احتفل العراقيون من أقصى الشمال لأقصى الجنوب بانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من المدن والقصبات ، وأقامت الأجهزة الأمنية في مدينة النجف الاشرف استعراض عسكري كبير لإظهار قدراتها الأمنية وعرض المعدات والآليات التي تم تزويد الشرطة بها من اجل مواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة .
وقال اللواء عبد الكريم مصطفى في تصريح لمراسل موقع نون ( لا يوجد في النجف سوى معسكرين للقوات الأجنبية احدهما في المدينة تم تسليمه للإدارة المدينة عصر اليوم ، وقاعدة خارج المدينة تبقى لغرض الدعم اللوجستي والتدريب والمساندة اذا طلب منها ذالك ، وان الأجهزة الأمنية في هذا اليوم مستنفرة وعلى أهبة الاستعداد لحفظ الأمن وهي بالواقع من يباشر بحفظ الأمن مذ عدة سنوات وما يتم هذا اليوم هو تحصيل حاصل والأمن بأيدينا من عام 2006 )
السياسيون من جهتهم اعتبروا هذا اليوم عرس وطني لكل العراقيين استعادوا فيه سيادتهم وبدئت فيه صفحة جديدة من تاريخ العراق حيث أصبح يدار عبر قياداته الأمنية الوطنية الأمر الذي كانت تسعى لتحقيقه الإرادة العراقية طيلة السنوات الماضية .
وقال نائب محافظ النجف السيد حسن الزبيدي في تصريح لمراسل موقع نون ( اليوم تاريخي بامتياز وهو عرس لكل عراقي ففي هذا اليوم استعادنا سيادتنا الوطنية ، واعتقد بان هذا اليوم هو علامة فارقة عن ما مضى وبداية لعراق جديد امنيا وسياسيا خصوصا وان هذا اليوم يتزامن مع ثورة العشرين التي قارع فيها العراقيون في عشرينيات القرن الماضي الاستعمار البريطاني ، اعتقد بان اليوم سنبدأ مرحلة جديدة للعمل والعمل في ظل بلد يقوده العراقيون ويعملون على حماية امنه بشكل حقيقي وهذا مطلب كافة أبناء الشعب العراقي وكذالك دول الإقليم والجوار التي تتحسس من الوجود الأجنبي على الأرض العراقية ، واليوم بدئت مرحلة جديدة سنبذل كل ما نملك للحفاظ على ما حققناه وسوف نمضي لتحقيق كامل السيادة الوطنية وإنهاء الوجود الأجنبي من بلدنا )
واعتبر القادة الأمنيين ان يوم الثلاثين من حزيران يوم السيادة الوطني واللبنة الأولى في طريق استقلال العراق وتحقيق سيادته الكاملة بعد أعوام من الاحتلال ونقص السيادة ، وعبروا عن فخرهم واهتزازهم بما حققته الحكومة العراقية بفرضها على الجانب الأمريكي اتفاقية انسحاب لا اتفاقية بقاء وبناء قواعد عسكرية دائمة .
وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة النجف النقيب علي ألشريفي( كمواطن اشعر بالفخر لان الاتفاقية التي وقعت مع أمريكا هي اتفاقية انسحاب لا اتفاقية بقاء ، كما حصل مع دول صناعية كبرى )
ويبدو ان الحكومة العراقية عندما حددت الثلاثين من حزيران يوما لانسحاب قوات الاحتلال من العراق بالتزامن مع الذكرى السنوية لثورة العشرين أرادت توجيه رسالة بان الحكومة الحالية تسير على خطى أبناء تلك الثورة الخالدة في أعماق العراقيين .
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- السوداني من لندن: قانون الاستثمار العراقي هو الأفضل في المنطقة
- مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC) يعقد ندوة حوارية في لندن
- السوداني: حجم الاستثمار العربي والأجنبي في العراق وصل إلى 63 مليار دولار