نجا مساعد وزير الداخلية السعودية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف من محاولة اغتيال نفذها مهاجم انتحاري مساء يوم الخميس في مقره بمدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
وأوضحت الوكالة، استنادا إلى بيان صدر عن الديوان الملكي السعودي، أن الأمير محمد، وهو أحد أبناء النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، تعرض لجروح طفيفة نقل على أثرها إلى المستشفى، مؤكدة مغادرته إياها بعد إجراء الفحوص اللازمة.
وقال البيان إن الهجوم وقع أثناء استقبال بن نايف لجموع المهنئين بحلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن الانتحاري فجر نفسه خلال عملية تفتيشه من قبل عناصر الأمن السعودية.
وأسفر الهجوم عن مقتل منفذه الذي لم تعرف السلطات عنه، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنه من المطلوبين للأجهزة الأمنية. وأشارت مصادر رسمية الى ان المهاجم اعلن رغبته بتسليم نفسه والتوبة امام بن نايف شخصيا قبل أن يقدم على فعلته.
وتضاربت الأنباء حول الوسيلة التي استخدمها الانتحاري لتفجير نفسه، حيث أكدت مصادر استخدامه لهاتف جوال كان محشوا بمواد متفجرة، فيما قالت أخرى إنه كان يرتدي حزاما ناسفا.
وتوجه العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود فور إخطاره بالخبر إلى المستشفى التي كان يرقد فيها بن نايف، وأظهرت لقطات تلفزيونية عرضتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية اللقاء المقتضب الذي عقده العاهل السعودي مع بن نايف.
وبرز اسم بن نايف خلال المواجهات الأمنية التي اندلعت إثر الهجمات الإرهابية التي طالت المملكة، حيث أضحى ذراع الرياض اليمنى في المساعي الرامية إلى القضاء على تأثير تنظيم القاعدة في البلاد ورموزه.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أحد أفراد العائلة الحاكمة في السعودية منذ أن أطلقت الرياض حملتها ضد العناصر المتشددة عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
أقرأ ايضاً
- وفد عراقي يزور لبنان لتقديم مساعدات غذائية ودوائية
- وزير الموارد : اتفاقات المياه مع سوريا لم تُلغَ
- الداخلية: 5 آلاف زائر خليجي دخلوا سفوان خلال الـ 3 أيام الماضية