بقلم. مسلم الركابي
قالها بوضوح تام انه قد حان وقت التغيير بهذا الوضوح اعلن الكابتن يونس محمود عن مشروعه الكبير بتغيير واصلاح المشهد الكروي العراقي. ففي الوقت الذي تشتعل فيه رويدا رويدا حمى انتخابات اتحاد الكرة هذه الانتخابات التي يبدو انها تستحوذ على اهتمام الشارع الرياضي اكثر من الانتخابات البرلمانية القادمة. والمتابع للمشهد الرياضي العراقي اليوم يعرف جيدا ماذا تعني انتخابات اتحاد كرة القدم انها معركة من نوع خاص اجل انها معركة تختلط فيها االسياسة بكل اساليبها. فنحن نعرف ان هناك كل شيء جائز في السياسة وانها فن الممكن ولذلك نشاهد ان اعضاء اتحاد الكرة قد تدرعوا بدروع واقية لاتسمح لاي شخص باختراق جمهوريتهم المزعومة وبالفعل فقد كتبوا نظاما داخليا اقل مايقال عنه انه صارم وشديد اتجاه من يحاول الوصول الى اسوار جمهورية اتحاد كرة القدم فكل مادة في النظام الداخلي جاءت وفق مزاج ومقاس وميول واهواء اعضاء اتحاد الكرة ولازالت هناك كتلتان تتصارعان داخل اتحاد الكرة وهما كتلة لبن اربيل وكتلة دهين ابو علي وهذا الصراع سياسي بامتياز صراع على الشاشات والاعلام فقط اما داخل الغرف المغلقة واروقة الفنادق المظلمة تكون الامور مختلفة حيث يتم تقاسم الكعكة وفق ماهو مطلوب. ووسط هذا الضجيج الكبير يرفع الكابتن يونس محمود راية الاصلاح والتغيير بعد ان حقق الخطوة الاولى بدخوله ضمن الهيئة العامة لاتحاد الكرة رغم كل العراقيل التي حاول رجال اتحاد الكرة وضعها في طريق السفاح ولازال الدرب طويل وصعب لان اعضاء اتحاد الكرة يعرفون ويدركون جيدا ثقل وحجم السفاح لو اخذ وضعه الطبيعي فالرجل يمثل علامة فارقة ومميزة في تاريخ الكرة العراقية تاريخه وانجازاته تشفع له بالحضور والتواجد في مجلس ادارة الاتحاد الجديدة لاتوجد هناك البتة اي مقارنة بين تاريخ وانجاز يونس محمود مع تاريخ وانجاز جميع اعضاء اتحاد الكرة الحاليين. ولذلك نقول بكل صدق وامانة لاعضاء الهيئة العامة لاتحاد الكرة انتم اليوم امام مسؤولية تاريخية كبرى اصحوا من نومكم وارتقوا بمسؤولياتكم واجعلوا العراق نصب اعينكم فقد حان وقت التغيير والاصلاح لاتكونوا حجر عثرة امام التغيير ليلعنكم التاريخ والاجيال فالمصالح متغيرة والمبادئ ثابتة. وكان الله والعراق من وراء القصد
أقرأ ايضاً
- دماء زكية تُحققُ الاصلاح بسفكها
- البيت الاولمبي العراقي بين التغيير والاصلاح
- الحسين (ع) ايقونة الاصلاح