استعرض آد ملكيرت المعين حديثاً في منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رؤيته للدعم المستقبلي الذي تقدمه الأمم المتحدة للعراق اليوم أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك. ومن المقرر أن يتم تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) هذا الأسبوع.
وقد قال ملكيرت الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شهر تموز/يوليو مبعوثاً للأمم المتحدة في العراق أمام مجلس الأمن أن: \"إتاحة الفرصة لقيادة بعثة بأهمية يونامي تعني المساهمة في مستقبل الشعب العراقي وفي تحقيق الاستقرار في العالم.\" وأضاف: \"لقد أكدت لي زيارتي التمهيدية القصيرة مؤخراً إلى بغداد الشعور بالعزم الشديد الذي تتحلى به الحكومة العراقية والروح المعبرة عن أقصى درجات التفاني التي تحفز جميع موظفي الأمم المتحدة في سعيهم المشترك لتحقيق الأمل والتقدم\".
وقال السيد ملكيرت أن الوقت قد حان لإعطاء التنمية الاجتماعية- الاقتصادية في العراق الأولوية التي تستحقها في الوقت الذي يسعى فيه العراقيون جاهدين ليحصدوا ثمار الديمقراطية في وضع أكثر استقرار. حيث قال: \"تشير كافة الدلائل إلى أن المستقبل السليم للعراق يعتمد على تنويع اقتصاده والإدارة السليمة لعقود الغاز والنفط وخلق فرص عمل للشباب وتقديم خدمات أفضل لمواطنيه وتعزيز قدرات أولئك الذين يسعون لتقديم هذه الخدمات.\"
وذكر في بيان اصدرته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وحصل موقع نون على نسخة منه ، أن الوسيلة الرئيسية التي ستستخدمها الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في العراق ستكون الخطة الخمسية للتنمية الوطنية للسنوات 2010-2014، والتي تتعاون بشأنها وكالات الأمم المتحدة مع الحكومة العراقية بشكل وثيق. وستعمل خطة التنمية الوطنية على إعادة تركيز اهتمام العراق على القيام بإصلاحات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، كما ستحظى بدعم واسع من الأمم المتحدة إضافة إلى الدعم الدولي لتعزيز المؤسسات العراقية ومساعدة المجتمعات المحلية الضعيفة.
وقال السيد ملكيرت أن الأمم المتحدة سوف تواصل العمل بحيادية لتعزيز عمليات المصالحة في العراق والتي تكتسب أهمية حيوية، بما في ذلك من خلال فرقة العمل رفيعة المستوى التي تم إنشاؤها عقب التقرير الأخير لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) حول الحدود الداخلية المتنازع عليها، كما أشار إلى أنه سيتم إيلاء أولوية مركزية لمسألة التحضير للانتخابات الوطنية في عام 2010. وأضاف أن العلاقات الإقليمية هي مجال آخر من مجالات التركيز الرئيسية التي ترمي إلى تعزيز إقامة علاقات جيدة وبنّاءة بين العراق وجيرانه تقوم على سلسلة واسعة من القضايا بدءاً من قضية تقاسم المياه الإقليمية أثناء فترة الجفاف المدمر المحتمل، وانتهاءً بإغلاق باب صراعات الماضي وويلاتها.
وشدد ملكيرت على ضرورة \"التعجيل بتقديم الدعم من الأمم المتحدة للعراق بصورة إستراتيجية مع حث وكالات الأمم المتحدة والصناديق والبرامج الحالية التابعة لها على العمل مع الشعب العراقي. وفي الوقت ذاته، ذكر ملكيرت أن الأمم المتحدة في العراق سوف تعمل جاهدة أكثر من أي وقت مضى على تقديم الخدمات \"كأسرة واحدة\"، وتسعى إلى توثيق العلاقات مع الشركاء الدوليين الآخرين.
وأكد السيد ملكيرت أن \"مساعدة العراق على استعادة مكانته الحقيقية بين الأمم هي في صميم بعثتنا\". كما تعهد بتكثيف التشاور مع قادة العراق وشعبه في جميع المجالات التي تشملها ولاية البعثة. وأضاف \"سوف نستثمر التقدم الحاصل في المجال السياسي ونقدم دعمنا الكامل نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب في إطار الشراكة والتشاور الدائم مع العراقيين أنفسهم\".
موقع نون
أقرأ ايضاً
- الأمم المتحدة: على تل ابيب الانسحاب من جنوب لبنان وفقا للجدول المقرر
- الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل البناء في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا
- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يصل إلى محافظة ذي قار