احتفى اتحاد ادباء وكتاب ميسان في مقره، وسط مدينة العمارة، بالشاعر والقاص والروائي والمترجم المغترب، حسن ناصر، المقيم في مدينة سدني منذ ربع قرن وبحضور ادباء وكتاب ومثقفي المدينة.
وقال المتحدث باسم الاتحاد، حيدر الحجاج، بأن الامسية قدمها الشاعر والناقد نصير الشيخ بورقة سيردية لمنجز المحتفى به وانطلاقه في عوالم الكتابة و كيف بدأ مسرحيا كتابة وتمثيلا واخراجا قبل ان يغادر العراق في العام 1991 حتى حط رحاله في استراليا.
وأضاف، بأن المحتفى به، حسن ناصر، تحدث عن تجربته في عوالم الكتابة والترجمة وطقوسها التي تبلورت عبر منجز شعري قصصي روائي وكيف كان محملا بشهادات الحرب التي اعلنت بواكيرها في اتون حبره مذ تسعينات القرن الماضي ليحتضن احلام من جايله في خزانة افكاره معلقة تراوده بين الحين والآخر ليطلقها بعد ذلك في متون مؤلفاته التي حملت فنتازيا تلك الحروب ولوعتها بعطر جنوبه الذي ظل شاخصا في عيون تترقرق كلما هزه حنين لعطر ذلك التراب القصي، ويعني به الوطن.
وتابع بان "ناصر" بين كيف كان يحمل تلك الهموم كسجين في بلاد بعيدة وهي ملأى برائحة البارود وخبايا من تقطعت اوصالهم في حروب لاطائل لهم بها ولا مقام.
وأوضح " الحجاج" بان المحتفى به كتب اول رواية له تحت عنوان /قلعة محمد الباب/ والتي تناول فيها واقع عراقي مرير لم يشير فيه الى الزمان والمكان ومن ثم كتب مجموعة قصصية تحت عنوان / غيوم على الرصيف / ومن ثم ترجمة العديد من المؤلفات للكاتب الارجنتيني /بورخيس/ ومنها سداسيات بابل / وكتاب /المعدان/ ومجموعة قصصية اخرى صدرت له تحت عنوان / مرايا في حانة / فضلا عن مؤلفاته التي تحت الطبع وفي ختام الامسية قدم اتحاد ادباء وكتاب ميسان هدية للمحتفى به تثمينا لمنجزه الابداعي الثر وأخرى مقدمة من مكتبة القبس في العمارة.
من جانبه المحتفى به " حسن ناصر " قال بان مدينة العمارة لم تفارقه حيث كانت وما زالت جزء لا يتجزا من كتاباته، وأن العراق عموما ومحافظة ميسان خصوصا تبقى مدينته الام التي لا يمكن ركنها في الغربة، اذ لا يمكن لابن العمارة ان يترك التاريخ والذكريات مهما اختلف الزمان والمكان.
وأوضح، بأن من مدينة العمارة كانت انطلاقته الاولى في العمل المسرحي ككاتب ومخرج وممثل، اذ بدا بالمسرح المتنقل مع عدد بسيط من زملائه، مضيفا، بان المسرح كان هو الفضاء التراجيدي والكلاسيكي الذي يدور في فلكه منذ الصغر وبالتالي يبقى المسرح محطة انطلاقة فنية وادبية وثقافية في مسيرته، بعدها انتقل لدراسة الادب الفارسي في كلية اللغات بجامعة بغداد وكانت تجربة مفيدة وكبيرة في حياته الادبية "، لافتا، إلى أن المسرح يسري في عروقه وان انتقاله لكتابة الرواية والترجمة الادبية هي امتداد لارث ادبي وثقافي عائلي يحاكي الواقع الذي كانت وما زالت فيه القصة العراقية تتعتلي فيه الصدارة.
واضاف ايضا، بانه انتقل من مرحلة الكتابة الى الترجمة من العربية الى الانكليزية بعد ان غادر العراق منذ اكثر من /26/ عاما الى استراليا حصل من خلالها على الدبلوم والماجستير في اللغة الانكليزية الامر الذي فتح له افاق الترجمة الادبية، منوها، إلى أن قام بترجمة العديد من المؤلفات.
و لفت " ناصر " الى ان " الترجمة لا تقتصر على ترجمة الكلمات بل يجب ان لا تفقد الترجمة جمالية النص، وان الترجمة بمعناها الحقيقي هي ترجمة للثقافات التي تحيطنا لذلك فان الترجمة باتت هي حلقة الوصل لتقريب الثقافات والنصوص وفهمها والغور في تفاصيلها، خاتما حديثه، بان العراق ورغم الاحداث والمتغيرات التي يعيشها ولكنه يبقى بلدا رائدا في الادبي العربي ومتربعا على عرش القصة العراقية ".
أقرأ ايضاً
- استراتيجية جديدة للترويج عن المواقع الأثرية والسياحية في العراق
- تحذير.. الخط العربي اليدوي في العراق "مهدد بالخطر"
- إعلامي مصري يتحدث لممثل السيد السيستاني عن مشاهداته خلال زيارة الاربعين (فيديو)