حمل صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد امس قوات الامن العراقية مسؤولية التفجيرين اللذين وقعا قرب وزارة العدل ومبنى المحافظة يوم الاحد الماضي. وفي مؤتمر صحفي ، عرض خلاله شريط فيديو للهجمات سجلته كاميرات المراقبة ، طالب \"بتشكيل محكمة عسكرية لمحاكمة الضباط المقصرين\".

واعلن المحافظ ان \"مجلس محافظة بغداد صوت على اقالة وزير الداخلية وقائد عمليات بغداد\". ومجلس النواب هو الجهة الرسمية التي يحق لها المطالبة باقالة اي مسؤول حكومي.وانتقد عبد الرزاق الدور الذي يقوم به القادة الامنيون ، قائلا \"لا بد للقيادات العسكرية جميعها ان تخرج من المنطقة الخضراء وان تصبح بغداد جميعها خضراء ، وبغير ذلك لا يتحقق الامن\". وينتمي عبد الزراق الى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي ، وتتخذ وزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد من المنطقة الخضراء المحصنة مقرا لها ، وتضم المنطقة الخضراء كذلك مقر الحكومة العراقية وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.

واكد عبد الرزاق \"هنالك اشكالات على اداء وزارة الداخلية والكثير من المسؤولين غير مرتاحين لهذا الاداء\". ووصف القادة الامنيين بكونهم \"مذعورين يختبئون داخل المنطقة الخضراء\". وشدد عبد الرزاق الذي كان تحدث بلهجة غاضبة قائلا \"لابد ان تخرج كل القيادات العسكرية من المنطقة الخضراء وان تجعل من كل بغداد منطقة خضراء\".

واشار الى ان الهجوم على وزارة العدل والبلديات والاشغال ، نفذ بشاحنة مسروقة كانت تعود لدائرة مياه مدينة الفلوجة ، غرب بغداد ، فيما نفذ الهجوم الثاني ضد مبنى المحافظة بحافلة بيضاء ، مؤكدا \"مقتل اكثر من 155 شخصا في كلا الهجومين\" ، مشيرا ان مصير 60 طفلا في دار حضانة ملحقة بوزارة العدل لازال مجهولا .

وتبنت مايسمى بدولة العراق الاسلامية الهجوم حسبما جاء في بيان نقله موقع \"سايت\" الاميركي الذي يرصد المواقع الاسلامية. وأعلنت الشرطة العراقية امس اعتقال ثلاثة مسلحين من القاعدة في الموصل.

وحذر محافظ بغداد من احتمال وقوع هجمات مماثلة ضد مؤسسات الدولة ، قائلا \"لا نستبعد استهداف وزارات اخرى في محاولة لارباك الحكومة خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات\" التشريعية المقررة اجراؤها منتصف كانون الثاني ,2010

وكالات /نون