عقدت الحكومة المحلية في كربلاء مساء الثلاثاء الماضي مؤتمرا جمعت فيه القيادات الامنية من الجيش والشرطة لتوضيح اسباب الخروقات الامنية الاخيرة التي شهدتها المحافظة ، بالاضافة الى توضيح ما جاء في مؤتمر واشنطن الأستثماري الاخير الخاص بالعراق .

وقال قائد عمليات كربلاء الفريق الركن عثمان الغانمي في تصريح لموقع نون أن \" الخروقات الامنية التي شهدتها كربلاء وبعض المحافظات العراقية كانت متوقعة بسبب قرب الانتخابات البرلمانية ومحاولة خلق حالة من عدم الثقة بين المواطنين العراقيين وأجهزتهم الامنية على انها غير قادرة على توفير الحماية الكافية لهم . وأضاف \" هذه العمليات مدفوعة الثمن بأجندات خارجية وأقليمية ، لكنه لم يكشف عن الجهات التي وقفت وراء تلك العمليات . وفي معرض رده على سؤال لموقع نون حول نشاط بعض المجاميع الخاصة في محافظات الوسط والجنوب ، اكد الغانمي وجود نشاط للمجاميع المسلحة الخاصة في بعض المحافظات كبابل والديوانية والبصرة وأشار الى القبض على الكثير منهم خلال الايام القليلة الماضية بعضهم مطلوبون وفق المادة الرابعة من قانون الارهاب ، لكنه نفى وجود نشاط لهذه المجاميع في محافظة كربلاء .

بدوره اكد رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد حميد الموسوي لموقعنا أن \" الحواجز الكونكريتية التي تحيط بمركز المدينة لايمكن رفعها حاليا سيما في فترة الاشهر الاربعة القادمة كون ان الجماعات المسلحة لازالت تحاول إختراق نقاط التفتيش والقيام بعمليات تفجير داخل مركز المدينة ، لكنه اشار الى وجود ما أسماها بالصفقة مع إحدى الشركات الفرنسية تمت مؤخرا لتزويد محافظة كربلاء بأنظمة مراقبة امنية متطورة معمول بها في معظم الدول الاوربية حيث يمكن من خلالها تقليل تلك الحواجز .

وحول مؤتمر الاستثمار الاخير في العاصمة الامريكية واشنطن أشار محافظ كربلاء امال الدين الهر لـ( موقع نون ) أن \" كربلاء حضيت بإهتمام كبير من قبل المستثمرين نظرا لما تشهده من زيارات مليونية ، مؤكدا ان \"الكثير من الشركات الامريكية والاوربية أعلنت عن نيتها الاستثمار في المحافظة خاصة ما يتعلق ببناء المرافق السياحية والترفيهية .

هذا ويؤكد المسوؤلون وعلى المستويين السياسي والامني في كربلاء ان عمليات التفجير الاخيرة في العراق كانت تهدف الى بث رسالتين اولهما : خلق حالة من الرعب في نفوس المواطنين وعدم الثقة بحكومتهم ، والاخرى إشعار المستثمر الاجنبي على ان العراق لايزال أرضا غير صالحة لدخول روؤس الاموال الاجنبية وبالتالي فشل كافة المحاولات لاعادة الاعمار .

موقع نون خاص