- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بأصوات الـ(---) وقرار الحكم ستعود نفس الوجوه !
بقلم: بركات علي حمودي
واضح أن الاحزاب الكبيرة بكافة مسمياتها، قد أيقنت ان اسهمها تراجعت كثيراً، وان من حصل على 90 مقعداً في السابق، لن يحصل الآن سوى 25 او 30 مقعد بأفضل الاحوال!
وهنا ستكون عملية تشكيل الحكومة صعبه جداً ان توزعت المقاعد بشكل متساوي بين الكتل، وربما ستبقى كردستان هي بيضة القبان كما السابق، رغم ان الترجيحات تؤشر الى ان كتلة التغيير والاحزاب الصغيرة، ستتقدم على الاتحاد الوطني، والديمقراطي الكردستاني، وهذا ما يبرر دعوة نيجرفان برزاني لهذه الاحزاب للائتلاف في تحالف واحد للدخول في الانتخابات، اما انشطارات الاحزاب الاسلامية وكذلك الاحزاب السُنيه التي انشطرت واصبحت اثنين او ثلاث قوائم، ستدخل بأسماء و عناوين مختلفة بسبب اختلافاتهم و نقمة جمهورهم!
فما هذه الانشطارات إلا انقسامات مؤقتة وذكية، سيتم التراجع عنها بعد اعلان النتائج لمواجهة هذه الاحزاب لبعضها، والمثال حاضر عام 2010 عندما خُطفت رئاســــــة الوزراء من البدين الذي (لايدري) دائماً صاحب الـ(91) مقعد!!
و السؤال الذي يتبادر الى الذهن، لماذا تعيد الاحزاب العراقية انتاج نفسها مع انها تعرف ان بورصتها متراجعه بشكل مخيف و بأعترافها ؟
و الجواب ان (---) موجودين في العراق وسيشاركون في الانتخابات وهؤلاء هم من سيعيد انتاج الطبقة السياسية العراقية، فهؤلاء تكفيهم (بطانيه او وجبة طعام سفري او كلام روحاني حول نصرة الدين)!
و في الغالب ان هذه الانتخابات ستفرز مشكلة كبيرة، لان النتائج ستكون مختلفة عن السابق و ستكون عملية تشكيل الحكومة مثل ضربات الجزاء بعد انتهاء المباراة بالتعادل، وان حكم الساحة الامريكي ومراقب الخط الايراني سيكون لهما القول الفصل، في من يكون رئيساً للوزراء، رغم اختلاف هذين الحكمين .. فأمريكا تريد استمرار (العبادي) و ايران ترفضه، و هنا ستتواجه المصالح الايرانية - الامريكية، وفي النهاية يتفق الحكمان بعد تشاورهما بـ(الهتفون) دون ان ينتبه اللاعبون اللاهثون!
إذاً.. عمليتنا السياسية ليست بأيدينا ان استمرينا بأنتخاب مجلس نواب ينتخب حكومة عرجاء بعد (المحاصصه والتوافق و القبول الامريكي - الايراني).
لن تجدي نفعاً هذه الانتخابات ان لم يتغير النظام السياسي في العراق لننتخب (رئيس الجمهورية) بأنفسنا.
رئيس تكون الصلاحيات واسعه بيده، رئيس له سلطة قوية تمتد للمحافظات ليُعين المحافظين حسب نظريته هو، لا بنظر مجالس المحافظات التي تنتج محافظين يسرقون الخزائن كما حدث مع محافظ البصره (الكنغر الأسترالي)!
ان حدث و اصبح أمر اختيار الرئيس بأيدينا فستجدون ان من يرشح للأنتخابات او النائب نفسه مجرد انسان عادي مثل النائب في (مصر و الاردن و الكويت) مجرد نائب ينقل هموم المواطن ويعيش بينهم ولايركب الجكسارة ولايعيش في المنطقة الخضراء، و لا يحلم بأستبدال سيارته موديل (2011) بسيارة حديثه من راتبه البرلماني كما تريد احدى (العلويات النائبات)!!
سلام..
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!