- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الامام الحسن عليه السلام توبيخه فيه علم الغيب
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
استكمالا لما ذكرناه في مقالات سابقة عن مناظرة الامام الحسن عليه السلام لمعاوية وعصابته وبعد ان صنف موبقات معاوية واكدها تاريخيا قبل الحذف والتحريف التفت لمن نال من ابيه علي عليه السلام وبقية بني هاشم وافتخر بالنعرة العصبية الا وهو عمرو بن عثمان بن عفان . حقيقة عند البحث عن سيرة هذا الرجل لم اجد له شيء يستحق الاشارة اليه وما جلوسه عند معاوية الا لانه ابن الخليفة الثالث وهو الشماعة التي اتكأ عليها معاوية في حربه للامام علي عليه السلام باعتباره ولي المقتول وهو عثمان وكان رد الامام الحسن عليه السلام لما قاله عمرو على ثلاثة اعتبارات . الاعتبار الاول :عندما قال له الامام عليه السلام انك لا تستحق الرد وشبهه بالبعوضة اذ قالت للنخلة: استمسكي فاني اريد ان انزل عنك، فقالت لها النخلة: ما شعرت بوقوعك، فكيف يشق علي نزولك؟ وإني والله ما شعرت انّك تحسن أن تعادي لي فيشقّ علي ذلك الاعتبار الثاني : كان لابد من اجابته حتى لا يقال ان الامام الحسن عليه السلام عجز عن رده وفي نفس الوقت جعل اجابته عليه السلام كما ذكرت تثبيت مناقب الامام علي (ع) وتاكيد مثالب بني امية ،وكان على شقين الشق الاول ، طريقة تثبيت مناقب ابيه كانت على شكل اسئلة عندما قال :" ان سبّك عليّاً، أبنقص في حسبه؟ أو تباعده من رسول الله، أو بسوء بلاءٍ في الإسلام؟ أو بجورٍ في حكمٍ؟ أو رغبة في الدنيا؟" وهذا يؤكد عصمة الامام علي عليه السلام وحق ولايته، والشق الثاني اثبت بطولته في معركة بدر بقتله صناديدهم وسبب حقد بني امية عليه . واكد على قول رسول الله في بني امية ،انّ رسول الله قال: (إذا بلغ ولد الوزغ ثلاثين رجلاً، أخذوا مال الله بينهم دولاً، وعباده خولا، وكتابه دغلا) وتعقيبا على هذا المقطع من قول جده، اليكم هذه الرواية، دخل مروان على معاوية فكلمه في حاجته ، فقال : اقض حاجتي يا أمير المؤمنين ، فوالله إن مؤنتي لعظيمة ، وإني لأبو عشرة ، وعم عشرة ، وأخو عشرة . فلما أدبر مروان ، وابن عباس جالس مع معاوية على السرير ، قال معاوية : أنشدك بالله يا بن عباس ، أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه ( واله) وسلم قال : إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا ، اتخذوا مال الله بينهم دولا ، وعباد الله خولا ، وكتاب الله دغلا ، فإذا بلغوا سبعة وتسعين وأربعمائة ، كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة " ؟ فقال ابن عباس : اللهم نعم . ـ عبارة بلغوا سبعة وتسعين واربعمائة كان هلاكهم اسرع من لوك تمرة قد يكون عددهم خلفاء وولاة وقادة في خلافة بني امية عندما سقطوا على يد بني العباس وبشكل سريع كما سقطت سوريا بيد الارهاب . الاعتبار الثالث هو ذكر ارقام لغيبيات او احداث ستقع مستقبلا فبعضها حدث وبحاجة لبحث وتحقيق وبعضها قد سيحدث مستقبلا وما ارض الامويين اليوم الا فيها الفتن والنفاق . ومن جملة ما ذكره الامام الحسن عليه السلام من ارقام هو الرقم الف شهر في سورة القدر واكد انها فترة حكم بني امية الف شهر وهذا ما ذكره التاريخ أي ان الامام الحسن عليه السلام ذكر تفسير الاية وبني امية في اول سنة من حكمها فكأنه انبأه بمتى زوال حكمهم . وفي ختام رده على عمرو بن عثمان قال : فأشهد لكم وأشهد عليكم ما سلطانكم بعد قتل عليٍّ إلاّ ألف شهر، التي أجّلها الله عزّ وجلّ في كتابه ، وهذا تاكيد لما للمعصوم من علوم غيبية تلقوها اب عن جد عن رسول الله عن جبرائيل عن الله عز وجل .
أقرأ ايضاً
- الامام الحسن (ع) يقسو على ابن العاص
- جهاد الامام الحسن عليه السلام
- ثبت يا تاريخ ما قاله الامام الحسن (عليه السلام)