واصلت إيران تحديها للمجتمع الدولي بإصرارها الإبقاء على برامجها النووية، كما أطلقت أمس ثلاثة صواريخ قصيرة المدى وستطلق صواريخ طويلة المدى في إطار مناوراتها العسكرية التي تأتي بعد يومين من كشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن طهران تبني مفاعلا ثانيا لتخصيب اليورانيوم.
ودعت إيران الدول الغربية إلى احترام القوانين الدولية وعدم التدخل في شؤون الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال حسن قشقاوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في تصريحات صحافية “كنا نتوقع من الدول الغربية وبدلا من توجهاتها الفوضوية أن تبادر إلى العمل بتعهداتها حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر تدمير أسلحتها النووية لتتخذ خطوة واسعة على صعيد إزالة هاجس وقلق شعوب العالم”، مضيفا أن بلاده وفي إطار حقها البدهي في مجال الاستفادة من الطاقة النووية السلمية واستمرارا لمساعيها الرامية إلى التنويع في مصادر الطاقة وتلبية حاجتها المتزايدة بادرت إلى بناء منشأة نووية جديدة لتخصيب الوقود النووي. وفند المتحدث مزاعم بعض الدول الغربية التي تطلقها بخصوص هذه النشاطات، مؤكدا شفافية جميع نشاطات إيران النووية التي تأتي في إطار قوانين ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أنه وفقا لمقررات معاهدة (إن بي تي) ينبغي الإعلان عن إنشاء أي مجمع للتخصيب قبل ستة أشهر من ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي، إلا أن إيران وبهدف بناء الثقة وإبداء حسن نواياها أعلنت عن ذلك إلى الوكالة الذرية قبل الموعد المقرر.
من جهته قال الرئيس العراقي جلال الطالباني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي إن فرض عقوبات جديدة على إيران لن يكون مجديا. كما أكد أن العراق لن يسمح لإسرائيل أو أي دولة أخرى باستخدام مجاله الجوي لتنفيذ هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال الرئيس جلال طالباني إن الدول الست الكبرى التي تتعامل مع الملف النووي الإيراني ـ الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ـ يجب عليها أن تجري «مفاوضات حقيقية» مع إيران مع ضمان حق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية
أقرأ ايضاً
- بالأرقام : الرقابة الصحية في كربلاء تُعلن عن مُجمل خدماتها خلال عام 2024
- الكرباسي يحذر من انتشار الفوضى وتدخل "الغرباء" في سوريا ويدعو لنظام سياسي عادل
- “ترامب” يدرس نقل بعض سكان غزة إلى إندونيسيا !