طالبت صحيفة "التايمز" البريطانية، الخميس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام "العقل الراجح"، لا موقع تويتر، في ما يتعلق بسوريا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم، إنه "خلال الحرب الباردة كان أقصى مخاوف القوتين العظميين أن تتطور حرب بالوكالة إلى مواجهة نووية، وفي عام 2018 العالم ليس مقسوما إلى معسكرين، لكنه ليس أكثر أمنا"، هكذا تستهل الصحيفة افتتاحيتها.
وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة وروسيا يقودهما اثنان شخصية كل منهما هشة، وكلاهما لديه هموم داخلية تجعله يفكر في صرف الأنظار عنها بافتعال شأن خارجي.
وتقول الصحيفة إن انتهاكات بشار الأسد يجب ألا تمر بدون عقوبة، لأن ذلك لو حصل فستتكرر الانتهاكات، على أيدي الأسد وآخرين غيره، ولذلك فقد اتخذت رئيسة الوزراء البريطانية قرارا صائبا بأن وعدت بدعم بريطاني لأي عمل عسكري مشترك.
ويسود اعتقاد بأن الضربة قادمة، لكن يجب عدم التسرع بها، بحسب الصحيفة.
والأهم من ذلك، يجب ألا تكون الضربة بديلا عن المحادثات الرامية إلى عدم السماح للنزاع السوري بأن يبتلع المنطقة وأن يدمر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتوجه الصحيفة انتقادات لترامب بسبب أسلوبه في إدارة الأزمة من خلال تغريدات تبدو صياغتها هشة، لا تساعد على رسم صورة لرئيس دولة عظمى، قوي، جدير بأن يحسب له حساب.
وتقول الصحيفة إن "تغريدته الأخيرة قد يكون لها وقع جيد في أوهايو، أما في موسكو فإنها سوف تنتزع السخرية والتسخيف".
وأضفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، المزيد من الإثارة بخصوص الهجوم على سوريا، ردا على الهجوم الكيماوي المزعوم في بلدة دوما السورية.
وقال ترامب، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر، وتابعته وكالة نون الخبرية، "الهجوم على سوريا قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك".
وأضاف "لم أتحدث قط عن موعد الهجوم على سوريا"، وتابع "على أي حال، قامت الولايات المتحدة تحت إدارتي بعمل عظيم في تخليص المنطقة من داعش. أين -(شكرا أميركا؟) -".
وكان ترامب ذكر، أمس الأربعاء، أنه سيطلق عملية عسكرية وشيكة ضد سوريا ردا على "الهجوم الكيماوي" الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وفقا لناشطين سوريين.
وتابع أن إدارته ستوجه ضربة إلى سوريا باستخدام "صواريخ جديدة وذكية".
أقرأ ايضاً
- الموافقة على مسودة مشروع قانون المحافظات الجديد تمهيدًا للسير بإجراءات تشريعه
- اللجنة المالية تصوت على مقترح تعديل الفقرة 12 من قانون الموازنة
- غزة تلتقط أنفاسها: اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ