دعام ممثل المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة المجتمع الدولي اخراج العراق من طائلة البند السابع .
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي لم تعد الأسباب التي لأجلها وضع العراق تحت طائلة البند السابع لها وجود واقعي حتى يبقى العراق رازحاً تحت وطأة تلك العقوبات.
واضاف الكربلائي في خطبته الثانية لصلاة الجمعة اننا نلفت عناية المواطن الكريم إلى أهمية تحديث سجل الناخبين لأنه هو الذي سيوفر الفرصة له لممارسة حقه في الانتخابات قائلا \"ربما لا توجد الآن لدى بعض المواطنين رغبة بالمشاركة في الانتخابات ولكن حينما يحين موعدها فربما ستتوفر القناعة لديه بضرورة المشاركة في هذه الانتخابات، أما لوعيه بذلك أو لاعتقاده بان مصلحة بلده وشعبه ورغبته بالتغيير نحو الأفضل ستحصل لديه في ذلك الوقت وحينما لا يجد اسمه في سجلات الناخبين سيحرم من هذه المشاركة ويندم على ذلك\" ، مؤكدا بان على المواطن أن يعرف بأنه لا توجد فرصة للتغيير نحو الأفضل إلاّ من خلال آلية الانتخابات وان مصير بلده ومستقبله مرهون بذلك، وان تحديث سجل الناخبين يحتل أهمية كبيرة في هذه المرحلة التي يمر بها هذا البلد والشعب العراقي، مبينا إن من الضروري الإسراع في تعديل قانون الانتخابات بما يكون معه الاعتماد على القائمة المفتوحة لأنها مطلب شعبي كما إن المرجعية الدينية العليا تؤكد على اعتماد هذا النظام لان هذه القائمة تمثل تفعيلاً واسعاً لان يكون لإرادة الناخب واختياره دور أساسي في اختيار المرشحين كما إن ضمان المشاركة الواسعة من قبل المواطنين سيكون من خلال إقرار هذه الآلية، مبينا بان بعض الكتل السياسية يجب ان يكون لها موقف ايجابي معلن من هذا التعديل وتجهر به أمام وسائل الإعلام وعامة المواطنين، ولايكون لها موقفاً آخرا من خلف الكواليس يخالف ما تعلنه، معتبرا مثل هذا الأمر لا يغفل عنه أبناء الشعب العراقي وحينما يعرف المواطنون ذلك فان مثل هذه الكتل ستفقد مصداقيتها وسمعتها أمام الناس وستخسر الكثير بسبب ذلك.
وحول انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الشيخ الكربلائي على ضرورة تفهّم المجتمع الدولي للظروف التي يمر بها هذا البلد، وان العراق ما عاد بلداً يهدّد السلم والأمن الإقليمي والعالمي بعد إقرار الدستور ووجود نظام سياسي يحكم هذا البلد يتأسس على ضوئه مجلس للنواب يمثلون جميع أبنائه عن طريق الانتخابات وان القرارات المهمة والقوانين المشرعّة إنما تمّر من خلال مؤسسات دستورية كالبرلمان وغيره.
ودعا الكربلائي من خلال خطبته الثانية أهل العلم والفضيلة من كافة المذاهب الإسلامية بمناسبة حلول الذكرى الأليمة لجريمة هدم قبور أئمة البقيع ( عليهم السلام) في المدينة المنورة من قبل العصابات التكفيرية الإجرامية دعاهم إلى بيان ضلالة وبطلان ما استند إليه الخط التكفيري كمسوّغ لجريمتهم المذكورة، والى بذل الجهود المطلوبة وعلى مختلف الأصعدة واستخدام كافة الوسائل الإعلامية لتوعية الأمة الإسلامية بضلالة الأفكار التي يستند إليها هؤلاء التكفيريون سواء أكان منها ما يتعلق بزيارة مراقد الأولياء والصالحين أو ما يتعلق بتكفير الطوائف الأخرى وإباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم، معتبرا هذا الخط الفكري المنحرف يشكل هدماً لأسس مهمة بُنِيَ عليها الإسلام وتهديداً لوحدة النسيج الإسلامي للأمة الإسلامية التي أكدّ الإسلام على ضرورة بذل كل الجهود من اجل توحيدها ونشر الألفة والمحبة بينها واحترام المسلمين بعضهم للبعض الآخر مع التأكيد على حرمة دمائهم وأعراضهم وأموالهم .
ومع حلول العام الدراسي الجديد أوصى ممثل المرجعية الدينية العليا الكوادر التربوية والتدريسية بضرورة استشعار مسؤولية الأمانة الشرعية والوطنية الملقاة على عاتقهم وذلك ببذل كل الجهود للارتقاء بالمستوى العلمي للطلبة والمكانة العلمية والوزن العلمي للعراق، معتبره أمانة في أعناقهم، مطالبا اياهم الالتزام بما تقتضيه الأخلاق المهنية للتعليم من بذل كل الجهود لتعليم الطلبة وتفهيمهم المادة العلمية ومتابعة مستواهم العلمي وعدم إلجائهم إلى الدروس الخصوصية.
واضاف إننا نجد من الضروري اهتمام الكوادر التربوية ببناء منظومة للقيم والمبادئ الأخلاقية لدى الطالب خصوصاً في المراحل الأولى من الدراسة وتوجيه الطلبة نحو ضرورة الالتزام بالمعايير الدينية في حياتهم وتقويم السلوك لهم والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الانحراف والفساد.
واختتم الشيخ الكربلائي خطبته حول قضية شحة المياه قائلا \" لقد ذكرت وسائل الإعلام عن إن الكثير من العوائل الساكنة في الأهوار بدأت بمغادرة مناطق سكنها بعد أن صار من الصعب توفير الرزق لها بسبب انخفاض مستوى المياه فيها فأصبح من الصعب توفير مصادر هذا الرزق من صيد الأسماك وتربية الماشية وغير ذلك، مشيرا انه بإزاء هذه المشكلة الجديدة لأبناء الشعب العراقي دعا سماحته دول الجوار إلى تفهم الظروف الصعبة التي يمر بها هؤلاء المواطنون وان يكون لها موقف إنساني عاجل يتمثّل بالتعاون الجاد والعملي لتزويد العراق بما يحتاجه من المياه لحل هذه المشكلة وما هو قبلها من زيادة الملوحة في مياه شط العرب .
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- بالفيديو:علاوي يكشف عن الجهات التي تمتلك الدينار العراقي ومستعدة لشراء الدولار باي طريقة
- القبض على متهمتين قامتا بالاعتداء على إدارة إحدى المدارس الثانوية في محافظة ميسان
- فرض غرامة مالية قدرها مليون دينار على نواب البرلمان العراقي