حجم النص
عرض مواطن عراقي معاق يسكن مدينة كربلاء احدى كليته للبيع في احد مشافي بغداد ليتخلص من براثن الفقر المدقع مع أطفاله الخمسة. وانتقل مراسل وكالة نون الخبرية على الفور إلى بيت المواطن (علاء) حال ورود معلومة تفيد إن هنالك عائلة مكونة من سبعة أشخاص يروم والدهم بيع احدى كليته في العاصمة بغداد بمبلغ قدره (15) مليون دينار ليتخلص من فقره الذي رافقه طويلا، وقد أكمل الأب كافة الفحوصات والتحاليل التي أكدت النجاح والتطابق بنقل الكلية للمريض الذي يحتاجها وهو من اهالي منطقة (الحسينية) ولم تفلح معه توسلات زوجته بالتراجع عن قراره الخطير. تحدثت الزوجة لمراسل وكالة نون الخبرية قائلة "ان زوجي اضطر لبيع احدى كليته بعد عن عجز من الحصول على عمل شريف يتناسب مع عوقه ويتناسب مع حجم عائلتنا، اذ انه يعاني من عوق في قدمه اليسرى وان أطفالنا الخمسة جاؤوا إلى هذه الحياة دون رغبة منا.. وقد أضافت ان زوجها كان يعمل دهاناً للأحذية وباتت هذه المهنة لا تجدي نفعاً ومن ثم عمل في البلدية بصفة منظف غير إن عوقه كان يحول بينه وبين الوقوف والمشي طويلا وبقينا بلا معين ولا راحم حيث كنا نسكن في العشوائيات (بيوت التجاوز) بالإيجار ولم نتمكن من دفع الإيجار الشهري مما اضطر صاحب البيت من طردنا وبقينا لثلاثة أيام بلا مأوى إلى أن رق لحالنا إمام مسجد في منطقة حي الوفاء بكربلاء الذي استأجر لنا شقه مقابل مسجده في حي الوفاء في الطابق الثالث وطلب من نساء المصلين أن يتفقدوا حالنا والوقوف على صحة احتياجنا وقد بادرت تلك العوائل بشراء ثلاجة وطباخ وموكيت جديدة ناهيك عن الملابس المستخدمة وبعض المستلزمات الضرورية، مما اضطر زوجي للتخلي مؤقتا عن فكرة بيع الكلية تحت إصراري الشديد حيث كنت خائفة من فقده الى الأبد". وتجول مراسل وكالتنا في الشقة التي تقع في الدور الثالث ووجد إن الشقة لا تحوي حتى على مروحة سقفية وان الجو كان حارا وكانت العائلة تفقتر الى حتى الخبز والمواد غذائية مما اضطر فريق العمل من إبداء العون على الفور، وعند سؤالنا عن زوجها أين هو ألان قالت انه اليوم الأول الذي خرج فيه إلى العمل وان عمله هو بيع الـ(علگ) على الزائرين، لان إمام المسجد قال له عليك أن تعمل لأننا لا نستطيع دفع الإيجار بدلا عنك كل شهر، ولقد ذكرت لنا الزوجة إن ابنها الصغير بعمر سنة لا يمشي ولا يحبو ولا تظهر له أسنان وقد أصابه الجفاف ولا تملك أمه أجرة الطبيب أو المواصلات مما دفع إمام المسجد من أعطائها مبلغ المعاينة بعد ان رأى حالة الطفل فهرعت به إلى الطبيب الذي اخبرها انه بحاجة مُلحة للدم حيث ان دمه (4) وانه يعاني من تضخم الكبد والطحال بحسب الطبيب، وأنها غير قادرة على إكمال علاجه او الحصول على الدم لطفلها بعد ان أخبرتها إدارة المشفى إن عليها دفع مبلغ (25) ألف لفتح ملف (طبلة) فعادت أدراجها خائبة./انتهى حمزة اللامي / مصور
أقرأ ايضاً
- بسبب إسرائيل.. حبس الكويتية فجر السعيد ونقلها للسجن المركزي
- بريطانيا تحذر من لعبة أطفال مدمرة تسبب الوفاة
- وفاة أم وأطفالها الأربعة بحريق ناجم عن مدفأة غازية في ديالى