وصل مشروع سرداب الشهداء الذي تنفذه شركة عراقية بإشراف قسم المشاريع الهندسية والفنية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، إلى مراحل متقدمة، وسيفتتح للزائرين قبل (1) محرم الحرام، لمنع حالات الاختناق والتزاحم التي تحصل في الزيارات المليونية، وهو المرحلة الثانية من أربعة مراحل، ستضيف مساحة لاستقبال الزائرين مقدارها (6000) متر مربع، عند انجازها بالكامل، أي بقدر مساحة الصحن الشريف المسقف ألان.
وقال رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية رئيس مهندسين محمد حسن كاظم في لقاء خاص أجراه معه مراسل وكالة نون الخبرية، "إن مشروع سرداب الشهداء من المشاريع المهمة التي تقوم بانجازها إدارة العتبة الحسينية المقدسة، وهو يقع بين باب الكرامة وباب قاضي الحاجات وهو المرحلة الثانية من المشروع الكامل لسرداب الصحن الحسيني الشريف، حيث تم انجاز المرحلة الأولى منه، هي سرداب الحجة بين باب السدره وباب الكرامة، وهناك مرحلتين أخرى سوف تنجز تباعا، وهي سرداب باب الرأس الشريف وسرداب باب القبلة".
وأضاف كاظم "تكتسب هذه المشاريع أهمية خاصة لأنها تصب مباشرة في خدمة الزائرين، وستضيف مساحة مقدارها (6000) متر مربع، إي بقدر مساحة الصحن الشريف المسقف ألان، وهي مساحة كبيرة يمكن الاستفادة منها في الزيارات المليونية لمنع حالات الاختناق والتزاحم والحد من هذه المشكلة نهائيا، حيث يمكن من خلالها الفصل بين النساء والرجال كأن يكون الطابق العلوي للرجال والسفلي للنساء".
وبين كاظم "إن هناك عناية خاصة من سماحة المتولي الشرعي وأعضاء مجلس الإدارة بهكذا مشاريع، وان هذا المشروع في مراحله المتقدمة والأخيرة حيث تم انجاز (70%) منه، وتم الاتفاق مع الشركة المنفذة بان يفتتح قبل (1) محرم، وهو نوع من الاستعداد لاستقبال زيارة العاشر من محرم، وكذلك زيارة الأربعين، وان العمل يسير وفق البرنامج المعد له ووفق الشروط والمواصفات الهندسية العالية الدقة".
وعن الصعوبات والمعوقات السلبية التي تواجه العمل، وضح لنا رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية، "إن هذا العمل يعتبر مهم جدا وصعب، أولا لان العمل داخل الصحن الشريف، وثانيا قريب من أبنية الحرم القديمة، بالإضافة إلى وجود تفاصيل هندسية دقيقة جدا في المشروع، ووجود المياه الجوفية".
وأشار رئيس مهندسين محمد حسن كاظم إلى الشركات العاملة في المشروع بالقول "المشروع تحت إشراف قسم المشاريع الهندسية والفنية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، والمنفذ هي شركة عراقية خالصة، وجميع العاملين من مهندسين واستشاريين هم أيادي عراقية، اما المبالغ التي تصرف على المشروع، فهي مما نحصل عليه من أموال الشباك الشريف للإمام الحسين عليه السلام".
وعما يحتويه السرداب من تسهيلات للوافدين بين كاظم لوكالتنا، "السرداب يكون مجهز بسلالم كهربائية ومنظومة تبريد خاصة، ويتصل بسرداب الحائر الحسيني ليكون هناك تواصل واستمرارية، مما يجنب الزائرين الدخول والخروج مرة أخرى، وستكون أيضا هناك انسيابية عالية لأداء مراسيم الزيارة والصلاة والدعاء، خاصة بوجود الشباك القديم داخل السرداب وهو اقرب إلى الجسد الطاهر للإمام عليه السلام من الشباك الحالي".
محسن الحلو - كربلاء
أقرأ ايضاً
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- 350 صاروخا على إسرائيل
- تنسيق حكومي لاستحداث خمسة آلاف وظيفة