أشارت وزارة النقل العراقية إلى أنها قد تتراجع عن فكرة بيع طائرة صدام حسين الجاثمة مع خمس أخريات في مطار عمّان منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، في حال لم تتطلب صيانتها مبالغ مالية طائلة. وقال معاون مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقية ناصر حسين البندر في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إن \"شركتين راقيتين تقدمتا بعروض تنافسية خلال المفاوضات التي يجريها حالياً الوفد العراقي في العاصمة الاردنية عمّان مع شركات طيران لشراء الطائرات الخمس\". وأردف \"نحن الآن بصدد دراسة هذه العروض، كما وأن المفاوضات لا تزال مستمرة مع جميع الشركات المتقدمة بغية الحصول على سعر شراء مناسب لهذه الطائرات التي ستباع دفعة واحدة نتيجة قدمها وخروجها عن الخدمة فضلا عن كلفة اصلاحها الباهظة، حسب قوله. وأضاف البندر \"أما بخصوص الطائرة الرئاسية فربما نعيد النظر في مسألة بيعها، إن كانت عملية اصلاحها غير مكلفة، وحالياً نحن بصدد معاينتها من قبل فريق فني للكشف عن الاضرار التي لحقت بها ومعرفة تكلفة صيانتها بدقة\"، على حد تعبيره. وكانت الخطوط العراقية عرضت الطائرات في أيار الماضي للبيع في الصحف الرسمية وموقعها الرسمي، وأعادت نشر الإعلان خلال حزيران وتموز الماضيين. ويأتي قرار بيع الطائرات بعد أن كانت مجموعة المطارات الدولية، التي تدير مطار الملكة علياء منذ 2007، طالبت هيئة الطيران المدني بداية العام الحالي بإزاحة الطائرات الست التي تحتل مساحة واسعة على أرض المطار. ويؤكد خبراء جويون أن هذه الطائرات بحاجة الى صيانة شاملة لإعادة تشغيلها، إلا أن تكلفة صيانتها تقدر بأكثر من قيمتها السوقية الحالية. وكانت المملكة الأردنية أعلنت في كانون الأول 2005 إعفاء العراق من أجور الأرضيات لجميع المدة التي بقيت فيها الطائرات على أرض الأردن. وقدرت قيمة الرسوم المستحقة على الطائرات الست عام 2005 بنحو4 ملايين دينار أردني (6.5 مليون دولار). يذكر أن 15 طائرة من أصل 23 طائرة تابعة للخطوط العراقية، كانت قد وزعت على تونس والأردن والكويت وإيران ابان حرب الخليج الاولى عام 1991.
وكالات
أقرأ ايضاً
- إصابة شاب في قضاء العمادية إثر سقوط طائرة مسيّرة
- البرلمان يعيد النظر بسن التقاعد اليوم
- الأنواء الجوية: توقف الأمطار يوم غد وارتفاع في درجات الحرارة