انتقد ممثل المرجعية الدينية العليا وامام وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف سماحة السيد (احمد الصافي ) الامتيازات الخاصة التي حصل عليها اعضاء البرلمان العراقي وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء البلد
وقال الصافي في خطبة الجمعة الثانية يوم 6-11-2009\" طبعاً تعلمون الان مشاكل في مجلس النواب وبعض الازمات في قانون الانتخابات، مؤكدا من الصعب جداً اننا في ازمة ونريد الخروج منها وإذا بالأخبار تظهر ان هناك نسبة كبيرة من اعضاء البرلمان صوتوا على امتيازات خاصة لهم بهذا الظرف،موضحا ان الانسان الذي يفكر بهذه الطريقة من الصعب ان تؤمن مصالح البلد عندهُ ، متسائلا انا لا افهم ما مصلحة ان يكون عندي جواز سفر دبلوماسي لي ولعائلتي لمدة ثمان سنوات القادمة ما هي المصلحة في ذلك هل لأني خدمت البلد ؟ هل هذا المطلب هو في عموم برلمانات العالم ُ؟\"
وأضاف المطلوب من الأخوة الأعزاء أن يقفزوا على المشاكل الضيقة من اجل العراق فنحن عندما نتعامل مع شعارات برّاقة وضخمة ونملأ الشارع فيها ولكننا نتفاجأ عندما نأتي الى التطبيق واذا الشعار في جانب والتطبيق في جانب آخر.مبينا لا بد على من يجلس تحت قبة البرلمان ان يتغير تفكيره ولا بد ان يتحسس انه جلس في موضع فيه امانة وهذا الموضع يحتم عليه ان يخالف هواه ويقفز على هذه المشاكل الشكلية ويعيش مع ابناء الشعب حتى يتأقلم مع الجو ويستطيع ان يُقّر قراراً واقعياً.
كما وطالب الصافي في خطبته اليوم إلى إقامة مشاريع إسكانية كبرى تحل المشاكل الاجتماعية وتخفف البطالة وتوفر الاستقرار الأمني للعوائل العراقية وخاصة تلك التي تئن تحت وطأة الإيجار أو البيوت المسماة بالتجاوز قائلا\" نحن ذكرنا سابقاً ان في البلد مجموعة مشاكل وهذه المشاكل برأينا القاصر اغلبها يمكن ان توجد لها حلول فالبعض منها ليست مشاكل مستعصية و يمكن ان يوجد لها حلول واعتقد ً اذا حُلّت ستفتح افاق كبيرة جداً لعموم الناس\".
طبعاً نسمع من الإخوة المسؤولين جزاهم الله خيراً ان هناك مشاريع للتطوير لكن سيصطدم المسؤول بحالة من الروتين الإداري كما يعبّر عنه وحالة من حالات القوانين التي يفترض ان تحال على التقاعد فبعض القوانين عندنا في البلد حقيقة يجب ان تحال على التقاعد حيث أصبحت قوانين معطّلة وليست قوانين مشجعة.
الشيء الذي نفكر به دائما ونرغب له هو عملية الإسكان اعتقد ان الدولة لو تتبنى بشكل او بآخر على نحو قطاع خاص او على نحو اشتراك بعض الوزارات لو تتبنى حملة اسكان بمعنى ان نخلق جواً وهذا الجو لا اعتقد ان هناك جهة سترفض ذلك وهي عملية توفير سكن لاكبر مساحة من افراد الشعب خصوصاً الطبقات المحرومة.
حقيقة ً الطبقة المحرومة طبقات مؤدبة وطبقات مضحية وطبقات واعية وفيها كفاءات لكن هذه الاقصاءات المريضة جعلت كثير من الشرائح حقيقة تُحرم.
طبعاً هذه المسألة ليست فيها قضية سياسية او انتخابية وانما انا اتحدث عن امر اداري ، اقول لا بد ان نتبنى مشروعاً اسكانياً نسعى جميعاً ونفكر في توفير السكن لهذه الشرائح ولاوسع الشرائح ولكل العراقيين.
وتابع ان هذه الحالة تتحقق بقرار وبازالة المعوِقِين من الأشخاص الذين لا يريدون ان ينتفع الاخرون وازالة المعوقات من القرارات، وانا اعتقد ان هذا مطلب طبيعي ليس مطلباً يحتاج الى اشياء غير موجودة فليكن العام القادم او الفترة القادمة لهذه المشاريع الكبرى التي ستخفف من البطالة ومن المشاكل الاجتماعية وسنوفر حالات استقرار كثيرة لمجموعة من العوائل التي تئن ما تحت وطأة الايجار او البيوت المسماة بالتجاوز، مؤكدا اننا سنبقى نكرر هذا المطلب الى ان الله تعالى يهيئ لنا اذناً تسمع الكلام.
من جانب آخر بين خطيب جمعة كربلاء ان اعداء العراق مازالوا يتربصون بهذا الشعب كلما اقترب من حالة سياسية فيها طفرة الى الامام منتقدا بعض دوائر الدولة في العراق ومدينة كربلاء بانها لا زالت تتعامل بطريقة تشبه طريقة الاجهزة المنحلة السابقة.
وقال الصافي توجد معلومات كثيرة والجهات الامنية تملك معلومات ان البلد قد يتعرض الى مجموعة من الاعمال التخريبية والتفجيرات والانتحارات في الايام المقبلة وايضا ً بعض الذين ينتمون الى الاحزاب المنحلة يحاولوا ان يعيدوا الكرة وبعضهم ارسل مجاميع تستقر في الداخل لايجاد فرصة للانقضاض وهنا نطرح السؤال التالي ونضع عليها علامة سؤال ما هو التعامل مع هذه المعلومة ؟ ؟؟
كثير ما نسمع بعد الانفجار ان هذه المعلومة كنا نعلم بها وذكرنا للاخوة وهذا الحال تكرر اذاً لا بد من وجود مشكلة حقيقية، طبعاً وجود الجو الاستخباراتي في كل بلد مهم جداً انا حقيقة ذكرت هذا المطلب واود ان اعرض على الاخوة شيئاً له علاقة بالجانب الاستخباراتي نحن والحمد لله لدينا جوانب استخباراتية جيدة جداً لكن هذه الجوانب الاستخباراتية على الناس المخلصين وعلى الناس الوطنين وللأسف أقول ان بعض دوائر الدولة الان وفي كربلاء لا زالت تتعامل بطريقة تشبه طريقة الاجهزة المنحلة السابقة، مبينا ان الشخص الوطني كان يكتب عليه تقارير قبل عشر سنوات نفس الطريقة الان من نفس الأجهزة الأمنية ايضاً تُكتب عليه تقارير.
واضاف \"تعلمون بعد سقوط النظام امتلأت بيوت الاخوة من تقارير اجهزة المخابرات في تلك الحقبة والكل رأى طريقة التقرير الذي يُرفع وتوضع ملفات ضخمة على شخص بنفس الطريقة.
نفس الطريقة الان بهذه الاوراق المعنونة 2009 ، تُكتب على شخصيات وطنية هنا في المدينة بنفس الطريقة السابقة ولعل هذه الشخصيات الوطنية لديها مواقع رسمية وتُكتب بنفس الطريقة وتُرفع الى وزارة الدفاع حتى اكون صريحاً معكم. احب ان اذكر للاخوة ان هناك طبقة من الناس تأبى إلا ان تعيش ذيولاً .. طبقة من الناس لا تريد ان تعيش عيشة حرة .. تريد ان تعيش ذيلاً وأنا اقبل أن تعيش ذيلاً لكن ان تعيش ذيلاً لأسد .. لا تعيش ذيلاً لكلب ...
على كل حال هذه الامور لا تحجب الشمس وانا احببت ان ابيّن هذه المعلومات الاستخبارية تهم البلد وهي تستهدف المواطن وتستهدف الحضارة وتستهدف العراق كله وهذه كلها ننام عنها ونتحدث عن اشياء جانبية لا تمس إلا الشرفاء من الناس
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- وسط حضور رسمي وجماهيري.. العتبة الكاظمية ترفع رايات الحزن ايذانا بإحياء شعائر استشهاد موسى الكاظم(صور)
- المشهداني في ضيافة زيدان: العفو لن يطلق الإرهابيين ولا الفاسدين إلا إن أعادوا المال
- البابا فرنسيس يتحدث في مذكراته عن لقائه بالسيد السيستاني دام ظله