عاد التوتر إلى مناطق شمال سوريا مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) فشل الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة لإعلان هدنة دائمة في منطقتي منبج وعين العرب (كوباني) في حلب.
وقالت "قسد" في منشورٍ لها عبر قناتها في تليغرام: "لم تتوصل جهود الوساطة الأميركية للإعلان عن هدنة دائمة في منطقتي منبج وكوباني بسبب النهج التركي في التعاطي مع جهود الوساطة والمراوغة في قبول نقاطها الأساسية".
وأضافت أن "النقاط الأساسية للهدنة تركزت على نقل ما تبقى من مقاتلي مجلس منبج العسكري والمدنيين العالقين في مدينة منبج والراغبين بالانتقال إلى مناطق آمنة في شمال وشرق سورية، وكذلك حل مسألة نقل رفات سليمان شاه إلى مكانه السابق".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من المساهمة الأميركية لوقف الحرب والتهدئة، إلا أن تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري الموالية لها واصلت خلال الفترة الماضية التصعيد ضد تلك المناطق".
وبالتزامن مع انهيار المفاوضات، قال النقيب أمين، وهو قائد بغرفة عمليات "فجر الحرية" (تضم فصائل في الجيش الوطني)، إن الجيش التركي حشد آليات ثقيلة مقابل مدينة عين العرب وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاع، واستعداد فصائل "الجيش الوطني" للمعركة.
وأضاف أن غرفة عمليات "فجر الحرية" قد تطلق معركة خلال الساعات القليلة القادمة للسيطرة على مدينة عين العرب وربط منطقة جرابلس بعين العرب في مرحلة أولى، مضيفا أن الخطوة التالية هي السيطرة على كامل المنطقة الشرقية وطرد "قسد" بعد رفضها المفاوضات ودخول قوات "ردع العدوان" إلى الرقة ودير الزور تمهيدا، فيما بعد، لدمج فصائل الجيش الوطني (فجر الحرية) مع "ردع العدوان" بوزارة الدفاع. وأكد القيادي وجود انشقاقات في قوات "قسد" خاصة في منطقة الرقة، وفقاً لـ"العربي الجديد".
وكانت فصائل الجيش الوطني أطلقت عملية عسكرية قبل أيام، وسيطرت على مدينة منبج شرقي حلب، قبل أن تتوقف المعركة لأجل التوصل إلى اتفاق برعاية أميركية - تركية.
وتدعم الولايات المتحدة قوات "قسد" المنتشرة في شمال وشرق سوريا، وتعتبرها شريكا رئيسيا في قتال تنظيم "داعش"، بينما تدعم تركيا فصائل "الجيش الوطني السوري" وتعتبر "قسد" تهديدا مباشرا لأمنها القومي على حدودها.
أقرأ ايضاً
- مقتل عنصرين بداعش وتدمير شاحنة من الاسلحة بغارة أميركية في سوريا
- إسرائيل تعتقل شخصين جنوب سوريا
- هدوء حذر يسود مناطق سيطرة "قسد" وسط توترات مع تركيا وهدنة برعاية امريكية