- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كربلاء:عندما تصبح الرسالة التربوية أداة بيد الاحزاب في قضاء الهندية
بقلم:السيد جعفر البازي
تحت انظار السيد وزير التربية المحترم والسيد مدير تربية كربلاء المقدسة المحترم والسيد مدير تربية الهندية المحترم.
لا ندري ما نقول ولا ندري ما نفعل، غير اننا نعلم شيئا واحدا فقط وهو أن الساكت عن الحق شيطان اخرس فعندما تصل الرسالة التربوية وللاسف الشديد الى هذا الحد من التدني و الانحطاط و المتاجرة بكل القيم والاخلاق التربوية خدمة للمصالح الشخصية والحزبية فإننا سنكون امام جريمة بحق جيل بكامله من شباب بدأ يفقد و للأسف الشديد اخر ما تبقى له من اواصر الثقة التي يجب ان تربطه بكوادره التدريسية تلك الكوادر التي يجب ان تكون قدوة صالحة لجيل صار يتخبط في عالم الضياع الذي ادخلنا به ساسة هذه البلاد واحزابها، ففي الوقت الذي يجب ان تنأ وزارة التربية والتعليم بطلابها وكوادرها التدريسية عن التيارات الحزبية وما لها وما عليها، استوقفتني وبشدة مقالة نشرها بالغة الدارجة (تجمع طلبة اعدادية الفرات) في قضاء الهندية يشرحون من خلالها كيف استخدمتهم وبكل دناءة ادارة مدرستهم الموقرة كأداة دعائية للحملات الانتخابية، حقيقة اعتصر قلبي الم شديد وشعرت ان ما يجري في بلدنا من استهتار بكل القيم امر يجب الوقوف بوجهه وبشدة، جلست لأكتب وسط اعتراض زوجتي وخوفها المبرر حيث أن الناس قد فقدوا ثقتهم بالطبقة السياسية بل واصبحت الناس تخافهم وتخشاهم لان ديمقراطية العراق اصبحت دكتاتورية الاحزاب المتنفذة، ولكي لا اطيل عليكم علي ان انقل لكم ما جاء في مقالة هؤلاء الطلبة المساكين ففي يوم (4/ 1) ابلغت ادارة مدرسة الهندية طلابها بوجود مهرجان للشعر العمودي يقام في يوم (1/6) وان هذا المهرجان مستقلا ولا يتبع اي جهة حزبية ولضمان حضور اكبر عدد ممكن من الطلاب اخبروهم بان هناك عدد من الشاعرات سيشتركن في هذا المهرجان (هل رأيتم خسة كهذه و كيف يستغلون طلابهم بطرق لا ندري كيف نصفها) ولكن عندما حضر الطلاب وجدوا ان المهرجان برعاية نائبة عن محافظة كربلاء ومرشحة عن حزب الدعوة. ولقد كانت معاملتهم مع الطلبة معاملة تنم عن خسة ودناءة فبعد ان ضمنوا حضورا اخرا غير الطلبة اخرجوهم من المهرجان بشكل غير لائق ولم يسمحوا لهم بالجلوس. بينما بقية ادارة المدرسة وحصلوا على شهادة تقديرية (على ماذا حصلت عليها لا ندري).؟!!!
الحادثة الثانية حصلت قبل ايام اثناء الامتحانات حيث ابلغت ادارة المدرسة طلابها بوجود رحلات سياحية الى جمهورية ايران الاسلامية برعاية مجلس محافظة كربلاء المقدسة وان سعر السفرة هو (50) الف دينار فقط وبالطائرة والسكن بفنادق متميزة وانها ستكون للمتميزين فقط ولكن عندما حان موعد التسجيل طبعا اصبح التسجيل للعرف و بالواسطة فقط والسفرة اصلا برا وهي برعاية احد الاحزاب المعروفة كدعاية انتخابية وان المبيت سيكون في مخيم عسكري، وعندما علم اكثر الطلاب ارادوا الانسحاب من السفرة لكنهم تفاجؤا بان الحزب امتنع عن ارجاع مبلغ التذاكر لانهم قد اشتروا التذاكر.
واخيرا ختموا هؤلاء الطلاب المساكين مقالهم بهذه الأسئلة البريئة التي تنم عن طيبة قلوبهم وصدمتهم مما رأوه (ننقلها كما وردت في المقال).
اولا ـ شنو علاقة ادارة المدرسة بحزب الدعوة الي هو سبب اغلب الازمات التي يمر بها البلد ؟.
ثانيا: ليش باحد اصطفافات المدرسة كالوا ممنوع ذكر اي شخصية سياسية او دينية بالمدرسة وهمه يتعاملون وي حزب سياسي باسم المدرسة ؟.
ثالثا: معقولة الشهادة التقديرية أهم من كرامة الطلاب عند ادارة المدرسة ؟.
رابعا: ليش ما كالولي اشتريلهم شهادة تقديرية من مكتبة الحمداني احسللهم؟ خامسا: ياترى راح ايرجعون الفلوس للطلاب ؟.
طلاب الفرات دعاية انتخابية 50 الف
شاركو المنشور – منقول.
هكذا ختم المقال بألم من طلاب بعمر الورود، واننا اذ نضع هذا المنشور امام سيادة الوزير والمدراء المحترمون نطالب وبشدة بتحقيق كامل مع ادارة المدرسة مع سؤال نوجهه للادارة المقرة اهكذا يكون حفظ الامانة يا اساتذتنا الاعزاء ما كان هكذا الظن بكم، ونقولها بكل وضوح بننا سنتابع الموضوع وان اي اجراء بحق اي طالب من طلاب المدرسة المحترمون سيكون لنا ردا اعلاميا اكبر من ذلك مع تحياتنا لكل مدرس شريف في هذه الاعدادية الموقرة.
أقرأ ايضاً
- ماهي الدلالة والرسالة في بث مقطع فيديوي للقاء المرجع الاعلى بالشيخ الكربلائي
- اغتيال الامام علي بن ابي طالب (ع) اول محاولات القضاء على الدين والعدالة
- الذكاء الاصطناعي والقضاء