اكدت مصادر اعلامية بأن الاتحاد الوطني الكردستاني لا يجد مرشحا من بين أعضائه يكون كفئا بمستوى برهم صالح لشغل تلك الحقيبة الوزارية الحساسة، فيما تحدثت مصادر اخرى عن وجود خلافات في قيادة الاتحاد بخصوص ترشيح كل من الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي والدكتور عبد اللطيف رشيد وزير الموارد المائية في الحكومة العراقية، وكليهما قيادي بارز في الاتحاد.
أما أحدث التقارير بهذا الصدد، فقد أكدت أن عدم ترشيح أي عضو لذلك المنصب حتى الآن مرده إلى مطالبة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بتلك الحقيبة باعتباره الأحق بها.
لكن فرياد راوندوزي الناطق باسم كتلة التحالف الكردستاني نفى صحة كل التقارير والأنباء، وعزا تأخر عملية الترشيح إلى بعض الأسباب والمعرقلات الفنية التي كانت تتعلق بعمليتى الانتخابات النيابية والرئاسية الأخيرة التي جرت في الإقليم في 25 يوليو (تموز) الماضي، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن استقالة الدكتور برهم صالح قبلت قبل نحو أسبوعين فقط، إذ كانت قد جمدت لحين التأكد من نتائج الانتخابات التي جرت في الإقليم، وجزم بأنه «لا خلافات في عملية ترشيح خلف لصالح في هذا المنصب الذي هو من حق الاتحاد الوطني الكردستاني».
وأوضح راوندوزي أن الاتحاد سيسمي مرشحه لهذا المنصب بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، وقال: «من المرجح كثيرا أن يتولى الدكتور فؤاد معصوم منصب نائب رئيس الوزراء العراقي خلفا للدكتور صالح».
ونفى المتحدث باسم كتلة التحالف نفيا قاطعا وجود أي خلافات بين حزبه وبين الحزب الديمقراطي بخصوص من سيتولى المنصب المذكور، وقال: «ليس هناك أية خلافات بين الطرفين، ولم يطالب الديمقراطي بهذا المنصب إطلاقا، والكلمة الأخيرة في تسمية المرشح الجديد متروكة لقيادة الاتحاد الوطني التي ستحسم هذه المسألة بعد عطلة العيد».
من جانبه، أكد مصدر قيادي رفيع في الاتحاد الوطني أن أسباب تأخر ترشيح عضو ليخلف برهم صالح مردها إلى أن الحزب الديمقراطي كان قد تقدم فعلا بطلب أو مقترح بهذا الخصوص إلا أنه لم يحسم بعد، وأن معصوم أبدى عدم رغبته في تولي ذلك المنصب بالمرة. وأضاف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن معصوم «لا يرغب في أن يتولى تلك الحقيبة، ويرى أن منحها للحزب الديمقراطي أمر اعتيادي ويفضل الخيار الثاني فقط ليتخلص منها». وأضاف المصدر ذاته: «لقد اقترح الديمقراطي مرشحا عنه لهذا المنصب، ومن المحتمل أن توافق قيادة الاتحاد على المقترح المذكور، إذ لا خلافات تذكر بين الطرفين على هذه المسألة، بمعنى لا صراع على المنصب المذكور بين الحزبين». وتابع: «الديمقراطي تقدم بمرشح واحد فقط هو فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب وهو مرشح أولي ربما يتم تغييره لاحقا جريا على المعتاد».
وكالات
أقرأ ايضاً
- فرض غرامة مالية قدرها مليون دينار على نواب البرلمان العراقي
- أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه
- السفير البحريني يعلن انتهاء أزمة العالقين على الحدود العراقية