- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
جمال الشهرستاني وطارق الكناني وزنكم اثقل من المليار !!
حجم النص
رفعت نافع الكناني بعد ان تم اكمال اعمار العراق وبناء مدنه وقصباته بطريقة رائعة وفريدة وبزمن قياسي اذهل الاصدقاء قبل الاعداء بحيث اضحت شوارع مدننا تسبق شوارع اليابان وكندا في التقنية والمواصفات والتنظيم والجمال، وأمست معالم البناء والتشييد في قطاع التربية والتعليم نموذج للفراده والابهار والتجديد، فنظرة واحدة لبناية مدرسة او معهد او كلية تم بناءها في عهد الراشدين الجدد تأخذك الى عالم اشبه بالخيال والحلم الذي لا تستطيع ان تفك اسرك منه، اما اذا القيت نظرة لبناية مستشفى او مركز صحي وقبل ان تدخل في فنائها تصاب بالغثيان وانت تنظر لأبنيتها الشاهقة والطراز الفريد في بنائها والتجديد الخارق في مواد البناء الداخلة في انشاءها ولا نريد ان نشرح بطريقة مملة ومكررة نوع الخدمات الصحية وطريقة تقديمها والرعاية التي تتميز بها هذه المؤسسات بحيث فاقت بكثيرعن رعاية الوالدين لطفلهم المدلل الصغير. اما الجسور والانفاق ومحطات المترو وقطارات الانفاق (فجيب ليل وخذ عتابة)!! ونظرة خاطفة خجولة تبحر بنا الى الجانب الاخر من ضواحي المدن الاسطورية تصاب بالاعياء والدوار لعدد وتنوع المعامل والمنشئات الصناعية لقطاعات اقتصادنا الجبار الرائد، تحيط بها الاف الهكتارات من المروج الخضراء وغابات من النخيل والكروم والاعناب وما تشتهيه الانفس. اما نوع الاعمار والبناء في قطاع السكن فحدث ولا حرج فهناك ارقى وأجمل وأنفس اشكال العمارات والشقق الفارهه والشاليهات التي يتمتع بها العراقي بحرية وكرامة وطيب خاطر تحيط بها حدائق غناء ومروج خضراء تسر الناظرين. هذا فيض من غيض لنوعية وخصوصية البناء والتعمير في كافة قطاعات الاقتصاد العراقي الذي بات لا تعتمد على النفط ولو بنسبة 5%. ناهيك عن شرح ما يتمتع به المواطن العراقي من حريات كبيرة عديدة ومميزات وفرص عمل متاحة للجميع وجواز سفر تفتح لك البلدان والمطارات ابوابها وتحتضنك بكل احترام وتقدير يفوق ما يتمتع به الامريكي او الخليجي. كل هذا البناء والاعمار في الحجر والبشر صرفت علية حكومتنا الموقرة منذ 2003 ولحد اليوم الالاف المؤلفة من المليارات بالعملة الصعبة ابتداءا من الدولار وانتهاءا باليورو والجنيه الاسترليني... بحيث اصبح الرقم المسمى المليار سهل الحصول عليه بل ان عمليه صرفة بات اكثر سهولة... ولذلك في عهد الخلفاء الراشدين الجدد اصبح هذا الرقم سهل المنال بالنسبة للخليفة او السلطان او الوالي او ولي النعمة بل باتت تتناقله ارجل اطفالهم كما لو انهم يلعبون ويتمتعون بكرة قدم. فلا غرابة اليوم عندما يطلب منك مليار لانك غنيت بصوت عالي ازعج الجيران او تلقي نظرة فاحصة على مؤخرة والي اتى توا من صالون التجميل او افزعت خادمة الوالي التايلندية والاوكرانية او صحت بصوت عالي وانت تمر من امام بناية مايسمى مجلس النواب او المحافظة او مقر الوالي... فالمليارات ما شاء الله بالعراق اقضت مضاجعنا وانكأت جراحنا ونغصت علينا فرحه التغيير. لقد ابتعدنا كثيرا عن رباط السالفة ولب الموضوع وأسهبنا بأفراط ما حصل علية المواطن العراقي من نعم وميزات لا لا بل حقوق وموجبات... رباط السالفة والقضية ما بيها من غير لف ولا دوران، هناك مدينة تسمى كربلاء المقدسة وتأتي قدسيتها من كرامة خصت بها هذه البقعة من الارض الا وهي وجود ضريحين للامامين الحسين الشهيد واخيه ابو الفضل العباس واصبح قبلة لسكان العالم... الا ان وضع المدينة لايسر الناظر فالمدينة على حالها قبل التغيير من ناحية الاعمار والتجديد والنظافة واذا كانت هناك مسحة اعمار تميز هذه المدينه فأنها تحسب للقطاع الخاص وليس الدولة.. شوارع المدينة بائسة وارصفتها يلفها الغبار والاوساخ وأسواقها نموذج للفوضى وفقدان النظام بحيث اصبحت عبارة عن بسطات وعرباين ونشر بضاعة على الارض اينما تسير... هذا الوضع البائس لهذه المدينه المقدسة التي يحلم ان يزورها الملايين من ارجاء المعمورة لا تشعر المسؤول بالحرج والذنب والتقصير والخجل من سوء ورداءة الخدمات وقدم وتخلف الاجراءات التي اتخذت في سبيل رفعة ورقي وحداثة المدينة. لكن هذا المسؤول الذي اتت به ظروف غامضه لا يمكن ان نمر بها الان، لا تهز مشاعره وخواطره كل هذه السلبيات بل انه ينتفض ضد اي صوت يظهر الحقيقة ويفند الاباطيل التي اوصلتنا لهذه النتائج. من يمثل صوت الحقيقة والدفاع عن حقوق العراقيين بعد ان ادار المسؤول ظهره للجميع واصبح نموذج يحمل الفشل بكل الوانه وأسكرته نشوة الاموال الطائله والسلطة الغاشمة ؟ هناك صوت واحد شريف يتمثل بالصحافة والاعلام الحر الذي يكشف ويدافع عن مصالح العراقيين ويفضح السراق والفاسدين... من هذه النقطة الفاصلة بدأت في عراق الديمقراطية الجديدة حملة ظالمة تريد تكتيم كل صوت شريف تصاحبها حملات تهديد وترهيب بل وصل الامر لعمليات تصفية لأصوات كثيرة كشفت المستور!! انها معركة كبيرة وفاصلة وتضحياتها كبيرة ومكلفة لا يستطيع المسؤول الفاشل من فرض ارادته طول الوقت والتجارب اعطتنا نماذج كثيرة عن فاشلين وفاسدين هربوا او هربوا الى خارج البلد واللعنة والعار يلفهم الى ابد الابدين. رجال يمثلون نموذج مشرق للصحافة والأعلام همهم كشف السلبيات وتأشير نقاط فشل المسؤول وجهلة بابجديات العمل الاداري والتقني لا تغريهم اموال السحت الحرام ولا تغويهم اغراءات وألاعيب هذه الطبقة التي تعتبر نفسها مصانة ومقدسة ومعصومة لا يمكن التجاوز في الكشف عن فشلها وجهلها.. نموذجان هما جمال الشهرستاني وطارق الكناني اريد لصوتما السكوت والخفوت والا هناك عقوبات واجراءات تنتظرهم فتفتقت عقول اكبر مسؤولين في المدينة المقدسة لتقاضي تلك الاصوات الشريفة بحجة التشهير والقذف من خلال نشر بوست او رأي أمس بشخصيهما!!! ومطالبة الرجلين بمبلغ مليار دينار لو دولار هههههه والله ما ادري... هل يملك صحفي او اعلامي شريف جزء بسيط من هذا المبلغ ان كانت المليارات ارقاما سهلة في حساباتكم فنحن نطلب ولو بعد حين العمل بقانون (من اين لك هذا) كلمة أخيرة لا ترهبنا الاعيبكم ولا تهزنا تهديداتكم ومقاضاتكم... فأفاق البزوغ نراها قريبة وشمس الحقيقة باتت اقرب مما تتصورون.