- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
10ملايين طفل عراقي يُعانون آلموت ألبطيئ
بقلم:عزيز الخزرجي
من بركات نفاق السياسيين الحاكمين في بغداد و بسبب حرصهم الزائد على (العملية السياسية) اللعينة لإدامة فسادهم و تحاصصهم؛ تعرّض معظم أطفال العراق لشتى أنواع الظلم و الأجحاف و النقص في الخدمات الطبيعية العاجلة كآلكهرباء و الماء و الغذاء و التعليم و الصحة و الأمن و غيرها, حيث وصل الحد لأن يعاني 10 ملايين طفل برئ الموت البطيئ بسبب قلة الغذاء و الفيتامينات و الماء الصالح للشرب, هذا بجانب نهب حقوق الأجيال المسكينة من الأطفال الذين لم يلدوا بعد!
ألسّياسيون منذ أن تسنموا مناصبهم بأمر من الحاكم الأمريكي و قسموا المهام بين عملائهم آلأصلاء؛ ما برحوا يطبّلون على وتر الحفاظ على العملية السياسيّة التي أنهكت العراق على كل صعيد و جعلته مدينأً للعالم بأكثر من 250 مليار دولار؛ و لم نسمع منهم يوماً حرصهم للحفاظ على كرامة العراقيين و كرامة الأجيال المسكينة المنهوبة, أو إستقلالهم؛ أو راحتهم؛ أو وسائل المعيشة الطبيعية؛ أو حقوقهم التي غدروها!؟
كما لم نسمع عن فتح مستشفى أو جامعة محترمة أو حتى مدرسة إبتدائيّة واحدة بمواصفات إقليمية على الأقل.. و ليست عالمية!
لكنهم كانوا عادلين حتى (السنت الواحد) في تقسيم الحصص و الرواتب الحرام المليارية بين الأحزاب الأسلامية و العلمانية و القومجية و آلبعثية المجرمة!
السياسيون الفاسدون: و بسبب المسخ الروحي و القلبي و العقائدي الذي تعرّضوا له بسبب هشاشة المتبنيات العقائدية و العمالة العلنيّة و إنعدام الحياء و لقمة الحرام التي أتخمتهم و عوائلهم: ما عادوا يفهمون للحياء و الكرامة و للشرف و الضمير من معنى.. سوى الحفاظ على المناصب و الرّواتب و الحصص.. لأنها من صلب العملية السياسيّة, و ما دون ذلك فإلى الجحيم و عسى يحترق العراق ما دامت الديمقراطية ستأتي بآخرين و هلّم جرا...!
مع هذا الوضع الخطير الذي حوّل العراق بحسب المفهوم الجيوسياسي كما يسمى في التخطيط الستراتيجي إلى منطقة رماديّة لا يعلم مصيره أحد؛ حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، الخميس؛ عن وجود أكثر من خمسة ملايين طفل بحاجة ماسة و عاجلة لمساعدات في العراق, بجانب نفس العدد من الأطفال و الصبيان يعانون الفقر الغذائي و الطبي و التعليمي!
و قالت المنظمة في بيان لها إن "الاطفال في جميع أرجاء العراق يعانون رعباً هائلا و عنفاً لا يصدق بآلأضافة إلى النقص الكبير في جميع الأمكانات و الخدمات و الغذاء"، مبيناً إن أكثر من 5 ملايين منهم قد "تعرّضوا للقتل و أصيبوا و خطفوا و أجبروا على إطلاق النار و القتل في واحدة من أشد الحروب وحشية في التاريخ الحديث".
و تشير تقديرات دولية إلى أن أكثر من 100 ألف مدني نصفهم أطفال محاصرون في ظروف بالغة الخطورة في وسط المدينة القديمة.. آخر منطقة لا تزال تحت سيطرة داعش في الموصل.
و ان أكثر من 1000 طفل قتلوا و أصيب بجروح منذ 2014 عندما سيطر "داعش" على مساحات واسعة من العراق.
و في ختام ذلك.. أتساأل:
- من الذي سيضرب بيدٍ من حديد على يافوخ السياسيين المجرمين سوى قوات بدر المظفرة و الحشد المنتصر.. ليرتاح الشعب و يعيد حقه المنهوب , و كل دولار سرقه هؤلاء الفاسدين!؟
- هؤلاء السياسيين ألتنابل الطفيليين الذين كانوا منذ عقود عالة على الأنسانيّة خارج و داخل العراق من خلال دوائر المساعدات الأجتماعية في لندن و أمريكا و اليوم على خزينة فقراء العراق بآلمحاصصة اللعينة.. إنهم جراثيم وسخة بأربطة و بدلات مزركشة لا تليق بهم!
- ماذا قدّمت الأحزاب من خير على مدى 14 عاماً.. سوى الفساد و الظلم و النهب و التوافق على نهب الفقراء تحت ذريعة العملية السياسيّة!؟
- هل إكتشف حزبيّ واحد.. لا بل حزب بكامل أعضائه.. نظرية علميّة تفيد الأنسانيّة بشيئ!؟
- هل إخترعوا جهازاً يخدم البشر أو حتى الشعب العراقي المسكين!؟
- هل يعلم الشعب العراقي شيئاً عن عقيدة الأحزاب التي حكمتهم, إنهم و الله لا يملكون أيّ مخطط أو برنامج نافع لمستقبل العراق, سوى التخطيط للنهب و ادامة المحاصصة!
- و أخيراً هل تعلمون بأن الفاسدين يخططوون الآن لإيهام الشعب بخلق عدوٍ أو أعداء وهميين لتخويفهم من أجل خمط العملية السياسية و الفوز بالانتخابات القادمة من جديد!؟
لذلك كلّه؛ يجب القضاء عليهم عاجلاً و ليس آجلاً و تقديمهم للمحاكمة.. لان المنطقة الرّمادية التي سببوها.. باتت تميل للسواد مع تقدم الزمن بسبب الفساد العظيم.. و (الله يستر من الجايات), بسبب الأرهاب الناعم المقنن المدعوم من قبل جميع المتحاصصين!
و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.