حجم النص
بقلم:يحيى النجار احدثت اقالة وزير الدفاع من قبل مجلس النواب تداعيات خطيرة لدى الراي العام في العراق وستبقى اثارها تتفاعل في المستقبل القريب لقد انتصر الباطل على الحق كما توقعنا في مقالات سابقة انتصر الباطل عندما تم تبرئة سليم الجبوري من قبل المحكمة الاتحادية وانتصر الباطل مرة اخرى عندما صوت مجلس النواب على اقالة خالد العبيدي وزير الدفاع لان الباطل عندنا هو الاقوى ويبقى كذلك ما لم تحدث معجزة او زلزالا كزلزال تسونامي الذي ارتفع اكثر من عشرين مترا فوق رؤوس الفاسدين فكيف يقال وزير دفاع الكل يشيد بشجاعته واخلاصه في محاربة الارهاب اضافة الى كشفه لبؤر الفساد في العملية السياسية..هل سمعتم ان دولة تحارب العدو ويقال فيها وزير الدفاع بسبب بسالته في القتال ؟ أي دولة هي في حالة حرب ويستجوب برلمانها وزير دفاعها ؟ لالتقصير منه وانما لانه حاول بجد كشف فساد بعضهم ويبدو ان الباطل اطول انيابا من الحق واشد شراسة في هذا الزمن، فبدلا من ان يشكر مجلس النواب خالد العبيدي لشجاعته وكشفه للفاسدين والمرتشين الكبار في الدولة وضعه في قفص الاتهام وراح يكيل له الضربات من كل جهة وصوت على عدم قناعته بأجوبته التي ساقها اثناء استجوابه في مجلس النواب والتي أثارت الشارع العراقي كله لأنها ولأول مرة يحصل فيها كشف حقيقي لبؤر الفساد التي نخرت في الجسد العراقي ومن قبل شخصية في قمة المسؤولية وهو خالد العبيدي وزير الدفاع! ثم صوت على اقالته واليوم فان مصير القضية اصبح يخص الشعب العراقي وهو مؤيد لوزير الدفاع ويقف خلفه ومن مختلف الشرائح الشعبية العراقية الا ان بعض الشخصيات والأحزاب التي مازالت تؤيد الفساد وتشرعنه تقف بالمرصاد للوزير وحاسبته ليكون عبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم لكشف الفاسدين والمرتشين ومن بينهم جبهة الإصلاح التي ولدت كسيحة ولم يأمل منها خيرا او اصلاحا فخذلته رغم انه وقف معها لادانة رئيس مجلس النواب الذي اقالته جبهة الاصلاح في وقت سابق الا ان القضاء الفاسد يرأه وكان المفترض ان تقف هذه الجبهة مع الوزير لا تهامه رئيس المجلس باستغلال منصبه لسرقة المال العام لصالح حزبه المرتبط اساسا بتنظيم الاخوان المسلمين الارهابي،فاي جبهة واي اصلاح والتناقض يأكلها وقد شكلت تداعيات القضية إسفينا عميقا بين الشعب ونوابه وستنعكس هذه التداعيات على الانتخابات المقبلة قطعا وستزداد التظاهرات الشعبيه تاحذ مسارا اشد واقوى.. بقي ان نشير الى ان سليم الجبوري هو اقوى رجل في العراق تسانده القوى الاقليمية من ايران و تركيا والسعودية وقطرالى امريكا واسرائيل ويحضى بدعم الاكراد والتحالف الوطني ولن يقدر عليه احد الا الشعب العراقي فهل يفعلها؟؟؟؟
أقرأ ايضاً
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- عجيب أمور .. غريب قضية
- وزير دفاع بالعملة السويدية