تحدث مصدر أمني يمني، الاثنين، عن تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وعدد من قيادات حزبه، بعد مقتله على أيدي الحوثيين في صنعاء.
ونقلت صحيفة "المشهد اليمني" عن المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله اليوم (4 كانون الأول 2017)، إن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، كان متواجدا يوم أمس الأحد، في منزله الكائن بشارع صخر في منطقة حدة، جوار مبنى الكميم التجاري، يرافقه كل من أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، والأمين العام المساعد للحزب، ياسر العواضي.
وأضاف المصدر أن "الخطة الأمنية لحماية صالح، كانت تعتمد في الأساس على تواجد عدد من الحوائط الأمنية الأمامية المحيطة بالمنطقة من رجال قبائل أبو شوارب وجليدان، بالإضافة الى خطوط دفاع خلفية تتولى مهمة حراسة صالح والزوكا والعواضي".
وتابع بالقول "ظلت الاشتباكات في محيط منزل صالح، حتى صلاة مغرب يوم أمس، ثم فجأة انسحبت عدد من خطوط الدفاع الأمامية التابعة لجليدان وأبو شوارب دون أي مبرر، وتركت الحراسات المتبقية على أسوار الدار وداخله في موقف حرج".
واوضح أنه مع اشتداد الاشتباكات بين الحرس وقوات الحوثيين بشكل غير مسبوق واستخدامهم مختلف أنواع الأسلحة وسقوط القذائف تباعاً على المنزل، وفي ساعة متأخرة من مساء الأمس، قرر صالح الخروج على أفراد حراسته برفقة الزوكا والعواضي، وكان الثلاثة قد توشحوا بنادق آلية وجعب لحمل الذخيرة، وأخبر صالح الحراس أنه سيغادر المكان وسيحاول تمويه مكان وجوده.
وأكد المصدر أن صالح ورفاقه غادروا، ولم تعرف حراسته أين ذهب، حيث قررت الأخيرة فجر اليوم الاثنين، تسليم المنزل للحوثيين، بعد تمكن صالح من الفرار.
وأشار إلى انه "وفور اتجاه الموكب من الستين باتجاه منطقة سحنان، تمت ملاحقته من قبل قوة حوثية تقدر بـ20 مركبة عسكرية، وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو السيارات التي كان يستقلها صالح وقيادات حزبه، مما أدى إلى مقتل صالح وإصابة نجله".
وتابع أن "مسلحي الحوثيين قاموا بإنزال صالح من السيارة التي كان يستقلها مع مرافقيه، وتم قتله بدم بارد، كما أصيب نجله العقيد خالد علي صالح وتم أسره، فيما مازال الغموض يلف حول مصير ابنه الآخر العميد طارق علي عبدالله صالح".
جدير بالذكر أن إعلام جماعة "الحوثي" أعلن في وقت سابق، من اليوم، مقتل صالح والزوكا والعواضي ظهر اليوم الاثنين في منطقة شزرة، فيما أكد ناشطون موالون للجماعة تمكن قواتها من القاء القبض على نجله صلاح في منطقة جحانة، دون أن يتم تأكيد صحة تلك الأنباء من عدمها.
أقرأ ايضاً
- ممثل عنها التقى الشيخ عبد المهدي الكربلائي.. الأمم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة بدعم الشعب اللبناني
- السفير جعفر الصدر يحتفي بوقف إطلاق النار في لبنان: تحقق النصر كما وعد نصر الله
- مقتل شخصين في انفجار سيارة “مفخخة” وسط إس.رائيل