- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نفحات نورانية في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين(عليه السلام)
حجم النص
بقلم: عبود مزهر الكرخي في كل شهر رمضان الكريم تمر ذكرى أليمة ودامية ليست على الموالين وأتباع أهل البيت فحسب بل على كل مسلم ومسلمة وحتى على كل البشرية جمعاء وهي ذكرى استشهاد سيد الوصيين وإمام المتقين سيدي ومولاي أمير علي بن أبي طالب(عليه السلام) وكان هذا الاستشهاد الدامي يستحق الوقوف عنده لأكثر من مناسبة ويستلزم منا الوقوف عند هذه الحادثة الدامية والوقوف عند صاحب الشهادة وهو شهيد المحراب بلا منازع ومعرفة تلك الشخصية العظيمة والتي أراد لها إن تستشهد وهي راكعة في الصلاة وليلقى ربه وهو صائم وعند صلاة الفجر لتبين عظمة هذه الشخصية وعظم منزلتها عن الله سبحانه وتعالى ليفهم العالم أنها شخصية كانت وحتى ساعتها الأخيرة راضية بقضاء الله سبحانه وتعالى وهي شخصية كانت قد وهبت كل حياتها خالصة لله جل وعلا ومستسلمة لقضائه وصابرة وغير جزعة لأنها كانت تعرف أنها سوف تموت بهذه الميتة الدموية وغير مستنكرة أو معترضة بل كانت تقول لك العتبى وخذ حتى ترضى كما قال أبنه الأمام الحسين(ع) في يوم عاشوراء. فقد ضربه بسيف الغدر والخيانة المسموم من قبل أشقى الأولين والآخرين اللعين عبد الرحمن بن ملجم على رأسه في نفس المكان الذي ضربه به عمر بن ود العامري في واقعة الخندق وهو في منبره في صلاة الفجر وهو كان يعرف باستشهاده على يد الأشقى اللعين والذي اخبره بها حبيبه وأخوه نبينا الأكرم محمد(ص)عندما كان في أحدى المرات مع رسوله الحبيب أحتضنه أبن عمه أي سيدنا محمد(ص) وبكى وقال له {أتعرف من أشقى الأولين؟}فقال له (ع) { الذي عقر ناقة صالح} فقال (ص) {نعم! وأن أشقى الأولين والآخرين هو الذي يضربك بالسيف على قرنك حتى تتخضب لحيتك بالدم}.(1) وفي رواية اخرى قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:{ يا علي أتدري من أشقى الأوّلين والآخرين ؟}قلت:{ الله ورسوله أعلم}، قال: {من يخضب هذه من هذه ـ يعني لحيته من هامته} وبكى رسول الله على استشهاد يعسوب الدين وأمام المتقين فكان يعرف روحي الفداء حتى ومن يقتله حيث كان يمشي مع الصحابي مالك بن الأشتر(رض) ومر من أمامهم اللعين عبد الرحمن بن ملجم فقال لمالك{أن هذا هو أشقى الأولين والآخرين الذي اخبرني به حبيبي محمد الذي يخضب لحيتي بالدم} فقال له مالك((فلنأخذه ونقتله)) فقال (ع) {لا! أخبرني حبيبي بأنه ليقضي الله أمراً كان مفعولاً}..(2) ثم قال: « شعر »: اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك * ولاتجزع من الموت إذا حل بناديك.(3) ولنلقي نظرة على جواب لأحد السائلين في مركز الأبحاث العقائدية عن أشقى الأولين والآخرين وكيف كان جواب المركز على هذا السؤال العقائدي ونناقش هذا الجواب ونتوسع في الأيضاح: "ولو نظرنا إلى أشقى الأولين كانت شقاوة عاقر الناقة باعتباره اعتدى على آية من آيات الله أظهرها سبحانه في الاحتجاج لنبيه على خلقه.. وليست شقاوته لعقره الناقة بما هي ناقة.. وأما شقاوة قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام) فهي باعتبارها قد بلغت حد تضييع شخص أمير المؤمنين (عليه السلام) من الوجود دون أخذ حقّ منه وإبقاءه على قيد الحياة.. فهذه الجريمة تفوق تلك المسألة في جانب.. وتتفوق عليها تلك المسألة - أي غصب الخلافة - في جانب آخر, هو الآثار البعيدة التي ترتبت عليها, وما جرى من حرف وتحريف للإسلام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. ولكن يبقى تغييب أمير المؤمنين (عليه السلام) من الحياة الدنيا هو الأشد لأننا نفترض أنه لو بقي (عليه السلام) لعشرين سنة أخرى فمن الممكن أن تنصلح الأمور ويستقيم أمر المسلمين".(4) ولهذا كان تغييب الأمام علي (ع) كان هدف الكثير من الجهات لأنه كان في حالة توليه الخلافة وحتى أمور المسلمين يعني ضياع مصالح الكثير من المسلمين وخصوصاً من الذين اثروا من خلال الإسلام وادعائهم صحابة رسول الله ومنهم على سبيل المثال عبد الرحمن بن عوف والذي بلغت أمواله بأنه كانت يكسر الذهب بالفؤوس عنده من شدة غنائه وثرائه وكان يمني النفس بالخلافة ولنعرف من هو ولنعرج على حادثة وكلام جرى بينه وبين أمير المؤمنين الأمام علي(ع): وعبد الرحمن بن عوف هو صهر عثمان على أخته لاُمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط خلف عليها بعد الزبير فولدت له محمّد وإبراهيم وحميد وإسماعيل(5) وهو واهب الخلافة لعثمان ليليها من بعده على ما جاء في قول الإمام عليّ له. إنما آثرته بها لتنالها بعده، فلنقرأ ما رواه الشعبي وهو غير متهم على عبد الرحمن ولا عثمان وقد كان من المنحرفين عن الإمام. فقد روى الشعبي في كتاب الشورى ومقتل عثمان قال: «فلمّا بايع - عليّ عثماناً - أتاه عبد الرحمن بن عوف فاعتذر إليه وقال: إن عثمان أعطانا يده ويمينه ولم تفعل أنت، فأحببت أن أتوثق للمسلمين فجعلتها له. فقال: إيهاً عنك إنّما آثرته بها لتنالها بعده، دقّ الله بينكما عطر منشم(6)».(7) وقال أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل: استجيبت دعوة عليّ في عثمان وعبد الرحمن، فما ماتا إلاّ متهاجرين متعاديين.(8) حتى أنه وجّه إليه عبد الرحمن بابنه فقال: قل له: والله لقد بايعتك وإنّ فيَّ ثلاث خصال أفضلك بهنّ، إنّي حضرت بدراً ولم تحضرها. وحضرت بيعة الرضوان ولم تحضرها، وثبتّ يوم أحد وانهزمت. وفي هذا اعتراف خطير في ان من تولى خلافة المسلمين ممثلة بعثمان كان فيه هذه الأمور الناقصة والتي كانوا يعيرونها بها المسلمين عثمان.(9) ولهذا كان تولي الأمام علي(ع) زمام المسلمين كان يعني أنه سوف ينقلهم على المحجة البيضاء ولهذا عندما تجمهر الناس على بيت الإمام علي(ع) بعد مقتل عثمان خطب فيهم وقال لهم {دعوني والتمسوا غيري ; فإنّا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وإنّ الآفاق قد أغامت، والمحجّة قد تنكّرت، واعلموا أنّي إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغِ إلى قول القائل، وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلّي أسمعكم وأطوعكم لمَن وليّتموه أُموركم، وأنا لكم وزيراً، خير لكم منّي أميراً}.(10) إنّ الذين أرادوه على البيعة هم الذين بايعوا الخلفاء السابقين، وكان عثمان منهم، وقد منع حقّ كثير منهم في العطاء، فلمّا قُتِل قالوا لعلي (عليه السلام): نبايعك على أن تَسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر لأنّهما لا يستأثران بالمال لأنفسهما ولا لأهلهما فطلبوا من علي(عليه السلام) البيعة على أن يسير بسيرتهما، فاستعفاهم وسألهم أن يطلبوا غيره ممّن يسير بسيرتهما، ثم ذكر عدم قبوله في ذيل كلامه وهو «إنّا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول، وان الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت» مشيراً إلى أنّ الشبهة قد استولت على العقول والقلوب، وجهل أكثر الناس محجّة الحق، ففي مثل هذه الظروف لا أقدر إن أسير فيكم بسيرة الرسول في أصحابه مستقلاًّ بالتدبير، لفساد أحوالكم، وتعذر صلاحكم. وقد صدق الخُبْر الخَبَر، فلمّا قام الإمام بالأمر وقسّم الأموال بينهم بالعدل، نكثت طائفة، ومرقت أُخرى، وقسط آخرون.(11) فالذي رفضه الإمام هو الخلافة الّتي يتقمّصها الإمام عن طريق البيعة، وأمّا الخلافة الالهية الّتي ألبسها الله سبحانه إيّاه يوم الغدير وغيره فلم تكن مطروحة لدى البائعين والإمام، حتّى يستقيلها أو يقبلها. فالخلافة الّتي ينحلها الناس عن طريق البيعة، فالإمام وغيره أمامها سواء، وفي حقها قال: دعوني والتمسوا غيري. وأمّا الخلافة الإلهية الّتي تدّعيها الشيعة بفضل النصوص الكثيرة فهي غنية عن البيعة، غير خاضعة لإقبال الناس وإدبارهم. وليست الناس أمامها سواء، بل تختص بمن خصه سبحانه بها، وليس لمن خصَّه بها رفضها ولا استقالتها. والإمامة بهذا المعنى لم تكن مطروحة حين الحوار حتّى يرفضها الإمام. وليس هذا أول كلام للامام وآخره حول رفضه بيعة القوم وإنّ أصرّوا عليه وتداكّوا عليه تداكّ الإبل على حياضها يوم وِرْدها، يقول: «وبسطتم يدي فكففُتها، ومددتموها فقبضُتها ثم تداكّكتم عليّ تداكّ الابل الهِيْم على حياضها يوم وِردها، حتّى انقطعت النعل، وسقط الرداء، ووطُئ الضعيف وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إيّاي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسرت إليها الكعاب».(12) قال ابن أبي الحديد في شرح مفردات الخطبة: التداك: الازدحام الشديد، والإبل الهيم: العطاش. وهدج اليها الكبير: مشى مشياً ضعيفاً مرتعشاً، والمضارع يهدج، بالكسر. وتحامل نحوها العليل: تكلّف المشي على مشقّة. وحسرت إليها الكعاب: كشفت عن وجهها حرصاً على حضور البيعة، والكعاب: الجارية الّتي نهد ثديها، كعُب تكعُب (بالضم). قوله: «حتّى انقطع النعل وسقط الرداء» شبيه بقوله في الخطبة الشقشقية: «حتّى لقد وطئ الحسنان وشُقَّ عِطفاي».(13) وقد أشر سماحة الشيخ محمد جعفر السبحاني في مقالة إذ يقول: "أقول: إنّ الذين جاءوا لمبايعة علي من الصحابة والتابعين، إنّما حاولوا أن يبايعوه كما بايعوا الخلفاء الماضين، فالخليفة في هذا المقام يستمد شرعية خلافته من بيعة الناس، وهي التي وقف منها الإمام موقفاً رافضاً لعدم رغبته فيها، وعلماً منه بأنّ المبايعين لا يطيقون عدله وقضاءه. وأين ذلك من الإمامة الإلهية الثابتة له بتنصيص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في غير واحد من المواقف؟! فإنّ المبايعين في تلك الظروف العصيبة لم يكن لهم همّ سوى تنصيب الخليفة من دون نظر إلى الإمامة المنصوصة لعلي(عليه السلام). حتّى يستقيلها الإمام أو يقبلها. وفي الختام نودّ الإشارة إلى نكتة، وهي أنّ البيعة الّتي تمّت لعلي (عليه السلام) على النحو الّذي وصفها الإمام(عليه السلام) كانت ظاهرة استثنائية لم يكن لها مثيل في من سبقه من الخلفاء، ومع ذلك نرى أنّه لمّا استتب الأمر للإمام (عليه السلام) ظهرت بوادر التمّرد والعصيان عليه، والتي شغلت باله(عليه السلام) منذ تولِّيه منصب الخلافة وحتّى استشهاده (عليه السلام)." ثم إنّ الإمام في نهاية الأمر يبيّن وجه قبوله لبيعة هؤلاء (مع عدم رغبته في الخلافة) في خطبة أُخرى، حيث يقول: {أما والّذي فلق الحبة، وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظّة ظالم، ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز}.(14) وهذه الفقرات تعرب عن وجه قبول الخلافة ومبايعة الناس، كما تعرب عن مكانة الحكم عند الإمام(عليه السلام). ولهذا كان مبحثنا هذا هو أن الأمام علي(ع) كان يمثل غصة في حلق الكثيرين ولايمثل لهم ماتمنيه في أهوائهم في النيل من المغانم والمكاسب والذي كانوا غايتهم من الدين الإسلامي هي فرصة للحصول على المكاسب الرخيصة والحصول على الكراسي وهذه العقد المتأصلة لدى الكثير من المسلمين هي عقد موروثة من الموروث الجاهلي في الاستئثار بالمناصب والزعامات وعودة حكم الملوك والطواغيت وهذا ماحصل من الرجوع القهقرى لديننا الحنيف في عودة حكم الملوك والوراثة في تنصيب الحكام وعودة السلب والنهب وحتى سبي النساء وبيعهم كجواري في سوق النخاسة وكل الأمور التي كانت فيها عودة للجاهلية الأولى ولهذا كرهوا الحق في تولي أمير المؤمنين الخلافة وهذا ينطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه إذ يقول{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ}.(15) مع أنه أمر رباني ومن رسوله في بيعة الغدير والذي قالها صراحة في كتابه العزيز في تنصيب وصي رسول الله(ص) إذ يقول{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}.(16)وكان تبليغ وأمر من الله سبحانه وتعالى لرسوله في يوم الغدير المبارك والتي يقول بعدها والله يعصمك من الناس دلالة أنه سوف لن يقبل الكثير من أدعياء الإسلام والذين يريدون المناصب بهذه الولاية مع العلم أنهم بايعوه كلهم وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر فَقَالَوا له: بَخٍ بَخٍ لَكَ يَابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.(17) فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا...}.(18)وفي الروايات قد بايعوه كل المسلمين البالغة في الكثير من الروايات (12) الف مسلم في بيعة الغدير يعني كل المسلمين الأوائل وبضمنهم عبد الرحمن بن عوف وعثمان وقد ذكرت الروايات بعد خطبة الغدير: "ثم جلس رسول الله في خيمة تخص به وأمر أمير المؤمنين علياً عليه السلام أن يجلس في خيمة أخرى، وأمر إطباق الناس بأن يهنئوا علياً في خيمته، ولما فرغ الناس عن التهنئة له أمر رسول الله أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه ففعلن، وممن هنأه من الصحابة عمر بن الخطاب وابو بكر وقالا ك فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات..."(19) وفي ختام مبحثنا نسأل هل أن المسلمين أوفوا بما عاهدوا عليه الله ورسوله أم تنكروا لههذه البيعة الربانية وحاربوا الأمام علي لتنحيته عن حقه في الولاية والوصاية ؟ سؤال نتركه للقارئ ليجيب عليه ولكن اذكر بالآية التي تثبت أن الله قد عرف ورسوله بحصول هذا النكوص للولاية والبيعة إذ يقول في القرآن الكريم {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}.(20)بحيث أن التنحية قد وصلت لحد إراقة الدم الطاهر لأخي رسول الله ووصيه أمير المؤمنين في قتلة غادرة تنم عن كل الجبن واللؤم ولتؤشر أن الإرهاب والقتل والذبح كان من أحد منظريه وواضعيه هو عبد الرحمن بن ملجم(لعنه الله) وهو يمثل الجد الأعلى لكل ما يحصل الآن من إرهاب وبمختلف الوجوه من قبل الإرهاب ومن مسميات مختلفة من القاعدة وداعش وبوكو وحرام...والخ فهو امتداد طبيعي وتفريخ مجرم منذ ذلك الوقت ولحد الآن وما يحدث الآن لهو دليل على ما نقول وأحفاد عبد الرحمن بن عوف وكل الناكثين والقاسطين والمارقين هم موجودين في وقتنا الحالي ويمارسون أدوارهم بأشد وحشية وأجرام منذ قبل ولهم أسوة في أجدادهم والتغني بهم لهو خير دليل على مانقول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر: 1 ـ مسند أحمد ج4 ص263، المستدرك على الصحيحين ج3 ص140 ورواها النسائي في الخصائص ص39 مع فرق يسير. كتاب تذكرة الخواص ليوسف الجوزي. 2 ـ وقد ذكر المحدّثون كابن عبد البر في (الاستيعاب 3: 1127، وعبد الرزاق في المصنف 10/ 125، وابن ابي شيبة في المصنف أيضاً 6: 175، وابن سعد في الطبقات): ان النبي(ص) أخبر أمير المؤمنين علي (ع) باسم قاتله عبد الرحمن بن ملجم. 3 ـ كشف الغمة: ١٢٨ ـ ١٣٠. 4 ـ جواب لأحد السائلين في مركز الأبحاث العقائدية عن أشقى الأولين والآخرين. الرابط: http://www.aqaed.com/faq/3626/ 5 ـ كـتاب المردفات من قريش للمدائني. نـوادر المخطوطات 1/61 تح ـ عبد السلام هارون ط مصر. 6 ـ شرح النهج لابن أبي الحديد 2/411 ط مصر الأولى. 7 ـ مثل يضرب للشر. قال الأصمعي هي - منشم - امرأة كانت تبيع العطر وكانوا إذا قصدوا الحرب غمسوا أيديهم في طيبها وتحالفوا عليه. وقال ابن السكيت: العرب تكني عن الحرب بثلاثة أشياء: عطر منشم وثوب محارب، وبرد فاخر جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري 1/445 تح ـ محمّد أبو الفضل إبراهيم وعبد المجيد قطامش ط الأولى بمصر سنة 1384هـ. 8 ـ موسوعة عبد الله بن عبّاس ـ ج 02 (لـ محمد مهدي الخرسان).كتاب من مركز الأبحاث العقائدية. ص 227. 9 ـ تاريخ اليعقوبي 2/146 ط الغري سنة 1358 هـ. 10 ـ نهج البلاغة 181-182. شرح العلامة الشيعي الشريف المرتضى، طبعة بيروت. المصدر الذي نقل منه الشريف المرتضى هذا الكلام هو تاريخ الطبري ج 3 ص 456 11. تأمّلات في كتاب نهج البلاغة: 10 - 11. 12. نهج البلاغة: الخطبة 224، ط عبده. نهج البلاغة: الخطبة 3. 13. شرح نهج البلاغة: 13 / 3 - 4. 14. نهج البلاغة: الخطبة رقم 3. 15 ـ [المؤمنون: 70]. 16 ـ [المائدة: 67]. 17 ـ الراوي: يزيد بن حيان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2408.كتاب الغدير للأميني. الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة المتوفى 235 (المترجم ص 89). إمام الحنابلة أحمد بن حنبل المتوفى 241. في مسنده(12) (4/281). والكثير من المصادر. 18 ـ [سورة المائدة: 3]. 19 ـ المؤرخ غياث الدين(9) المتوفى 942 في حبيب السِّيَر(10) في الجزء الثالث من (ج1/ص144). الحافظ علي بن عمر الدارقطني البغدادي المتوفى 385. أخرج بإسناده حديث الغدير وفيه: إن أبا بكر وعمر لما سمعا قالا له: أمسيت يا بن أبي طالب ؟ مولى كل مؤمن ومؤمنة. حكاه عنه ابن حجر في الصواعق(14) ص 26، ومر عنه من طريق الخطيب البغدادي بلفظ آخر ص 232. 20 ـ [آل عمران: 144].
أقرأ ايضاً
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة