تواجد العنصر النسوي في اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالدورات العادية والطارئة والتي بلغت ( 131 ) دورة عبر العشرات من السنين من عمر جامعة الدول العربية على شكل مستشارات او رئيسات منظمات غيبر حكومية ولم يصلن الى درجة وزير لتولي حقيبة الخارجية التي تحتاج الى الدهاء والذكاء والدبلوماسية واللغات المتنوعة لاجل تقريب وجهات النظر والمواقف وعرضها على الاطراف الدولية الاخرى بكل جدارة واستحقاق ومهنية عالية.
وفي الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب (132) التي استضافتها الامانة العامة للجامعة العربية في القاهرة يومي 9و10 ايلول سبتمبر 2009 دخلت الى الصالة المخصصة للاجتماعات امرأة مرتدية الزي الشعبي الموريتاني تمتطي الوقار والكياسة والعنفوان والتواضع معا وجلست امام علم بلادها وخلفها المستشارين الا وهي الدكتورة الناها بنت حمدي ولد مكناس وزيرة الخارجية في موريتانيا بنت وزير الخارجية الاسبق حمدي ولد مكناس.
وانهالت عليها التهاني من وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع ووكلائهم ومستشاريهم ولم تفت هذه الالتفاتة عن فكر رئيس الدورة السابقة للمجلس وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني علي الكرتي وكذلك اشار الى ذلك وزير خارجية سورية وليد المعلم.
ورحب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته بالجلسة الافتتاحية ( العلنية) بالوزير ة الموريتانية قائلا( هناك مناسبة اخرى ذات معنى ايجابي تتعلق بالصديقة العزيزة الناها بنت حمدي ولد مكناس وزيرة الخارجية في موريتانيا والتي اذ نهنئوها كوجه عربي مشرق بين وزراء الخارجية نتمنى ان يطول بها المقام بيننا وان تسهم بخبرتها النضالية الطويلة فيما نناضل من ا جله ازاء التحديات الضخمة التي تواجهها .. ان تعين ناها وزيرة للخارجية هو علامة بارزة على التقدم الذي تحققه عملية التطوير و التحديث الجارية في المجتمعات العربية ) .
وقد توجه عدد من الصحافيين العراقين لتهنئتها بالمنصب الجديد وطلبو منها اتاحة الفرصة امام الاعلاميين العراقيين لعرض اسئلتهم عليها وهي بدورها رحبت بكل احترام برجالات الصحافة العراقية واكدت بانها ستتيح الفرصة مرة اخرى بشكل كبير لعرض ستراتيجية بلادها الخارجية وتوطيد العلاقات الثنائية مع الدول العربية وخاصة العراق .
كما أعلنت بنت مكناس في أول خطوة لها في منصبها الحرب على تنظيم القاعدة من خلال العمل على إيجاد استراتيجية جديدة لمحاربة الفقر والجهل وهي تقود حزبا سياسيا هو (الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم) وجعلت القضاء على نشاطات القاعدة في بلادها على سلم أولوياتها .
وتجدر الاشارة الى ان بنت مكناس البالغة من العمر أربعين عاما مواليد 1969درست الطب وتنحدر من عائلة تجار غنية في شمال موريتانيا وتنتمي إلى قبيلة الغويرة. وشغل والدها منصب وزير خارجية موريتانيا لفترة عشر سنوات خلال حكم مختار ولد داده، أول رئيس للبلاد بعد استقلالها عن فرنسا. وكانت مهمته في تلك الفترة إنهاء الصراع في الصحراء الغربية، الذي بدأ آنذاك. وقبل عقد من الزمان ورثت عن أبيها حزب (الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم) كما عرف الرئيس الجديد بدعمه للنساء، إذ عين 6 وزيرات في الحكومة الجديدة أما الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي عينها في منصبها، فقد تولى رئاسة موريتانيا بعد انقلاب أبيض على أول رئيس منتخب ديمقراطياً في موريتانيا. وحين كان الجنرال ولد عبد العزيز في حاجة إلى الدعم الخارجي بعيد الانقلاب، ساعدته الناها بنت مكناس من خلال علاقاتها الجيدة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
القاهرة - بلال الشريف
أقرأ ايضاً
- فرض غرامة مالية قدرها مليون دينار على نواب البرلمان العراقي
- السفير البحريني يعلن انتهاء أزمة العالقين على الحدود العراقية
- وزير الخارجية العراقي: وجود أسلحة خارج الدولة أمر غير مقبول