تزايدت تداعيات انفصال اقليم كردستان بشكل متسارع مما دعا الكتاب والمحللين الادلاء بارائهم فقد كتب الكاتب الصحفي علي الطالقان موضوعا عن استفتاء اقليم كردستان يقول فيه: "برغم أهمية قرارات الحكومة بخصوص استفتاء اقليم كردستان، فان ما تعنيه سياسيا أكبر من ذلك. فاننا نقرأ في قرارات الحكومة العراقية رسالة واضحة لقادة الكرد، بأن الحكومة ستسير في طريق التصدي لكل من يحاول تفتيت الوطن، القرارات التي لن تسمح بان يقف احد حجر عثرة أمامها."
اكد الطالقاني: لقد مر زمن طويل من اعمارنا في انتظار انهاء المشكلة وتحديد من هو يقف بوجه الاصلاحات وبوجه وحدة البلاد، فهناك من يحاول غلق كل ابواب التفاهمات مما اصاب المواطنين اليأس من كل شيء، وأتت هذه القرارات لتسمح وتعطي الشرعية للدكتور العبادي في ارساء دعائم السلم والوحدة الوطنية.
موضحا: لايمكن للعراق ان يتبنى رؤية وطنية دون عودة كامل اراضيه على ان يعترف بجميع الطوائف والقوميات شركاء في الوطن، وبقرارات شجاعة تنفذ تقف امام المشككين او ان تحاول ارضاء طرف على حساب طرف آخر او على حساب الوطن والمجتمع.
تابع قائلا: على مدى سنوات طويلة لم تكن حدود شمال العراق تسير وفق متبنيات الدستور، بل تسير وفق رغبة فئة تحاول اقتطاع جزء من الوطن وفق اهواء معينة.
بين الطالقاني: ان هؤلاء المتحزبون والطائفيون والقوميون لم يكن لديهم رغبة في ارساء قواعد الديمقراطية وليس لديهم حجج مقنعة، بل رغبة من فئات حزبية متقوقعة اعاقت مسيرة الديمقراطية.
واختتم بالقول: من يعارض القرارات التاريخية هم يقعون في اتجاهين الأول، جماعات متقوقعة جبلت على تربية ديكتاتورية تريد المحافظة على مكتسباتها. الثاية، جماعات مسيسة ومجندة خارجيا لم يعد لها مكان وفق اصول العمل الديمقراطي متطرفة لانها تريد للعراق ان يكون ذيل، لها نوايا تعارض أي خطوة نحو الحرية وامتلاك الارادة.هذه الفئات ينبغي ان تفهم رسالة اليوم بانها لن تسمح لاحد يقف حجر عثرة امام مشروع بناء الدولة.
أقرأ ايضاً
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- بمختلف تخصصاته الطبية :مستشفى سفير الامام الحسين يعالج (1681) وافد لبناني مجانا(فيديو)
- شواغر وزارة التربية من ملاكاتها العاملة بالتعداد السكاني تبلغ 51 ألفاً