كشف مدير مفتشية آثار محافظة ذي قار أن المساحة التي اجريت فيها عمليات التنقيب بمدينة اور الأثرية لا تتجاوز الـ25%، وان أجزاء كبيرة منها صارت تحت القاعدة العسكرية المجاورة او تحت المنشآت العسكرية القريبة من المدينة من جهة الشرق.

وقال عبد الأمير الحمداني إن “ما تم التنقيب عنه من اثار مدينة اور التاريخية لايتجاوز نسبة 25% من مساحتها، إذ أن النظام السابق قلص مساحة المدينة لإقامة قاعدة الإمام علي الجوية على مقربة منها في سبعينات القرن الماضي، وانشأ سياجا محددا لها”.

وتابع الحمداني قائلا “لدينا صور جوية للمدينة ولفترات مختلفة لسنة 1968 و1983 و1994 و2008 والتي تبين ان مدينة أور التاريخية هي في الحقيقة ممتدة على مساحة 677 هكتارا وبمحيط يصل قطره الى 11 كم وبشكل شبه بيضوي”، مضيفا بان اجزاء كبيرة من المدينة الاثرية “اصبحت اسفل القاعدة الجوية وتصل حدودها الى الخط السريع خلف القاعدة الجوية واسفل الفرقة العاشرة للجيش العراقي قرب قاعدة الطليل العسكرية( 16كم جنوب الناصرية)”.

وعن طبيعة المناطق المحيطة بالزقورة قال الحمداني “لا احد يعرف طبيعتها وحتى المنقبين الاوائل بالمنطقة، في عشرينات القرن الماضي، اعدوا خرائط طوبوغرافية لمنطقة عملهم فقط دون ان يذكروا مساحات شاسعة من المناطق المحيطة بالزقورة “.

يذكر ان صندوق التراث العالمي الامريكي قدم مشروعا بكلفة 500 الف دولار لتأهيل وصيانة مدينة اور لانها تتعرض لمؤثرات جغرافية تؤثر على بنيتها الاساسية .

ويتكون هذا المشروع من مرحلتين تتضمن الاولى التوثيق وتصوير المدينة الاثرية وقياس ورسم حدودها الخارجية واعداد قاعدة البيانات للصيانة المستقبلية، فيما تبدأ المرحلة الثانية سنة 2012 وينفذها خبراء مختصون في مجال الاثار والترميم.

وتعد أور واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم، ولد فيها النبي إبراهيم عام 2000ق.م، واشتهرت المدينة بالزقورة التي هي معبد لنانا الهة القمر في الاساطيرالسومرية.

وتقع مدينة اور بجانب قاعدة الامام علي الجوية التي اتخذتها قوات التحالف مقرا لها ما جعلها منطقة عسكرية قبل ان تسلمها للحكومة العراقية في 13 /5/ 2009، وتقع على بعد (16 كم) جنوب. غرب مدينة الناصرية.

أصوات العراق