حجم النص
بقلم:علي فاهم اجتمعت كل شياطين الارض وتناغمت وتراقصت واتفقت على تحطيم هذا الكائن الذي اختارته السماء ليكون نبي أخر الزمان كما اختارته ليكون مهبط أغلب الانبياء ومستقرهم وكما اختارته الارض ليكون عاصمتها ومنبع حضارتها الاولى ومعلمها الاول ومدرستها الابتدائية التي تخرجت منها كل الحضارات أجتمعت الشياطين واتفقت في بروتوكولاتها أن تمحي العراق من خارطة العالم وأن يُنشر بمناشير الطائفية والعنصرية ويشرط بمشاريط الجهل والتخلف ويتأكل بأضراس العمالة وبيع الذمم وأعدت العدة وأحكمت خططها وكادت كيدها وجهزت أقزامها وجيوش يأجوج ومأجوج من كل حدب ينسلون، أجتمعت قلوبهم المريضة على هدف واحد يسوقهم الحقد والحسد على حضارة العراق وعراق الحضارة فنالت معاولهم ومتفجراتهم مما طالته أيديهم السوداء وأعدم النبي يونس والحضر وأشور بانيبال رمياً بالرصاص أمام العالم وأبتلعت الأفعى ثلث العراق حتى أنتفضت سومر وبابل وأكد وأور وقام أدم و ابراهيم ونوح وعزير وذو الكفل يستقدمون جيوش البصرة والناصرية والحلة وكربلاء والكوت والعمارة والديوانية والسماوة وبغداد يقود الجيوش القائد العام لقوات الغيرة علي وقادة أركانه الحسين والعباس والكاظمين والعسكريين ليستنقذوا وطنهم من الغزاة، فكانت معركة حمى بها الوطيس بين جيش العراق وجيوش الشياطين ولأن الله مع العراق ولأنه أراد الحياة فقد تحطمت على أسواره أحلام الدولة العثمانية الاردوغانية ولم تثني من عزمه الفوضى الخلاقة لكوندليزا رايس وأحترقت مخططات هنري ليفي اليهودي في شرق اوسط معاد التدوير ولم تفد ابن العاص كشف عورته في الفلوجة فصواريخ العراق ليس فيها عيون وتهاوت قصور رمال الكفر والنفاق لأعراب الخليج ولم تثني نباح كلاب الجزيرة عزيمة الشرفاء في تحرير أخر المدن المغتصبة الموصل الحدباء من براثن أبو جهل وسفاهة ابو سفيان النجيسي وقساوة وحشي وأبناء هند اكلي أكباد البشر، فما قدروا العراق حق قدره فها هو يعود بعد ثلاثة الاف وخمسمائة عام من تعليمهم القراءة ليعطي درساً أخر للبشرية إن العراق حيٌ لايموت.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- ارتفاع سعر صرف الدولار .. استمرار الغلاء الفاحش