حذر ممثل المرجعية الدينية وخطيب جمعة كربلاء في الصحن الحسيني الشريف سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) جميع الكتل السياسية التي لها موقف معلن امام الشعب بازاء القائمة المفتوحة ولكنها في الخفاء وخلف الكواليس يكون لها موقف اخر مناقض للموقفها المعلن حذر من انها ستخسر رصيدها الشعبي ولايبقى لها لدى المواطنين أي نوع من مصداقية جراء هذا الموقف المتناقض مبينا ان هذا الشعب سيكتشف ويطلع على ذلك وسيفقد ثقته بمثل هذه الكتل \"
جاء ذلك خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة المقامة في الصحن الحسيني الشريف يوم 9/10/2009 الموافق 19 شوال 1430
من جانب آخر دعا الكربلائي جميع الشعوب والحكومات العربية والاسلامية باتخاذ جميع الخطوات الجادة والعملية والفاعلة لايقاف الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها المسجد الاقصى والمصلون فيه من قبل اليهود المتطرفين \" ، مبينا ان المسجد الاقصى لا يختص بشعب او حكومة معينة بل هو للمسلمين قاطبة في مشارق الارض ومغاربها\"، وقال \"بهذه المناسبة فان المرجعية الدينية العليا تود ان تعرب عن عميق ألمها لما يتعرض له المسجد الاقصى والمصلون فيه من اعتداءات على يد هؤلاء المتطرفين \"
ومن ناحية اخرى بين خطيب الصحن الحسيني الشريف ان اجراء الانتخابات والتداول السلمي للسلطة وحفظ حقوق جميع مكونات الشعب العراقي سيؤدي الى تحقيق الامن والاستقرار لهذا البلد من خلال هذه الآلية التي تعتمد عليها العملية السياسية معتبرا ان نجاح الوضع الجديد في العراق مرهون بصورة اساسية بتعزيز الثقة لدى المواطن العراقي بهذه الالية
واضاف \"نحن بحاجة سنة بعد سنة الى ترسيخ هذه الالية وتعزيز ثقة المواطن بها من اجل ان نوفر له المزيد من الرغبة فيها وعلى العكس من ذلك لو فقد المواطن رغبته بالانتخابات بسبب عدم شعوره بان هذه الالية تعكس تفعيل ارادته في ايصال من يقتنع بهم الى مفاصل الدولة وبالتالي سيفقد ثقته بها وسيؤدي ذلك الى عزوفه عن المشاركة في الانتخابات وبالنتيجة سيؤدي ذلك سنة بعد سنة الى فشل العملية السياسية في العراق\" مبينا انه ومن هذا الاساس جاءت دعوة المرجعية الدينية العليا لاعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات بصورة عامة باعتبار ان الناخب يتمكن من خلالها من اختيار من يراه مؤهلا لتمثيله في مجلس النواب وان القائمة المغلقة ليست من ارادته واختياره وهي لاتؤدي الى ايصال الاشخاص المناسبين الى مجلس النواب وقد يصل من خلال هذه الالية اشخاص لا يرضى الناخب ان يمثلوه في هذا المجلس ، وبالتالي سيكون هناك عزوف كبير للمواطنين للمشاركة في الانتخابات وسيؤدي ذلك الى حصول آثار سلبية خطيرة على مستقبل العملية السياسية في العراق ،ومن هنا فان جميع الاخوة اعضاء مجلس النواب مدعوون لتحمّل مسؤوليتهم الكبيرة امام الله تعالى وامام الناس لاعتماد الخيار الذي يريده ابناء الشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا \"
كما دعا الكربلائي الحكومة العراقية ومجلس النواب الى اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لتأمين الحاجة وتوفير المال لرعاية المعاقين بسبب اعمال العنف والتفجيرات في العراق ذاكرا احصائيات واردة عن مصادر اعلامية تبين ان العراق يحوي على ما يقارب 130 الف معاق ومعاقه بسبب اعمال العنف والتفجيرات في العراق وان هؤلاء بحاجة الى رعاية سريعة من توفير المال الكافي لادامة سير حياتهم فيما بقي من عمرهم وتقديم ما يمكن من علاج لتخفيف آثار هذا العوق\"
واما فيما يتعلق بتعويضات المتضررين من اعمال العنف فقد دعا الكربلائي مجلس النواب الى الاسراع باقرار القانون الخاص بهم داعيا الحكومة العراقية الى تفعيل ما اتخذته من اجراءات لتعويضهم واعادتهم الى مناطقهم الاصلية \"
وبيـّن الكربلائي ان وفدا من رئاسة الوزراء زار العتبة الحسينية والتقى به هذا الاسبوع متمثلا بممثل دولة رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية والاخ وزير الهجرة والمهاجرين الذين اكدوا \"ان فرص عمل قد وفرت للمهجرين بمقدار 20 الف فرصة عمل وان هناك مبلغ كبير قد خُصص لتعويض الدور المتضررة وعلى هذا الاساس ، فاننا ندعو كافة المواطنين المهجرين من محافظة ديالى بالعودة الى مناطقهم وندعو الاجهزة المعنية في الدولة باتخاذ جميع الاجراءات المطلوبة لحمايتهم وتوفير الظروف المناسبة لاستقراراهم في مناطقهم وعودتهم للحياة الطبيعية \"
كما وجه ممثل المرجعية الدينية مجموعة من النصائح والتوجيهات للطلبة واساتذة العلم والكوادر التدريسية لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد منها
1- احترام العلم والاساتذة ..ويتمثل ذلك بالاهتمام بالدروس والاشتغال بالتحصيل العلمي وبذل الجهد في سبيل تحقيق المستوى العلمي المطلوب ليتأهل الطالب لخدمة بلده وشعبه واحترام المعلم والمدرس والاستاذ وتبجيله وتوقيره والاستماع لنصائحه وارشاداته .. اذ ان الطالب ستبنى شخصيته العلمية والتربوية ويتحدد مستقبله ومدى قدرته على تقديم الخدمة والعطاء لبلده وشعبه من خلال سنيِّ الدراسة ..
كما ندعو الاخوة الطلبة الى الحفاظ على الاموال العامة سواء أكان في المدارس او الكليات والمعاهد وفي داخل الصفوف والمختبرات او في الاقسام الداخلية لانها اموال عامة الغرض منها خدمتهم وخدمة الاجيال القادمة ..
كما ندعو الاخوات المدرسات والمعلمات الى الاهتمام بالحجاب والحشمة وعدم التبرج لان ذلك مدعاة للفتنة والفساد واضافة الى كونهم القدوة للطالبات وندعو الطالبات في الجامعات للالتزام بالعفة والحجاب والابتعاد عن الممارسات المنافية للاخلاق والاداب التي يلتزم بها مجتمعنا ...
كما ندعو اولياء امور الطلبة لمراقبة ابنائهم الطلبة ومتابعة مستواهم الدراسي ومدى التزامهم الاخلاقي والتعاون مع ادرات المدارس لتحقيق هذه الاهداف والحفاظ على القيم والاداب العامة لدى ابنائهم خصوصاً بعد تنامي بعض الظواهر الخطيرة لدى الطلبة كتعاطي الحبوب المخدرة وتداول المسائل الاخلاقية من خلال اجهزة الهاتف النقال وغيرها
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- بالفيديو:علاوي يكشف عن الجهات التي تمتلك الدينار العراقي ومستعدة لشراء الدولار باي طريقة
- في قضاء الطارمية ..الحشد الشعبي ينتشر ضمن خطته الخاصة بتأمين الزيارة الرجبية
- الكرباسي يحذر من انتشار الفوضى وتدخل "الغرباء" في سوريا ويدعو لنظام سياسي عادل