اتهم حزب الله اللبناني، السبت، الولايات المتحدة الأميركية بمنع حافلات تقل عناصر في تنظيم "داعش" وعوائلهم من التحرك ومحاصرتها وسط الصحراء في سوريا، فيما أشار إلى أن أميركا ساعدت مئات العناصر من التنظيم على الفرار من قضاء تلعفر باتجاه "مناطق كردية".
وقال الحزب في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، "حتى هذه الساعة تقوم الطائرات الأميركية بمنع الباصات التي تنقل مسلحي داعش وعائلاتهم والتي غادرت منطقة سلطة الدولة السورية من التحرك وتحاصرها في وسط الصحراء وتمنع أيضاً من أن يصل اليهم أحد ولو لتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن، واذا ما استمر هذا الحال فإن الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وفيهم بعض النساء الحوامل".
وأوضح، أن "الدولة السورية وحزب الله قد وفيا بالتزامهما القاضي بعبور الباصات من منطقة سلطة الحكومة السورية دون التعرض لهم، وأما الجزء المتبقي من الباصات وعددهم ستة والذي ما زال داخل مناطق سلطة الحكومة، هو يبقى في دائرة العهدة والالتزام".
وتابع، أن "ما يعلل به الأميركيون موقفهم من أنهم لا يريدون السماح لمسلحي داعش من الوصول لمنطقة دير الزور، انهم جديون في محاربة داعش يناقضه بالكامل مساعدتهم المعروفة هذه الأيام لأكثر من ألف مقاتل داعشي وخصوصاً من الأجانب بالهروب من مدينة تلعفر واللجوء إلى المناطق الكردية في شمال العراق إضافة إلى شواهد كثيرة من هذا القبيل، مما يؤكد أن الهدف الأميركي من هذا التصرف شيء آخر لا صلة له بمحاربة داعش".
وأشار إلى أنه "في حال تعرضت هذه الباصات للقصف مما سيؤدي قطعاً إلى قتل المدنيين فيها من نساء والاطفال وكبار السن أو تعرضهم للموت المحتم نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع وصول المساعدة اليهم فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الأميركيين وحدهم، وأمام هذه الاحتمالات فإن على ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التدخل لمنع حصول مجزرة بشعة".
وكان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أكد، الأربعاء (30 آب 2017)، أن "الجميع علم" أن تلعفر لم تحرر بقتال إنما باتفاق، فيما أعرب عن احترامه لـ"إرادة القائد الميداني وطريقة معالجة المواقف ميدانيا".
وكشف النائب عن محافظة نينوى محمد نوري العبد ربه، أمس الجمعة (1 أيلول 2017)، عن وجود "مفاوضات واتفاقات" من قبل جهات خارجية وداخلية مع عناصر تنظيم "داعش" في قضاء تلعفر، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الإجابة على الكثير من التساؤلات بهذا الشأن.
ونفت قيادة العمليات المشتركة، أمس الجمعة، وجود اتفاق مع تنظيم "داعش" لانسحاب عناصره من قضاء تلعفر، مؤكدة أن عناصر القوات الأمنية قاتلوا التنظيم "ببطولة فائقة" وقدموا تضحيات.
يذكر أن العبادي أعلن، أمس الأول الخميس (31 آب 2017)، "النصر" بتحرير تلعفر ومحافظة نينوى من قبضة تنظيم "داعش" بالكامل، فيما خاطب أفراد التنظيم بالقول "أينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير".
يشار ان حوالي 650 عنصر من تنظيم داعش مع اسلحتهم الشخصية خرجوا من منطقة القلمون غربي سوريا في (28 آب 2017) باتجاه منطقة البو كمال السورية في ريف دير الزور الشرقي، والحدودية مع العراق، بعد اتفاق جرى مع حزب الله اللبناني وتنظيم "داعش" وافقت عليه دمشق، تم من خلاله نقلهم من الاراضي شرقي سوريا.
أقرأ ايضاً
- مستشار خامنئي: حزب الله يصنع صواريخه بنفسه
- ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!
- أنا متشائم.. المشهداني: تغيير جذري في خرائط أزمات الشرق الأوسط