتوقف أكثر من 120 مجمعا للماء عن العمل لتأثرها بانخفاض المناسيب في الأنهر”.
وأضاف الهر في تصريحات صحفية “سنشكل العديد من اللجان لوضع الحلول وتلافي حصول شحة في الماء الصالح للشرب”، مبينا أن “ما يهمنا هو أن يجد المواطن الماء واصلا إلى منزله برغم توقعنا حصول شحة مع بداية الصيف المقبل تنذر بالخطر”.
أوضح أن من بين الحلول “تبطين الجداول والأنهر لتقليل تسرب المياه مهما كانت المبالغ التي ستصرف على ذلك”، وتابع “وكذلك المطالبة بوقف الهجرة إلى المدينة كونها أصبحت من لمدن الجاذبة للسكان وأية زيادة في أعدادهم تعني زيادة في استهلاك المياه الصالحة للشرب التي لم تعد المجمعات قادرة على تلبيتها”.
وحث الهر المواطنين على “تجهيز منازلهم بخزانات ماء إضافية لتخزين الماء خلال الساعات التي سيتم فيها ضخ المياه إلى الأحياء”، محذرا إياهم فضلا عن الفلاحين وأصحاب المعامل من “مغبة التجاوز على شبكة الماء وإلا تعرضوا للمحاسبة”.
من جهته قال مدير ماء المحافظة المهندس حيدر عبد العباس إن نسبة استعمال المياه في منازل المواطنين “عالية جدا بسبب التعود على التبذير حين كان نهرا دجلة والفرات في معدلاتهما العالية”، مضيفا أن الكثير من المواطنين “يتجاوزن على شبكة المياه إذ نقوم شهريا بتصليح ما بين 300-400 كسر لمتجاوزين على الشبكة”.
ومضى قائلا “نحن بحاجة إلى ثقافة جديدة لترشيد المياه وعدم تبذيرها”، مبينا أن العديد من الأحياء “لا يصلها الماء بسبب عدم قدرة محطات المياه ومجمعاتها على الوصول بإنتاجها لما يلبي حاجة المحافظة التي زاد عدد سكانها إلى ثلاثة أضعاف عما كان عليه قبل عقدين حين كان عدد السكان لا يتجاوز 600 ألف نسمة في حين الآن يصل العدد إلى نحو مليون ونصف المليون نسمة”.
وكالات
أقرأ ايضاً
- تقرير مصور: مراسيم استبدال الرايات الخضراء بالسوداء فوق قبتي الامامين الكاظمين ايذانا ببدأ مراسم العزاء على استشهاد الامام الكاظم
- ريبوار طه: السوداني وافق على نقل صلاحيات 5 وزارات الى كركوك
- بعد أحداث كربلاء والفيحاء ونينوى.. وزير الداخلية يوجه بإلقاء القبض الفوري لمثيري الشغب داخل الملاعب