بينت اخر الاحصاءات التابعة لمجلس القضاء العراقي ان حالة طلاق تحدث كل خمسة عشر دقيقة في البلد. مما يشير الى انتشار تلك الظاهرة بشكل مقلق يستوجب دراستها والوقوف الى اهم مسبباتها. احصاءات اخرى واخيرة تؤكد ان الطلاق في العراق تتصاعد وتيرته ما ينبئ بمشكلة اجتماعية خطرة , فقد وصل الطلاق في العراق إلى اعلى معدلاته العام الحالي، حيث أظهرت احصاءات رسمية تسجيل نحو ستة الاف حالة خلال شهر واحد. يأتي ذلك في وقت أكد قضاة ومحامون بأن اسباب عديدة تقف وراء تفاقم الظاهرة من بينها العوامل الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن الزواج المبكر وتدخل ذوي العلاقة. علاوة على انتشار ظاهرة الزواج المبكر، والبعض الاخر يرى أن الاستخدام السلبي لوسائل الاتصال الحديثة (الموبايل والانترنت)اثرت بشكل كبيرعلى تشتت الافراد واستغنائهم عن التمسك بالعائلة وبحسب احصائية رسمية فإن محاكم العراق كافة سجّلت خلال شهر واحد (5926) طلاقاً، بمعدل (198) حالة في اليوم الواحد.جاءت بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة في المرتبة الاولى مقارنة ببقية المحافظات من خلال تسجيل محاكم العاصمة (2719) حالة خلال المدة ذاتها ارقام صدرت عن مجلس القضاء العراقي كشفت عن خلل مخيف في البنية الاجتماعية العراقية الحالية بحسب جهات مختصة فقد اوضحت ان شهر حزيران الماضي 2016 قد سجلت 4333 حالة طلاق مقابل 14479 حالة زواج في الشهر ذاته. مما يكشف عن نسبة تقارب الربع من مجمل حالات الزواج، بل يمكن أن يكون الرقم أعلى من المعلن لأن بعض حالات الطلاق لايتم تسجيلها رسميا لعدم تسجيل هذه الزيجات أصلا لاسباب عديدة. اما شهر آب وحسب الاحصائية فقد سجل رقما كبيرا وهو قرابة الستة الاف حالة، ما يعني ان نسبة الطلاق قد تجاوزت الستين الف حالة لهذه السنة بسهولة. ولذا فأن نسبة الطلاق لهذا الشهر تجاوزت الـ 23 % وهذا يعني طلاق 23 امرأة من كل مائة امرأة تزوجت. وان حالة طلاق تحدث كل 15 دقيقة. وحسب الاحصائية مع الاخذ بعين الاعتبار انها احصائية تقريبية نسبة لان بعض المناطق مازالت خاضعة لسيطرة داعش ويصعب تحديد نسبها مثل الموصل.