حجم النص
شعر- رحيم الشاهر- عضو اتحاد ادباءالعراق عندما أبحرتْ بغداد بمعناها المأساوي أسميتُها – جمجمة الأعاصير- (مقولة الشاعر) بغداد صبحك نازف ومساءُ! وعلى رصيفك للسلام فناءُ! اصبحتِ حمراء الجناب اهكذا بيضاؤنا عبثت بها الهوجاءُ! في الصبح تفجير يطال شموسنا وعلى المساء تُقطع الأشلاءُ! من بعد مجدك تزحفين على الأسى وعلى رفاتك يشحذ الإبلاءُ! من هاهنا للذكريات توجعٌ يوم انطلقتِ كأنك الحسناءُ! وكما العروسة في بهاء بهائها أنتِ احتضرت خضابكِ الأبناءُ! ياام يعرب والفضائل جمها بدموع حزنك تُسكب الخنساءُ! فإذا البلاد تعثرت بأمانها دبت على ثكناتها الرقطاءُ! بالأمس أغنية تبسم صبحها واليوم صبحك للبكاء بكاءُ! فعواصم الدنيا تظل يتيمة من غير حلمكِ باحةٌ خرساءُ! شحاذُ بغداد وعندك شاهد عن ألف جرح جله الإحصاءُ! تروي عراق الرافدين بقضه وقضيضه وكتابك الإسراءُ! بغداد في نحر المسيح تعذبت مصلوبة وحبالها العملاءُ! شحاذ بغداد أراك محدثا عن كل فتح باعه الأمراءُ شحاذ بغداد كأنك راهب قد أفزعته صوائح ونساءُ!