تعهدت سورية بتسليم المطلوبين للحكومة العراقية في حال تقديم دلائل تثبت قيامهم بأعمال أخلت بأمن واستقرار العراق.
ونسبت صحيفة \"الصباح\" الرسمية الى مصدر سوري، لم تكشف عن اسمه، في تصريحات نشرتها أمس السبت قوله إن سورية ترغب في \"دور أوسع للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في حل التوتر بين البلدين\".
وأضاف أن بلاده على استعداد للتعاون \"مع المحكمة الدولية التي يرغب العراق في تشكيلها من أجل إظهار الحقيقة مع قناعتها بأن المحكمة شأن عراقي خاص كونه دولة ذات سيادة وله مطلق الحرية في الطلب من مجلس الأمن بتشكيلها مع دراسة جميع الاحداث التي جرت في العراق على مدى السنوات الماضية\".
وتعهد المصدر ان \"دمشق ستدعم الحكومة وستقوم بتسليم المطلوبين فورا في حال تم تقديم دلائل ملموسة على تورطهم وقد قدمت الحكومة السورية رسالة واضحة للحكومة بأن دمشق لن تسمح لأي شخص داخل سورية سواء أكان سوريا او عراقيا او من أي جنسية عربية ان يمس سيادة او أمن او استقرار العراق وبالتالي فهي تقف ضد الارهاب بكل اشكاله ولا يمكن ان تقبل ان يمس العراق بسوء\".
وقال ان \"المطلوبين، محمد يونس الاحمد وسطام الفرحان وغيرهم مطلوبون منذ اكثر من خمس سنوات من قبل الجانب الاميركي، وسورية رفضت تسليمهم آنذاك وانطلق موقفها من ان الطلب لو كان مقدما من حكومة عربية ما لها علاقة بالموضوع مع الإثباتات والأدلة سنقوم بتسليمهم وبكل سهولة\".
وذكر المصدر ان لدى الجانب السوري \"رغبة في ان يتم اللجوء الى الجامعة العربية او منظمة المؤتمر الإسلامي بدلا من اللجوء الى تركيا او ايران رغم العلاقات التي تربط هذين البلدين مع دمشق، خصوصا مع وجود ترتيبات وتحضيرات لعقد لقاء بين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم\".
واوضح المصدر ان بلاده \"حريصة على تعزيز التعاون العسكري الثلاثي (العراقي - السوري - الاميركي) لضبط الحدود كونه مؤشراً على صدق النوايا تجاه العراق، إضافة الى وجود مصلحة في تحقيق الامن والاستقرار خصوصا ان مسألة ضبط الحدود تحتاج الى تعاون مشترك بين البلدين\".
ونفى المصدر ان يكون لسورية أي نية \"بغلق الحدود مع العراق او ايقاف تدفق الوافدين او التجار لأن دمشق حريصة على الا تطول الأزمة وتعتبرها سحابة صيف ستنتهي لا محالة لاسيما مع وصول توجيهات للسفارة السورية في بغداد ببقاء الوضع على ما كان عليه قبل التوتر وزيادة طاقات العمل مع التطلع لتطوير العلاقات وتحقيق مصلحة الشعبين
الغد الاردنية
أقرأ ايضاً
- السفير البحريني يعلن انتهاء أزمة العالقين على الحدود العراقية
- وفد عراقي يزور لبنان لتقديم مساعدات غذائية ودوائية
- مجلس القضاء الأعلى يستضيف اجتماعاً لمتابعة عملية استرداد المطلوبين والأموال المهربة