استضاف مرصدالحريات الصحفية (JFO) الصحفي والمصور الحر محمد امين الحمداني، الذي تعرض يوم الاربعاء الماضي للاختطاف من قبل حماية محافظ نينوى، وامر المحافظ بتعذيبه من اجل معرفة ملكية منفذ اخباري ينتقد باستمرار عمل المحافظة ويسلط الاضواء على ملفات الفساد وسوء ادارة المحافظة.
وقال الحمداني، الذي هرب من مدينة الموصل خوفا على حياته، ان نوفل حمادي السلطان محافظ نينوى وعضو مجلسها مروان الزيدان امرا باختطافه وتعذيبه والتحقيق غير القانوني معه حول مجموعة اخبار تنشرها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
والحمداني، الذي بدت عليه اثار التعذيب واضحة على اماكن متفرقة من جسده، كشف عن ان 15 رجلا ممن ينتمون لحماية المحافظ ادخلوه بغرفة مدير حماية المحافظ، وهو برتبة رائد، واجتمعوا عليه ضربا باعقاب بنادقهم لاكثر من 30 دقيقة في محاولة منهم لانتزاع اعترافات منه حول بعض الاخبار المنشورة على صفحات الفيسبوك.
وكان الحمداني قد استدعي الى الحضور للمحافظة بطلب من المحافظ، يوم الاربعاء الماضي، وحينما دخل الى المحافظ تفاجئ بالشتائم التي وجهها له نوفل حمادي السلطان مباشرة قبل ان يضربه بنفسه ويأمر حمايته بالتحقيق معه حول الاخبار المنشورة التي تنتقد عمل المحافظة.
وعن اسباب ذهابه للمحافظة، بين الحمداني انه مصور وصحفي وكان يتوقع ان الامر مرتبط بعمل التغطيات الاخبارية.
وبعد احتجاز قسري في مبنى المحافظة وتعرضه للتحقيق والتعذيب اتصل المحافظ بمديرية الامن الوطني في نينوى – كوسيط - وطلب منهم نقل الصحفي الى مديرية مكافحة الاجرام وامرهم باحتجازه في سجنها دون اي مذكرة قضائية او مسوغ قانوني.
ويوضح الحمداني ان قائد شرطة نينوى عندما علم بقضية احتجازي اتصل بمكتب محافظ نينوى وابلغهم بان "عملية احتجازي تعد عملية اختطاف ما دعاه الى اطلاق سراحي بعد ان قضيت يوما كاملا بين الاحتجاز القسري في المحافظة وتوقيفي بمركز مكافحة الاجرام".
ويعمل الصحفي الشاب لصالح شركة "فيلر" اضافة الى عمله الحر مع عدد من وسائل الاعلام المحلية.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) يدعو السلطات الاتحادية في بغداد باتخاذ الاجراءات الكفيلة للحد من الخروقات القانونية التي يقوم بها محافظ نينوى، وفي الوقت الذي يدين فيه المرصد عملية التعذيب الوحشية (الموثقة بالفديو) التي تعرض لها الحمداني، فانه يحمل المحافظ نوفل حمادي السلطان مسؤولية اي خطر يتعرض له الصحفي محمد امين الحمداني، الذي تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية من قبل حماية المحافظ.
--
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان