بعد زوال الحكم البائد الذي كان مصادر لكافة حريات المواطن العراقي وبسبب الانفتاح على العالم الذي يعيشه العراق حاليا، دخل الموبايل إلى العراق وأصبح من المستحيل على الواحد منا أن لا يقتني هذا الجهاز الذي يعتبر وسيلة للتواصل بين الناس والاطمئنان على أحوالهم خاصة والوضع الأمني المتقلب في البلد، وقضاء اغلب الأمور من تجارة وأعمال في هذا الجهاز، كل هذه الفوائد وغيرها ولكن مع الأسف تحولت الموبايلات عند البعض إلى هواية تدفعه إلى اقتناء أكثر من نوع أو موديل أو تبديله بين أسبوع وأخر وهو يعرف إن سعره عند البيع يكون نصف قيمة سعر شرائه، بالإضافة إلى التبذير الناجم عن سوء استخدامه.
ولهذا التدفق والإقبال الكبير على شراء جهاز الموبايل وتكاثر نوعياته تعددت محلات بيعه حتى لا تكاد منطقة أو شارع تخلو من محل بيع موبايلات وإكسسوارات وكارتات تعبئة خاصة بها.
وكان لموقع نون جولة على بعض المحلات لمعرفة مدى إقبال المواطنين على شرائه، فكانت وقفتنا الأولى مع الأخ باقر صاحب محل (فودافون) للموبايلات قال: عند دخول جهاز الموبايل إلى العراق كان الإقبال على شرائه بصورة كبيرة مع انه غالي الثمن، ولغاية ألان يقبل الناس على شراء هذا الجهاز من باب مواكبة الصنع الجديد المتطور حيث كل كم شهر تنزل إلى السوق أجهزة موبايلات جديدة.
وأضاف باقر هناك أجهزة مستعملة لمدة شهر أو اقل اشتريها من المواطن بنصف أو ثلاثة أرباع سعرها، يحدد السعر حسب نظافة الجهاز وهناك مواطنين يبدلون جهاز الموبايل بين فترة وأخرى.
أما حيدر علي صيانة موبايلات أصلح اغلب أنواع الموبايلات ولكن موبايل السنغافوري كثير ما يعطل لان صنعته شركة صينية وليس بالمتانة العالية وحتى تصليحه يكون غالي الثمن لان قطع غياره نادرة الوجود في اغلب الأحيان، فيضطر المواطن إلى رميه وشراء جهاز جديد.
وأشار المواطن حسن عبد الأمير إلى إن دخول الموبايل إلى العراق زاد من مصاريف المواطن العراقي حيث أضاف إلى قائمة مصروفاته الشهرية سعر كارتين تعبئة رصيد أو أكثر بالإضافة إلى الخسارة التي يجنيها من تبديله بين فترة وأخرى.
من جانبه علل الإعلامي صفاء السعدي عن سبب امتلاكه أكثر من جهاز، إن مساءلة اقتناء أكثر من هاتف تعد من حيث كثرة الأعمال التي من الممكن أن يديرها شخص واحد، والأمر الأخر والملاحظ خلال هذه الفترة انه بداء الشاب يهتم بمظهره الخارجي وإحدى مكلات هذا المظهر هي امتلاكه أكثر من هاتف، فنجد أكثر الشباب تبدل أجهزتها بين فترة وأخرى.
تحقيق /تيسير عبد عذاب
أقرأ ايضاً
- المنشد باسم الكربلائي لـنون: لم أعمد إلى استخدام الموسيقى في إصدارتي الصوتية والمرئية
- النائب ازهار الشيخلي:ما يعيق المشاريع هو الفساد وسوء ادارة ملفات العقود وتؤكد ان مواطنين عربا يدخلون للسويد على انهم عراقيون
- مدير مستشفى الزهراء التعليمي العام في الكوت : سيفتتح في مستشفانا احدث جهاز قسطرة في العالم (مصور)