- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رفقا بالعراق ايها المحللون الفيسبوكيون..
بقلم: نبيل طامي
أوجد لنا الفيسبوك الكثير من المحللين السياسيين والذي يحللون الاوضاع ويدورون بها حيثما دارت أهوائهم، ومع كل تغييرات سياسية تشهدها دول العالم تجد هؤلاء المحللون ينبرون الى التحذير من ان الاوضاع ستطال العراق وان هنالك تغييرات كبيرة ستشهدها البلاد، على وقع التغييرات التي تشهدها المنطقة، ويطلقون العنان لاقلامهم ليرسموا من خلالها مستقبل قاتم للبلاد، فما ان استقال الحريري حتى وبدأ هؤلاء (المحللون الفيسبوكيون) بتحليل الاوضاع وفق ماشاءوا وشاء من يحبون من القادة والدول وبدأوا يرسمون سياسة البلاد على أهواءهم وأوهواء من يقتدون بهم، فتجد من يحذر العراق من هجمة أمريكية على الأبواب أو من يهدد بمكيدة سعودية وخليجية على البلاد أو من يعدنا بالويل والثبور وببلاء جديد بعد الخلاص من بلاء داعش، وبين هذا وذاك ممن ابتلينا بفلسفتهم وبتلاعبهم بالالفاظ وانتقاء الكلمات الرنانة يعيش المواطن في العراق في حالة من الرعب والترقب خوفا من هذه القوة أو تلك وتراه يزيد مايقال في احاديثه مع الاخرين حبة من الكذب حتى يعطي لنقاشه نكهة الاكشن والتشويق، رفقا بنا ايها الاحبة المحللون الفيسبوكيون وانتظروا ما تسفر عنه الايام دون ان تعبروا عن اراء تشاؤمية تقلقون فيها الموطن، واخص بالذكر من يجلسون بعيدا عن هذا الوطن "المسكين" ممن وفقهم الله وفتح لهم الابوب للخروج فهم ينظرون لما يجري في العراق على انهم مطلعين عليه اكثر ممن في الداخل وانهم يعلمون ما لا نعلمه ,اضيف الى ذلك اقلام داخلية تنتمي الى شخصية (اللامنتمي) بحسب ما وصفها الكاتب كولن ولسن، تلك التي تجلس في ابراج عاجيّة لتنظّر علينا بما تشتهتي وتريد وتملأ رؤوسنا باكاذيب وتحليلات ما أنزل الله بها من سلطان..